“منبر البطانة الحر.. ميلاد كيان مطلبي جديد

الخرطوم: جمعة عبد الله

انتقد رئيس مسار الوسط، عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية، التوم هجو، تجاهل الحكومة لتمثيل أبناء الوسط في مجلس الوزراء الجديد، رغم تخصيص مقاعد لكل المسارات، وقال “نحن مهمشون ومظلومون، لأن الوسط يحمل اقتصاد السودان، ولكن أبناء الوسط يبيعون المناديل في الخرطوم بسبب التهميش”، وأعلن تأييده لتنظيم “منبر البطانة الحر” للمطالبة بحقوق المنطقة.

وأوضح التوم، خلال مخاطبته المؤتمر التأسيسي لمنبر البطانة الحر، أن الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال تجاهلت الوسط، قاطعاً بأنهم لم يتحدثوا باسم ولاية قبيلة ولا جهة، بقدر ما كان مسار الوسط معبراً عن قضايا إنسان الوسط، وأضاف: إن الحقوق تتنزع، وزاد “عندك قوة ستجد حقك ما عندك قوة ما عندك حق”.

وأوضح التوم، أن مسار الوسط هو المسار الوحيد الذي يضم تنظيماً واحداً، ولأن قضايا الوسط لم تكن مطروحة أصلاً ضمن أجندة التفاوض تم تكوينه والمطالبة بأن يكون للوسط منبر، وقال إن منبر البطانة الحر لا يعتبر خصماً على مسار الوسط، لافتاً إلى أنهم اجتهدوا لتحقيق مكاسب للوسط، وتمكنوا من تحقيق بعضها بدون حمل السلاح، وزاد “انتو تعالو اكملو الباقي ونحن معكم”.

وقال إن قضيتهم ليست السلطة ولا يسعون لها وليس لديهم هدف أو صفة غير الحقوق والتنمية، التي قال إنها لم تتوفر بسبب معاناة البلاد منذ الاستقلال من أزمة القيادة، وهي السبب في تخلف السودان بعد 60 سنة من الاستقلال، مشيرًا لتطور دول الجوار التي باتت أفضل بكثير من السودان رغم أنها أقل من حيث حيث الموارد مقارنة بالسودان، ورغم ذلك لا توجد فيها صفوف خبز ولا قطوعات كهرباء.

بدوره، أشار ممثل المنبر، مبارك النور، إلى أن منبر البطانة الحر، كيان مطلبي لمكوّن يتواجد في خمس ولايات ويضم 4 ملايين نسمة، مشيراً إلى أن مساري الشرق والوسط لا يمثلان أهل البطانة، وقال: إننا مع وحدة السودان واستقلال أراضيه وسيادة القانون، وتحقيق العدالة والحقوق السياسية والتنموية.

وأشار ممثل الإدارة الأهلية الزبير الشيخ الحسن طلحة، إلى أن منبر البطانة الحر قام لتفجير ثروات البطانة وإمكاناتها وخيراتها المنتجة لتعم كل السودان، مشيراً إلى أن المنطقة وأهلها عليهم التوحد والتضافر لكون منطقتهم مشتتة بين الولايات، وأهل المنطقة هم من سيحفظون مكانتها، ونادى أهل البطانة بالحرص على الوحدة والتضافر، لنيل الحقوق التاريخية والتنموية، وأعلن مساهمته بمبلغ 500 ألف جنيه.

وقدم صديق أبو سبيب ورقة “قضايا البطانة”، أوضح فيها أن المنطقة تتوزع على 5 ولايات هي الجزيرة والقضارف وكسلا والخرطوم ونهر النيل، وقال إن المنطقة تعاني تهميشاً متجذراً كرسه النظام السابق، وقد تبنى منبر البطانة الحر إصلاح الوضع وتقديم نموذج مطلبي يسهم في بناء المجتمع على مبدأ شعارات الثورة بالحرية والسلام والعدالة بين كافة مكونات البلاد ومناطقها، وأكد تبني المنبر الوليد لأهمية التعايش السلمي ونبذ التوجهات القبلية، وتأكيد حقوق أهله في المشاركة في السلطة التنفيذية والخدمة المدنية وصيانة الحقوق التاريخية للبطانة.

وقال أبو سبيب إن تمكين المجتمعات المحلية من المشاركة والمساهمة السياسية سيفضي لإصلاح وضع السودان، وحفظ دور قطاعات الشباب والمرأة وتمكينهم من القيام بدورهم، وتعزيز التعليم وإنشاء مدارس للتعليم التقني، ودعم العملية الصحية وقيام نفرة صحية لإنشاء مراكز صحية جديدة وتأهيل القديمة وصيانتها وتوفير الكادر، والتنسيق مع قطاعات الدولة لتحقيق توافق على القضايا التي تهم البطانة.

التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقيام المشاريع الاستثمارية وقيام مشاريع بنية تحتية أساسية ومنها مشروع طريق “حلفا – تمبول”، وقال إن منطقة البطانة يمكن أن تكون منطقة للصادر خارج السودان.

بدوره، قال عمر علي عمر، معقباً على الورقة إن منطقة البطانة تعاني من التهميش الكامل، وهي تضم مقومات اقتصادية هائلة في التعدين والزراعة والثروة الحيوانية، ورغم ذلك تغيب عنها أساسيات الحياة في الصحة والتعليم وغيرهما، وقال إن الأطفال يتركون الدراسة ويتجهون للعمل في التعدين لعدم وجود مدارس أو أن المدارس الموجودة غير مهيأة.

وقطع بأن المنبر قام لنيل الحقوق، وأضاف: “تاني ما بنشيل ورقة نمشي لحاكم نقول نريد شيء” ، مطالباً بتمثيل في مجلس الوزراء ومجلس شركاء الفترة الانتقالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى