والي جنوب دارفور: ضبطنا مُتّهمين بالعنف أقروا بتلقِّيهم أموالاً من جهات

نيالا- حسن حامد

كشف والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق، أن الجهات المختصة ألقت القبض على متهمين بأعمال العنف والتخريب الأخيرة في نيالا، وأكد أنهم اعترفوا بأن هنالك جهات تدفع لهم أموالاً مقابل حرق الإطارات ونشر الفوضى.

وقال مهدي في تصريحات صحفية أمس: (قبضنا على أشخاص اعترفوا أن هناك جهة تدفع لهم خمسة آلاف جنيه مقابل حرق الإطارات).

وأكد أنهم رصدوا حزبين وجهة ثالثة يخططون للعمل التخريبي ويحرضون تلاميذ المدارس على هذه الأعمال، وقال (هذه الجهات تقدم أموالاً للطلاب لحرق الإطارات في الطرقات)، ووجه الوالي خطابه لجهات اتهمها بالتخريب (أقول تحلوا بالشجاعة وواجهوا مجتمع نيالا وتعالوا قودوا التظاهرات بأنفسكم بدلاً من التخفى وراء الطلاب)، واعترف الوالي بالظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها المواطن بسبب الغلاء، وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد تحسُّناً أفضل، وأشار إلى أنّ حكومة الولاية تَسعى حالياً لتوفير السَّلع الاستهلاكية التي يُجرى شراؤها وترحيلها من الخرطوم حتى تسهم في خفض أسعار السُّوق الحُر، وقال إنّ نيالا خرجت من أعمال الشغب والتخريب بأقل الخسائر بفضل التّدابير الأمنية وغُرفة لجنة أمن الولاية برئاسته لمُتابعة المشهد، وقَطَعَ مهدي بأنّ القوات المُشتركة ستكون بالمُرصاد لكل من يَسعى لزعزعة أمن المواطن، وقال (لا مجال لمُخطِّطي التخريب بعد اليوم).

فيما أدان أئمة المساجد في خطب (الجمعة) بنيالا أمس، أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها ولاية جنوب دارفور اليومين الماضيين، والتي اضطرت حكومة الولاية لفرض حظر التجوال الشامل بالمدينة الذي انتهت مدته أمس الجمعة.

وطالب أئمة المساجد، الحكومة بفرض هيبة الدولة وإعمال القانون لحسم أي محاولات تخريبية وحفظ أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

ودعا إمام مسجد نيالا العتيق إلى ضرورة وضع معالجات لقضية المعاش، وقال إن المدارس تحتاج إلى ضوابط، ونوه إلى أن عددا كبيرا من أسلحة بيضاء (سكاكين) يذهبون بها الى المدارس، وطالب إدارات المدارس بتحمُّل مسؤوليتها الكاملة لحسم هذه الظاهرة، على أن يكون هناك تواصلٌ بين المدرسة والبيت حتى يتم تدارُك الظاهرة بسرعة، تفادياً لحدوث خلل أمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى