أبوبكر محمد الصادق بكتب.. (يا فيها يا أطفيها)

تحضرني هذه المقولة، التي يعرفها جل أهل السودان وتقال حينما تكون هنالك فرصاً ما لأشخاص دون الآخرين أو غنائم أو مكاسب…ألخ، ينتابني الكثير من القلق وأنا أتأمل الراهن السياسي وأربط تلك الثقافة وذاك المثل (يا فيها يا أطفيها) بما يدور حالياً في الساحة السياسية وحال أحزاب البلد ومكوناتها الثورية بشقيها المدني والعسكري، فالكل يلتف على مصالح وبناء الدولة بحديث وعبارات فضفاضة لتحقيق مصلحته الحزبية أو الشخصية، بينما المواطن المغلوب على أمره يعيش شظف «العيش» لا رغده وانعدام غاز الطبخ لا الغاز المسيل للدموع، ويريد أن يمتطي المواصلات لبلوغ أماكن عمله أو يذهب لقضاء حاجياته من العلاج وغيرها، ولكن اليأس دبّ في الناس من “ساسة” البلد وزمرتهم، فالكل أجمع على أن هذا الوضع الذي وصلنا إليه من انهيار سببه الانتهازيون من بني جلدتنا الذين يقدمون مصالحهم على حساب مصالح الدولة التي أضحى بناؤها في محك حقيقي، فالله الله لأهل السودان، ومن هنا أدعو الجميع لإعلاء كلمة الوطن وتسخير الطاقات لتكوين دولة محترمة قوية ذات بنية تحتية حقيقية للإنسان والزراعة والصناعة وكسب الوقت من أجل إخراج ثرواته وليس التلكؤ والوقوف عند عثراته، الفرصة متاحة وإن كنا نراها من خلال شرفة صغيرة، لكننا ننظر إليها بعين نفاذة مؤمنة بأن القضية الأهم هي بناء دولة وبلد قومي وقوي بمؤسساته اسمه السودان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى