كلام جرايد .. كلام جرايد

 

جدية عثمان.. مذيعة تعيش في بلاد تموت من البرد حياتنها،

ظلت الغربة دائماً هي العائق الأول أمام المبدعين ورغم تعدد أسبابها ولكنها تظل خانقة لأنها تقهر الكثير من قيم الارتباط بالوطن، ولكنها يمكن أن تضاعف الارتباط به .. المذيعة جدية عثمان واحدة من الطيور المهاجرة قالت عن الغربة الكثير وتحدثت عن حياتها في عاصمة الضباب، وقالت (الإقامة في لندن لها جوانب إيجابية كثيرة وأيضاً جوانب سلبية. الجوانب الإيجابية تتمثل في نمط الحياة المنظم من حيث المعيشة اليومية، تربية وتعليم وصحة الأطفال وتنمية مواهبهم واحترام الفرد كقيمة إنسانية بغض النظر عن أصله وفصله.

أسماء حمزة وعابدة الشيخ:

من المعروف أن الراحلة أسماء حمزة  كملحنة كانت تقف  وراء تقديم الفنانة عابدة الشيخ التي أحضرها لها الشاعر  محمد بشير عتيق لتلحن لها  أشعارها التي تكتبها .. وعندما استمعت لصوتها ـــ والكلام للراحلة أسماء حمزة ـــ  قلت لها من الأفضل أن تتجهي للغناء لأن صوتك جميل واعتبرت عابدة ما قلته إهانة لها لأن نظرة المجتمع سالبة تجاه الفتاة التي تغني وجندتها في سلاح الموسيقى وغيرت لها مسارها من شاعرة إلى فنانة وأجزت لها صوتها وكذلك شقيقها أسامة الشيخ.

ضياء الدين الطيب.. حكاية تجربة:

قال المذيع ضياء الدين الطيب لم يكن الظهور على الشاشة والجلوس على كرسي الأخبار في أيامنا سهلاً بل كان من الصعوبة بمكان حيث يتم إخضاعك للتدريب فترة طويلة وأذكر أنني عندما قدمت لدخول التلفزيون من الإذاعة أخضعنا لمعاينات دقيقة جداً مع فطاحلة العمل الإعلامي تم بعدها استيعابي كقارئ تقارير دون الظهور على الشاشة لمدة عام كامل  بعدها قدمت برنامج (قالت الصحافة) لمدة ثلاثة شهور تم تصعيدي بعدها لمذيع أخبار لقراءة المواجز فقط، وكانت العروض الإخبارية يقدمها الفطاحلة الفاتح الصباغ ومحجوب بخيت وعمر الجزلي فلم يكن سهلاً أن تجلس على الكرسي الذي جلس عليه هؤلاء الذين منحوا كرسي الأخبار تلك القدسية.

مصطفى سيد أحمد.. انتشار لافت:

مصطفى سيد أحمد بعد أن حقق انتشاراً لافتاً هدد به عرش كبار مطربي السودان تعالت ظاهرته الفنية والموسيقية وقدرته على اختيار مفردة شعرية متجاوزة لحال السائد والراهن في الغناء السوداني حيث تنامى صوت مشروعه الغنائي  بقدر مدهش، حيث وجد من الاحتفاء ما لم يجده من قبله، ولكنه تعرض لانتكاسة جديدة بداية عام 1993 بالقاهرة وانتقل منها للعلاج بالدوحة، حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوي ثلاث مرات في الأسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى