سيرته الإبداعية ظلّت محل اهتمام الجميع: محمد النصري.. نصر جديد للأغنية الحديثة!!

ظلت سيرة النصري على لسان كل المهتمين بأدب الشمال وأغنية الطنبور، وقد شارك محمد النصري في نشر الأغنية وتطويرها وإيجاد مستمع جديد، وذلك لما تميز به من أداء جميل وصوت طروب وتطريب متفرد.

ومحمد النصري استطاع أن (يكتسح) الساحة عبر اختياره الموفق لأغنياته من إبداعات الشعراء، وحقيقة أن هذا المبدع يستحق الوقوف عنده والتأمل في ما قدمه واستطاع أن يرتب وجداننا ويطربنا إلى أبعد الحدود، وذلك خلال اختياره الذي دوماً ما يأتي موفقاً جداً لأعماله التي يقدمها.

(5)

وقد استطاعت موهبة محمد النصري اكتشاف العديد من الشعراء الذين ولجوا إلى الساحة عبر صوت النصري المتميز. وإذا حاولنا أن نغطي جميع جوانب النصري لما استطعنا.. وذلك لقوة التجرية وعظمتها وما أثمرته من نجاح هو خير دليل على ذلك، وكثيرون من الذين استمعوا للنصري أكدوا جاهزية صوته لأداء أي لحن مهما كانت صعوبته، ذلك أن محمد قد توصل (أخيراً) إلى معرفة طبقات صوته وأين يغني فيها.

(6)

النصري بدأ الغناء مبكراً، وكان حينها طالباً في نهايات المرحلة الابتدائية، (وبالمناسبة محمد النصري جمع بين الفن والرياضة، وكان أمهر لاعبي كرة القدم، وقد لعب بفريق كريمة وصعد به إلى الدرجة الثانية).. وأول إلبوم غنائي للفنان محمد النصري هو (ممكن أنسى)، وإن كان محمد قد اعترف ذات يوم في إحد اللقاءات أنه غير راضٍ عن أدائه في هذا الإلبوم، لذا قام بإعادة تسجيله مرة أخرى وتم طرحه مؤخراً في الأسواق.

(7)

إن محمد النصري بدأ الغناء باكراً وهو في أواخر المرحلة الإبتدائية، واحترف الغناء في بداية التسعينيات، حيث اكتسب شهرة واسعة انتقل بها إلى العاصمة، وجاء عضواً في نادي الطنبور في 1998 تقريباً.

والمراقب لمسيرة المطرب محمد النصري يلاحظ أن تجربته مرت بمرحلتين، المرحلة الأولى التي شكلت بداياته، والتي يقول النصري عنها أنها مرحلة لم تكن (محسوبة)، ذلك أنها شكلت فقط بدايته الفنية، وقد صاحبها بعض الخلل، وهذه المرحلة سجل فيها النصري إلبومين غنائيين هما ممكن أنسى (1999)، ونسيتيني 2001 تقريباً، ثم جاءت المرحلة الثانية ما بعد 2002م والتي تمثل مرحلة النجاح الحقيقي في مسيرته الفنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى