تغليف الشَّيلة.. المشاهدة أولاً

 

 الخرطوم : أمير آدم حسن

أصبح الكثير من الناس يعتمدون في حياتهم وأرزاقهم على المُستجدات التي تلج من باب الحَياة الكبيرة إلى ساحة المجتمع السوداني، حيث يتّخذون من اهتمامات الناس المُختلفة والمُتداخلة، مجالاً تجارياً يختصون لأنفسهم بالإجادة والتميُّز.

من هذه الأشياء، ثقافة تغليف الشيلة ومستلزماتها، حيث كان لنا هذا الحديث مع الأستاذ هلال عبيد، الذي قال إن هذه الفكرة وغيرها من الأفكار التي باتت تتعلق بطقوس الزواج والخطبة أتت إلينا من مصر الشقيقية. وهناك أربع طرق لتغليف الشيلة وملحقاتها، فالأول تُعرف (بالتل أو الناموسية) ونستخدم فيها الخامة التي تُصنع منها الناموسيات. كذلك توجد طريقة تدخل فيها (الأكياس الشفّافة). أيضاً هناك ما يُستخدم فيه الورود الطبيعية والأكياس الشفّافة مع بعض، وعادةً ما تكون في شكل هرمي وهي أغلى الأنواع. والطريقة الرابعة وهي التغليف بواسطة السُّلفان، وفي كل هذه الطرق يتم إدخال (الحلويات والفيونكات) كأداة للتزيين وهي على العموم اجتهاداتٌ وعلى حسب وضع الشخص وحالته المادية.

يقول الأستاذ هلال، إن التغليف قد أصبح جزءاً من طقوس تقديم الشَّيلة، وهذا الأمر ليس حِكراً على المُقتدرين فقط. أما فيما يتعلّق بالأشياء التي اعتاد الناس على تغليفها فهي (المال والمهر قولة خير والشَّيلة بأصنافها المتعددة: الرِّيحة والكريمات والملابس بمستلزماتها، الثياب والأحذية والحقيبة).

أما فيما يتعلّق بتغليف (المال أو المهر) وهو ما يشمل (النقود والذهب)، فإنها تُقدّم بطريقة عرض مُميّزة تزيد من فخامتها وقيمتها المعنوية. وقد اعتاد الناس على الذهاب إلى البنوك لجلب النقود الجديدة، حتى إنّ بعضهم يبذل الجهد الجهيد في سبيل توفير نقود جديدة زيادةً في المظهر، ولأنّها الأصل في العرض، أمّا طرق العرض فإنّ لها مُسمّيات وأشكالاً، منها القطية والسهم والقرطاسية والوردة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى