كلام في الفن .. كلام في الفن

 

خالد الصحافة:

تابعت مسيرة الفنان خالد الصحافة منذ ظهوره الأول عبر ألبوم (من جديد) .. وما يثيرني في تجربته أنه دائماً ما يقدم (الجديد) في كل محاولاته ..وذلك يتضح في كل مرة يقدم فيها ألبوماً غنائياً جديداً فهو يطرح نفسه بطريقة مغايرة ومختلفة عن التي سبقتها .. وذلك يؤكد حرصه على تطوير تجربته من خلال النقاش والحوار والطرح الجاد والمسئول .. ومن يريد أن يتأكد من صديقي حديثي فلينتظر ألبوم (صمت العيون) الذي سيكون حدثاً فنياً مهماً في تجربة خالد الصحافة.

هاشم عبدالسلام:

يعتبر حالياً هو المسئول الأول في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، وهو رجل مبدع في مجال العزف على الكمان وله ألحان غاية في الجمال أشهرها أغنية (عمري) التي كتبها الشاعر مختار دفع الله ولحنها هاشم عبدالسلام، ورغم كل تلك المواصفات الإبداعية هنالك لغط كثير واستفهامات تدور حول طريقته في إدارة مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ولنا وقفة في ذلك قريباً.

داليا الياس:

داليا الياس ..قلم متجاوز ومختلف وعلى قدرٍ عالٍ من البراعة واللغة الرفيعة التي تشابه الأنثى تماماً ..فهي تنثر عبيراً دافقاً حتى يصبح عمودها وكأنه زجاجة عطر يفوح شذاها ..وداليا بالنسبة لي كالواحة أستريح معها من رهق الكتابات العنيفة والقاسية .. ولعل اللغة الشاعرية العالية منحت كتابات داليا الياس طعماً مختلفاً وقدرات تعبيرية عالية مشحونة بصدق المفردة وعمق الدواخل.

مجلس المهن:

خلال الأيام الماضية ذهبت للعديد من المنتديات والمناسبات الاجتماعية في شتى مناحي ولاية الخرطوم .. ولاحظت أن قانون مجلس المهن الموسيقية والمسرحية لا وجود له على أرض الواقع .. حيث مازالت الخروقات والمخالفات متفشية ولم تجد من يكبحها ويضعها في إطارها القانوني ..وفي كل المخالفات التي شاهدتها لم ألحظ أي وجود للجهة المعنية بمراقبة ومزاولة المهنة حتى تحمي من التغول.

أبوبكر سيد أحمد:

أبوبكر سيد أحمد صوت له قدرته على التجريب المستمر  ومحاولات الخروج عن النمط الغنائي السائد ..مجمل مكونات أبوبكر الإبداعية أجبرت فناناً بقامة محمد وردي لأن يتوقف عندها ويشيد بها..وتبقى إشادة وردي هي المؤشر على أننا أمام فنان سيقول كلمته ويضع بصمته ليؤرخ لصوت قادر على أن يلامس تلك الأماكن البعيدة من القلب والوجدان.. فقط إذا ترك الكسل!!

أغنية الجريدة:

أغنية (الجريدة) التي كتبها الشاعر فضل الله محمد في الستينيات،كانت الأغنية (ظاهرة) تفكيرية جديدة في كتابة الشعر وخروج عن المألوف والأنماط التي كانت سائدة في ذلك الأوان، حيث التزمت القصيدة بفكرتها من بدايتها حتى نهايتها وتسلسل أفكارها بمنطقية للتعبير عن المحتوى ..وكان الشكل الموازي للقصيدة هو طريقة التعبير عنها موسيقياً.

إبراهيم عوض:

إبراهيم عوض ..الفنان الذري كما أطلق عليه المرحوم رحمي سليمان ..فنان نحت بصوته البديع نقوشاً مازالت ترن في ذاكرة السودانيين..وتربع على أعلى قمم الحب ..ذلك لأنه انتهج نهجاً جديداً في شكل الغناء الذي يؤديه..ولعله الفنان الأول الذي كان جريئاً في طرحه الغنائي..فهو أول من واجه الحبيب وصرح بخيانته في أغنية “ياخاين”..حيث كان الغناء قبله يتسكع في أضابير الخوف وعدم القدرة على التصريح..ذلك كان إبراهيم عوض الفنان الذي قدم عطاءً جزيلاً ومتدفقاً وسيبقى مدى الأيام تاريخاً وسيماً ومضيئاً.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى