كسلا.. الهلال الأحمر في ود شريفي

تقرير: أحمد بامنت

اختتم وفد جمعية الهلال الأحمر السوداني جولته التفقدية على الولايات الشرقية التي بدأها بمعسكرات اللاجئين بولاية القضارف برئاسة أمين عام الجمعية الدكتورة عفاف أحمد يحيى برفقة نائب رئيس لجنة تسيير الجمعية الدكتور محمد عبد الحميد، والأستاذ أحمد محمد أحمد الجندي المستشار الخاص للاجئين بالجمعية.

وتأتي هذه الزيارة متزامنة مع الأحداث التي تشهدها المنطقة والتي أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الإثيوبيين للسودان جراء الحرب التي وقعت بإقليم التغراي الأثيوبي ومع التغييرات الجوهرية التي طالت الجمعية بتغيير في الهرم .

ولعل زيارة الإدارة الجديدة بجانب أهدافها المعلنة، جاءت  للولايات الشرقية على خلفية ما تشهده المنطقة من أحداث  لتصحيح وتقويم الأداء من خلال تأطير العلاقة التنسيقية بين الجمعية كمنظمة طوعية إنسانية تنأى عن الفعل السياسي وبين الحكومات المركزية منها والولائية، فهي وبموجب قرار إنشائها عقب الاستقلال وعملًا باتفاقيات جنيف الأربع تعمل في المجالات الإنسانية وفي حالات الكوارث الطبيعية والنزاعات الداخلية وفي حالات السلم ليكون بذلك الهلال الأحمر السوداني  ذراعاً من أذرع العمل الإنساني الرامي في مجمله لرفع المعاناة عن المواطنين وكذلك اللاجئين وفق ضوابط وقوانين واضحة تحكم شكل هذه العلاقة التي تربط الهلال الأحمر مع الحكومة من جانبـ وبين الهلال الأحمر وكافة الشركاء من جانب آخر، وترتكز على الاستقلالية والحياد وعدم التحيز بعيدًا عن الأغراض والدوافع السياسية أو الدينية أو العرقية أو المذهبية . ولهذا جاءت تلك الزيارة لتصحيح الصورة المغلوطة وتقويم أداء الهلال الأحمر السوداني والذي لحق به ما لحق بكل المؤسسات العاملة بالدولة خلال النظام البائد.

وقد وقفت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني والوفد المرافق لها علي برامج وأنشطة الهلال في كل من ولايتي القضارف وكسلا، وتفقدت أوضاع اللاجئين الإثيوبيين وسير العمليات الإنسانية التي يقوم الهلال الأحمر عبر المتطوعين واطلعت على مستوى التنسيق بين الهلال الأحمر والشركاء الدوليين، وذلك برفقة مدير بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالسودان، وقامت الدكتورة عفاف الأمين العام للهلال الأحمر بجولة على معسكر الطنيضبة بولاية القضارف والذي تم إعداده مؤخراً  لاستيعاب التدفقات المتزايدة من اللاجئين الإثيوبيين ووقفت على محطة المياه التي نفذتها الجمعية، وشهدت عملية توزيع المواد الإغاثية بجانب السلة الغذائية المقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي بواسطة متطوعي الهلال الأحمر السوداني.

وبحثت الدكتورة عفاف مع مدير عام وزارة الصحة ومعتمدية إسكان اللاجئين سبل تعزيز التعاون المشترك وإحكام التنسيق لضمان تقديم أفضل الخدمات الإنسانية، فقد أشارت الى الأدوار التي يضطلع بها الهلال تجاه اللاجئين بجانب الأنشطة الأخرى التي يقوم بها الهلال الأحمر وتطرقت إلى المبادئ العامة التي يستند عليها الهلال الأحمر المتمثلة في الاستقلالية التامة والتجرد في تقديم الخدمات للمجتمعات.

كما تفقدت الأمين العام والوفد المرافق معسكر ود شريفي بمحلية ريفي كسلا، ووقف على أوضاع اللاجئين الإرتريين والمرافق الخدمية التي يديرها الهلال الأحمر المتمثلة في مستشفى ود شريفي ووحدة الهلال الأحمر والمركز الصحي ومحطات المياه الثلاث، واطلعت على مجمل الأوضاع وأبرز التحديات التي تواجه سير العمل، ووعدت الدكتورة عفاف أحمد يحيى الأمين العام للهلال الأحمر السوداني بالسعي لتذليل كافة العقبات التي تعترض الأداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى