زيادة معدلات التضخم.. من المسؤول؟

 

الخرطوم: الصيحة

نبه خبراء اقتصاديون إلى أن معدل التضخم في السودان أصبح من أعلى المعدلات في العالم، وأشاروا إلى التقرير الذي صدر عن صندوق النقد الدولي ووصفوا الأرقام التي وردت في التقرير بأنها “غير صحيحة” وأنها أضعاف ذلك بكثير.

وقال أحد الخبراء إن ما أتى في الميزانية من أرقام لزيادات في الخدمات والوقود والكهرباء سوف يرفع معدلات التضخم بصورة أكثر من ذلك. وتوقع أن تفشل  الميزانية القادمة في شهورها الأولى لأنها غير واقعية، مضيفًا “إن قدرة المواطن على المعيشة والاستهلاك سوف تنعدم قريباً مع أثر القرارات السلبية على القدرة على الإنتاج وربما على حركة وتنقل رؤوس الأموال بين مواقع الإنتاج وبين أطراف الوطن” وتابع: “سيسهم نشاط الطبقات الطفيلية ويزداد نهمها لافتراس المواطن رغم أنه في حالة احتضار متواصل”.

وقطع الخبير الاقتصادي بأن الحكومة الحالية ليست لها قدرة على ابتداع قرارات فعالة ولا تمثل حكومة ثورة عظيمة أنتجتها الأمة السودانية، مبينا أن “الحكومة لجأت لروشتة البنك الدولي بزيادة أسعار السلع الاستراتيجية، وبالتالي تلجأ لكي ترضي الموظفين برفع الرواتب كما فعلت من قبل رغم تحذيراتي الصارخة”.

ويرى المراقبون أن حكومة حمدوك فعلت كل الإجراءات التي من شأنها أن تزيد من الأسعار  من (رفع الدعم عن المحروقات ومضاعفة رسوم الجمارك  والضرائب وأسعار الكهرباء والمياه، ورأوا أن الخطوة أشبه بالمؤامرة، حيث أن وزير المالية السابق عندما رفع المرتبات خمس مرات، الأسعار زادت أكثر من خمس مرات، وفي الميزانية الجديدة يودون زيادة الناتج المحلي لمرتين ونصف وهذا برأيهم يأتي بطريقتين: زيادة الإنتاج وتبقى زيادة الأسعار في مكانها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى