يعمل لأكثر من 40 عاماً باتحاد الفنانين.. عم مهدي.. ضابط مزاج الفنانين!!

 

الحوش الوسيع: سراج الدين مصطفى

(1)

في دار اتحاد الفنانين بأم درمان.. يظل العم مهدي مضوي واحداً من الملامح الأثرية الهامة في ذلك المكان، فهو الإنسان الذي (يزبط) مزاج المبدعين.. حيث لا يحلو طعم الاتحاد إلا بقهوة عم مهدي.. فهو شخصية محبوبة ولها تقدير بين الفنانين، وهو كذلك يحفظ تاريخ الفن والفنانين وله معهم مواقف مشهودة ومعروفة.. والرجل بتقديرنا يعتبر مستودع أسرار وقصص وحكاوى كثيرة، ويمكن أن يكون مرجعاً مهماً لتاريخ الفن في السودان.. الجدير بالذكر أن العم مهدي صاحب بوفيه صغير باتحاد الفنانين يخدم من خلاله جميع مرتاديه من العضوية.

(2)

واصلت قناة النيل الأزرق مبادراتها التقديرية للرموز والعاملين في المجالات المختلفة حيث قامت بتكريم مهدي مضوي مشرف البوفيه والخدمات بدار اتحاد الفنانين لأكثر من 40 عاماً بدار الاتحاد بأمدرمان بحضور عدد من أعضاء الاتحاد على رأسهم الأستاذ نجم الدين الفاضل نائب رئيس المجلس والأساتذة الحبر سليم ويوسف القديل وإبراهيم يوسف شلضم والفنانون محمد عيسى وعمار فرنسي ونجدي نديم، وقدم الأستاذ محمد عبد الله (كهرباء) هدايا قيمة للعم مهدي مضوي وحظيت مبادرته بالإشادة والتقدير.

(3)

وقال نجم الدين الفاضل إن مهدي يعتبر رمزاً من رموز اتحاد الفنانين وجزءاً أصيلاً من أسرته الكبيرة وصاحب عطاء طويل ظل خلاله يسهم في تعديل مزاج الفنانين بما يقدمه من خدمات وقفشات مرحة تخفف الكثير مما يعتمل بالدواخل، وأشاد الفاضل بمبادرات قناة النيل الأزرق بتكريم أمثال هؤلاء الرجال الذين يخدمون المجتمع من زوايا غير مرئية وهم الأحق بالتكريم، وقال المطرب الشاب عمار فرنسي إن عم مهدي يعتبر فاكهة دار الاتحاد بروحه وسرعة بديهته، مثمناً خدماته الجليلة واحترامه الكبير للجميع، وأعلن عمار إقامة ليلة خاصة لتكريم العم مهدي بمبادرة من مجموعة المطربين الشباب عقب زوال الظروف الصحية بالبلاد.

(4)

وعبر المحتفى به مهدي مضوي امتنانه لمبادرة الشاشة الزرقاء وتقديره لأسرة الاتحاد وللرمز الاجتماعي محمد عبد الله على التكريم، وتحدث حول علاقته الطويلة بالاتحاد في جانب توثيقي هام تناول خلاله العديد من المواقف مع الفنانين الكبار بينها مواقف مع الموسيقار محمد وردي ومحمد الأمين والكابلي، وأشار إلى أن الاتحاد هو بيته الثاني، مشيراً للعلائق المتينة التي كانت تجمع الفنانين حتى على المستوى الأسري بعكس الآن.

(5)

قال عم مهدي مضوي إن دخوله دار اتحاد الفنانين ونيل عضويته كان من أكبر طموحات المطربين في الماضي، أما الآن فإن غالبية المطربين لا يحرصون على ذلك وهذا أمر مؤسف، وقال إن الفنانين الكبار كانوا يحرصون على ارتداء الأزياء الأنيقة، لأن ذلك كان من شروط دخول النادي وأضاف: عميد الفنانين الأستاذ أحمد المصطفى سبق أن طرد مطربين كبار ومنعهم دخول النادي بسبب ارتدائهم ملابس لا تليق بمن يحملون عضوية الاتحاد، (عشان كده زمان النادي زي مجلس الوزراء كل الناس لا بسين بدل حتى وإن لم تكن لديهم ارتباطات).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى