جنوب كردفان.. الحرب على الجريمة

تقرير:  عبد الوهاب أزرق اللازم

شهدت محلية كادقلي الكبرى في الفترة الماضية كثيراً من جرائم النهب والسلب والقتل وحرق سوق كادقلي، وبعض المركبات مما خلق واقعاً أمنياً هشاً ازداد معه الخوف على الأرواح، ولعل حادث مقتل أحد التجار بمنزله بكادقلي، واحتجاج تجار سوق كادقلي قبل أيام حرك الساكن  في دفتر الجرائم التي قيدت ضد مجهول،  وجعل لجنة أمن الولاية تقوم بتفتيش مباغت لبعض المناطق بالمدينة للحد من الجريمة وصولاً للمتهمين.

والي جنوب كردفان الدكتور حامد البشير إبراهيم، عقد مؤتمراً صحفياً بعنوان (الأوضاع الأمنية)، بحضور لجنة أمن الولاية والإدارة الأهلية والحرية والتغيير، ولجان المقاومة، تحدث فيه الوالي عن الراهن بالولاية والجرائم التي حدثت بكادقلي، كاشفاً أن الحكومة بدأت باستراتيجية جديدة تقوم على التفتيش المباغت (الكردون) بلغة العسكريين،  حيث قررت لجنة أمن الولاية ذلك للتصدي للانفلات الأمني بكادقلي الكبرى وعاصمة الولاية، نسبة لما شهدته من جرائم حرق سوق كادقلي عدة مرات وقتل بالمنازل والطرقات، والحكومة تتصدى لجهة أن دور الدولة حفظ الأمن الذي هو أولوية .

وأضاف البشير: التفتيش كان للأحياء التي وصلت منها بلاغات بصورة علمية، وبلاغات متكررة للقضاء على الجريمة قبل استفحالها، لافتاً أن التفتيش أتى بنتائج مبشرة وسوف يستمر بكل مدن الولاية وأريافها التي عليها شبهات، مطالباً العمل بيد واحدة للقضاء على الجريمة لجهة أن كادقلي بها أعلى معدل للجريمة، وأردف: هذا واقع لا نرضى به، ونتصدى له اجتماعياً وإعلامياً وعبر الكيانات المجتمعية والمؤسسات الحكومية.

وأعلن الوالي الحرب على الجريمة في الولاية لتكون الولاية آمنة ولجذب رأس المال والسياح، لافتاً أن الولاية أصبحت طاردة حتى للخدمة المدنية والكفاءات. وامتدح البشير الإدارة الأهلية ووصف دورها بالتاريخي والناصع لجهة تحقيق السلام المجتمعي بصورة فاعلة في كادقلي الكبرى، وحل مشكلة المرحال الشرقي، واحتواء الاحتكاكات التي حدثت بأحياء كلبا، ومرتا، واللقوري والصبوري،  وتابع: نطالبكم بأن قوتكم لا تلين، واعدًا بتوفير كل المعينات لها.

وأبان البشير أن أنجع السبل لنجاح المجهودات هو التفاعل بصورة مستمرة مع المجتمع وكياناته والقوى الحية.

وفي الأثناء كشف قائد الفرقة (١٤) مشاة اللواء ركن معتصم عباس التوم، أن عملية التفتيش من عمليات الأمن الداخلي، وتم التفتيش للمناطق المستهدفة بمشاركة كل القوات العسكرية والأجهزة الأمنية، والأجهزة العدلية والطرق القانونية  لفرض القانون وهيبة الدولة،  منبهاً لوجود معلومات بالمنطقة، وتفلت والحركة صعبة بها ليلاً، وأضاف: حتى النظاميين تعرضوا للنهب والقتل والسطو، ووصف تنفيذ العملية بالاحترافية والمهنية وقفت عليها كل القيادات، وأكد استمرار العملية، وطالب بالتعاون من جميع المواطنين والإدارة الأهلية والمكونات السياسية. وأضاف: العملية قدمت رسالة أننا قادرون نقوم بكل عمل يساعد في استتباب الأمن، وهذا واجب الأجهزة الأمنية.

ونبه قائد الفرقة (١٤)  مشاة، أن التفتيش لا يقصد شخصاً أو منزلاً أو مكوناً معيناً، وتابع: نريد مرحلة التبليغ من المواطنين لجهة أن الأمن مسؤولية الجميع.

من جانبه كشف مدير شرطة الولاية اللواء خالد الحاج، أن التفتيش جاء بعد انتشار السلاح وحدوث الجريمة عبر السلاح الناري، وجرائم السرقة والنهب، وإصابات بالسلاح. وأردف: قررت لجنة أمن الولاية تفتيش مناطق مختلفة داخل كادقلي والمدن والمحليات لضبط السلاح. وعدد المضبوطات بالتفتيش التي شملت استرداد مسروقات تخص مركزاً صحياً، ووقوداً بالمنازل، وسلاحاً، مشيدًا بمواطن حي حجر المك، والتعاون والوعي بمدينة كادقلي للتعاون مع التفتيش، مطالباً بالتبليغ عن المجرمين، والهدف من التفتيش تحقيق الأمن للمواطن.

إجراء قامت به لجنة أمن الولاية استهدف مناطق بكادقلي، قد يحد من جرائم النهب والسلب والقتل التي شهدتها كادقلي ومؤخراً، وهنالك من يطالب باستهداف أحياء أخرى بالمدينة يزعم أنها معروفة بكثرة جرائم النهب والسلب والقتل بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى