النفط.. لعنة تُطارد النظام السابق

 

الخرطوم: جمعة عبد الله

طالب وزير الطاقة والتعدين المكلف مهندس خيري عبد الرحمن بضرورة كشف مصير الغائبين والمفقودين في مجزرة القيادة، وقال إن السؤال أصبح واجباً ومستحقاً يتطلب تحقيق العدالة.

وقال خيري خلال مخاطبته حصاد العام 2020 للهيىة العامة للأبحاث الجيلوجية بأنه في كل يوم وساعة ولحظة يعيشون ذكرى تضحيات 19 ديسمبر، مبيناً أنه كانت هنالك تضحيات جسام وبسالة وإقدام من كل أبناء السودان وأنها كانت فترة عظيمة، من واجبنا أن نحييهم ونتذكرهم في هذه الأيام، وحيا خيري الجيلوجيين والمعدنين على الثقة لجهة أنهم كانوا كُثر سواء في الغابة أو الحقول أو النضال، وقال إن الذكرى تستدعي العبر، وقال إن تقرير العام 2020 هو حصاد البسالة بحيث تترجم طموحاتهم وأشواقهم لبناء سودان جديد.

وأبدى سعادته بالوقوف اليوم في يناير 2021 على إنجازات وترجمة لطموحات شهدائنا، وشدد على ضرورة وضع ذلك دائماً في اعتبارنا ونحن نسعى للتغيير الكامل للسودان بشكل عام والمعادن بشكل خاص، وأقر بأن التغيير الذي تم في ثورة ديسمبر كبير ويرفض استمرار كل ما كان يحدث في السودان في السابق.

وأردف: “وإعلان الشعب لـ”كفانا”، وشدد على ضرورة مراجعة ومحاسبة ما كان يحدث نحو سودان مختلف نحقق فيه قيماً مختلفة أهمها العطاء، لانه بدون عطاء لا يمكن تحقيق العدالة في الشارع، وشدد على التزام الكل بأداء واجبه بالكامل في أي موقع.

وكشف وزير الطاقة والتعدين المكلف خيري عبد الرحمن عن استغلال النظام البائد للبترول بصورة سيئة، وقطع بأن الحديث في السابق كان يدور حول أن البترول سيغير السودان، لكنه لم يحدث، وقال إن الإهدار الذي تم للبترول مورس في التعدين لفترة طويلة منذ انفصال الجنوب، حيث كان البترول مصدراً للنهب وحولوا آلة النهب لقطاع التعدين، وشدد على ضرورة توجيه وتوظيف الموارد، ونوه إلى أهمية توظيف الموارد الطبيعية لكل السودان، وأقر بوجود مجموعة قوية في قطاع التعدين من عاملين وجيلوجيين وغيرهم همهم كبير يعملون لساعات طويلة وأثناء الليل بجهد وحماس لدعم القطاع، وشدد على ضرورة تنفيذ المؤتمر الاقتصادي الخاص بالتعدين، وكشف عن تحريكها بعد التباطؤ في تنفيذها، لافتاً إلى أنها تمت من قبل مختصين وخبراء ومن المفترض وضعها محل التنفيذ، كاشفاً عن مقابلتهم رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك وإلحاق اجتماع مجلس الوزراء بمذكرة 2020 تحوي كل القضايا الاقتصادية باسم كل قيادات قطاع التعدين وقيادات من الثورة منها استقرار سعر الصرف وإنشاء بورصة للتداول المحلي بقيمة مجزية وتقليل التهريب والهدر، فضلاً عن تكوين احتياطات من الذهب بالبنك المركزي وأن يكون شراء الذهب عبر البنك المركزي لاستخدامه كضمانات لفتح خطوط الإئتمان لاستيراد السلع الاستراتيجية والعمل على استقطاب جهات عالمية لرفع كفاءة مصفاة الذهب، علاوة على تحويل الشركة السودانية للمعادن إلى مؤسسة تابعة للهيئة العامة للأبحاث الجيلوجية، مؤكداً أن تحويل الشركة هَمٌّ موجود على أرض الواقع، مبيناً أنه شأن فني تقوم به الوزارة المختصة لفرض هيبة الدولة، وتطرق إلى معالجة الوضع الراهن في التعدين الأهلي وتحويله إلى منظم، وإيقاف الهدر وزيادة نسبة الاستخلاص ليكون التعدين أمناً للمجتمعات ويحفظ البيئة، لافتاً لرفع خطابات لمجلس الوزراء معنية بإصلاح التشريعات في التعدين ومراجعة القوانين ومراجعة أحكام السلطة بين مستويات الحكم ومراجعة الاتفاقيات السابقة وإنشاء نيابة مختصة بالتعدين، فضلاً عن سياسات عامة في الذهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى