إسماعيل حسن يكتب : حسبنا الله ونعم الوكيل..

 

* صامت لجنة الاستئنافات بالاتحاد العام دهراً ونطقت كفراً..

* نظرت أمس (يا دوووووب)، في الاستئنافين المقدمين من ناديي المريخ والهلال ضد قرارات لجنة أوضاع اللاعبين بشأن الثلاثي رمضان عجب ومحمد الرشيد وبخيت خميس، وقررت قبولهما شكلاً وموضوعاً، وتحويل القضية بكاملها إلى لجنة فض النزاعات، بحجة أن لجنة أوضاع اللاعبين غير مختصة بهذه القضية!!

* بعد شهرين تقريباً من التأجيلات، والمماطلات، والتأخير، أبطلت اللجنة قرارات لجنة أوضاع اللاعبين بحجة أنها غير مختصة، وحولت القضية إلى لجنة فض النزاعات!!

* حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم إخوتي أعضاء لجنة الاستئنافات..

* أي لجنة فض النزاعات هذه التي حولتم لها القضية..؟؟

* بالتأكيد تعلمون أن الاتحاد لم يشكّل لجنة لفض النزاعات، فلماذا لم تصدروا هذا القرار من أول جلسة؟؟

* هل الإقرار بأن لجنة أوضاع اللاعبين غير مختصة بهذه القضية يحتاج لكل هذا الوقت؟؟

* إلهنا وانت جاهنا، إذا كانت هذه اللجنة تحركها أجندة خاصة، أو تنطلق في قراراتها وأحكامها من عاطفة أو ميول، فأنت حسبنا ونعم الوكيل.. إليك أنبنا وعليك توكلنا.. ولن أزيد…

2

* عام 2007م وكنت حينذاك رئيس تحرير صحيفة الصدى الرياضية، كان المريخ يمثل السودان في البطولة الكونفدرالية، والهلال يمثله في بطولة الأندية.. ويا سبحان الله كان المريخ عندما يكون لاعباً خارج أرضه عصراً، يكون الهلال لاعباً في أرضه مساءً.. وعندما يكون الهلال لاعباً خارج أرضه عصراً، يكون المريخ لاعباً في أرضه مساءً..

* وكان لابد لنا في صحيفة الصدى، الصحيفة الأولى في البلاد من حيث التوزيع والانتشار والتأثير، أن نقود مبادرة لتقريب المسافات بين إعلام وجمهور الناديين.. وإلى ذلك اتصلت بكبير مشجعي الهلال وقائدهم في المدرجات سليم أبو صفارة، وعدد من رفقائه في روابط مشجعي الهلال.. وبكبير مشجعي المريخ وقائدهم في المدرجات الحاج أبو سوط، وعدد من رفقائه في رابطة مشجعي المريخ، وبكبير مشجعي الموردة محمد حامد الجزولي، وعدد من رفقائه في رابطة مشجعي الموردة، ودعوتهم للقاء في مكتبي بالصحيفة.. ولبوا الدعوة جميعاً، واتفقنا على وقوف كل الجماهير، مريخية على هلالية على موردابية خلف المريخ عندما يكون لاعباً في أرضه.. وكذلك عندما يكون الهلال لاعباً في أرضه…. وقد كان…

* سجلت الجماهير في ذلك العام ملاحم وطنية تجلت فيها كل مشاعر الحب، والولاء للوطن الكبير، وكانت المظاهرات تجوب الشوارع عقب كل مباراة للهلال أو المريخ وهي تحمل أعلام المريخ والهلال والموردة.. وبهذا التلاحم والتقارب بين الناديين وصل الهلال إلى المربع الذهبي لبطولة الأندية، ووصل المريخ نهائي البطولة الكونفدرالية.. وكان موسماً رائعاً رسخت فيه جماهير المريخ والهلال والموردة لقيمة التلاحم والحس الوطني على أحسن ما يكون.. وحاولنا بعد ذلك أن نستمر على ذات النهج في البطولات التالية، إلا أن بعض الأقلام المبتذلة، هدمت كل ما بنيناه، بأحرف رخيصة خبيثة دنيئة، أعادت العلاقة بين الناديين إلى المربع صفر ..

* الآن يشارك الفريقان في بطولة الأندية الأفريقية، ووصلا بحمد الله إلى دور المجموعات، وإذا صحت توقعات السلطات الصحية بعودة الجماهير إلى المدرجات في أبريل، فسنجتهد من جديد في تكرار مبادرة 2007م، ونعمل على نبذ التعصب والانتماء الضيق في المباريات التي يخوضها فريقا القمة في البطولة الأفريقية… وأواصل بإذن الله..

* وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى