كلام في الفن.. كلام في الفن

عادل الباز

كنت ولا زلت أقول بأن الأستاذ عادل الباز عبارة عن جامعة صحفية ومن فاته التتلمذ على يديه فقد فاته الكثير .. فهو صحفي مبدع وخلاق وقادر على أن يصنع الدهشة والفكرة المختلفة .. ولعلي كنت من المحظوظين الذين وجدوا حظهم من العمل معه في جريدة الأحداث (رد الله غربتها) فلقد كان أستاذنا عادل الباز هو الأيقونة التي تحرك فينا الإبداع والجمال.

محمد أحمد عوض

قد لا يدرك الكثيرون بأن ميزة الفنان الراحل محمد أحمد عوض أنه اعتمد على إنتاجه الخاص ولم يقلّد أو يتكسّب من أغنيات الآخرين الأحياء منهم والأموات، وهو صاحب أكبر إنتاج غنائي في مسيرة الأغنية الشعبية مسجلة بالإذاعة، ولكن الإذاعة كعادتها -لا تبث له إلا القليل جداً منها-.. أما في أغنية عشان ألقاك ففيها تطوير في الأغنية الشعبية من حيث كلماتها ولحنها وأدائها.

موسى محمد إبراهيم

صحيح أن الملحمة ظلت من العلامات البارزة في تاريخ الموسيقار موسى محمد إبراهيم من حيث التوزيع الموسيقي.. ولكن قد لا يدرك الكثيرون الأغنيات الكبيرة التي قام بتلحينها .. وهي أغنيات موزعة ما بين عدد من الفنانين مثل الأغنية الشهيرة «ماضي الذكريات» و«بطاقة زفاف» و«بيني وبينك إيه» للفنان عثمان مصطفى كذلك أغنية «كفاية كفاية» و«تعتذر بعد إيه» للفنان عبد العزيز محمد داؤود.

عوض أحمد خليفة

الشاعر العبقري الراحل عوض أحمد خليفة بارع جداً في تصوير حالته الشعرية من خلال حشدها بالتعابير السهلة ولكنها في ذات الوقت عميقة.. لذلك يظل الشاعر اللواء (عوض أحمد خليفة) واحداً من أنضج الذين كتبوا الشعر الغنائي .. فهو رغم أنه لم يسلك درب الحداثة الممعنة في الرمز ولكنه اختار مفردة جزلة وفيها الكثير من البراعة والتمكن .. وليس أدل من ذلك حينما نعاين لأغنية شاهقة مثل (عشرة الأيام).

محمود تاور

حينما تفتحت عيوننا وأسماعنا على الدنيا وجدنا محمود تاور يعتلي القمة الفنية وكان نجم الشباك والحفلات الأول .. ولكن حينما تنامى الوعي وصرنا أكثر إدراكاً بالتجارب الفنية انزوى تاور في ركن قصي من النسيان حتى كاد أن يتوارى كلياً مع أنه فنان وسيم التجربة وعلى قدر عالٍ من التطريب والتجريب وهو غائب تماماً رغم أنه يمتلك ما يجعله موجوداً ومتحكراً على قمة الساحة الفنية.

عبير علي

كان العشم فيها كبيراً بأن تؤكد على أنها فنانة ذات مواصفات خاصة ونادرة.. ولكن عبير علي ركنت إلى الكسل ولم تغتنم الفرصة بتقديري .. وهذا الكسل رمي في جب النسيان.. وعبره كان ملمحاً لفنانة جادة وجيدة، ولكن خذلتني حتى على المستوى الشخصي ولم تبارح مربع البدايات الأولى!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى