جبريل إبراهيم: العدل والمساواة تدعم التطبيع مع إسرائيل

الخرطوم-  فاطمة علي سعيد

قطع رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم بمُساندة حركته للتطبيع مع اسرائيل، ونوه إلى أن التطبيع لا يعني إقامة علاقات بين الشعوب، فيما أكد عدم رفضه تولِّي حقيبة وزارة المالية في التشكيل الجديد، وكشف عن تلقِّيه آلاف التحذيرات من تولي المنصب.

وقال د. جبريل خلال استضافته في منتدى كباية شاى بـصحيفة “التيار”، إن تطبيع الحكومة للعلاقات مع اسرائيل لا يعني إقامة علاقات شعبية، وأضاف “مصر وقّعت على اتفاقية كامب ديفيد قبل أكثر من أربعين عاماً والشعب المصري لم يطبِّع علاقاته مع الاسرائيليين حتى الآن”، وتابع “جيلنا سيجد مشقة في التطبيع”، وأشار إلى أن للحكومة تقديراتها للخروج من الظروف الاقتصادية السيئة التي يمر بها السودان، وقال “إن الحكومة رأت أن التطبيع هو المخرج وأقصر طريق للهدف”، ونوه إلى أن القرار عند أمريكا ولكنه يمر بالطريق القصير عبر إسرائيل، وأكد جبريل أن السودان لن يتخلى عن القضية الفلسطينية ولن يوافق على اغتصاب الأرض الفلسطينية، وقال “إن السودان القوي أفيد للقضية الفلسطينية من السودان الضعيف”، ونفى جبريل  انتماءه للحركة الإسلامية السودانية، رغم أنه أقر بانتمائه لها منذ الصغر، بيد أنه قال “لا يوجد تنظيم الآن اسمه الحركة الإسلامية”، وأضاف “كان هناك كيان، لكن حدث ما حدث وذهب كلٌّ في حال سبيله”، وقال إن الإسلاميين موجودون كأفراد، منوهاً إلى أن علاقته بالحركة الإسلامية انتهت منذ العام 2001م، وقطع جبريل بأن الدعم السريع جزء من الواقع، لكنه أشار إلى أن الاتفاقية طالبت بتوحيد الجيش وقال “نسعى أن يدمج الجيش وتُعاد صياغته حتى لا ينتمي لجهة بعينها جهوية أو حزبية، وطالب بمحاكمة كل من يرتكب جريمة وليس محاكمة مؤسسة وتوسيع الدائرة”، وأقر جبريل بأنّ ترشيحه لحقيبة وزارة المالية كان خياراً مطروحاً عليه، وقال “لكن الأمر يحتاج لحساب دقيق، مؤكداً أنّ رسائل عدّة حذّرته من دخول محرقة وزارة المالية والبعض الآخر شجّعه”، وأكد أنه يستطيع تحمُّل المسؤولية وتبعاتها، وقال “لكن لا بد من حساب”، وأكد أن الأمر ليس في يده، وأعلن أنه لم يتم الاتفاق على من يتقلّد منصب المالية، وأوضح أنه تم الاتفاق بتنصيب وزير المالية نائباً لرئيس الوزراء، وأضاف “لم نحسم موقفنا من حقيبة وزارة المالية، ووزارة المالية الآن عش دبابير وبكرة تشرشروني في الإعلام”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى