“الدعم السريع” تُحيل المُشاركين في القبض على الشهيد بهاء للتحقيق والتحفُّظ

الخرطوم- أم سلمة العشا
كشفت النيابة العامة، ملابسات حادثة مقتل شهيد الكلاكلة الشاب بهاء الدين نوري محمد علي، الذي توفي نتيجة التعذيب بأحد مقرات قوات الدعم السريع.
وأوضحت النيابة في بيان أمس، أنه تم الإبلاغ عن حادثة وفاة المرحوم لدى نيابة بحري المدينة ظهر 20 ديسمبر الحالي، وأنه توفي بينما كان في الوحدة الصحية لقوات الدعم السريع.
وبحسب البيان، تم تقييد إجراءات بالرقم (494/2020) بناءً على بلاغ من النقيب مصطفى علي محمد الحسن التابع للدعم السريع تحت المادة (51) من قانون الإجراءات الجنائية لدى قسم شرطة الصافية تحت إشراف وكيل نيابة بحري وسط، واستجواب عددٍ من شهود الاتهام.
وكشف عن إجراء تشريح للجثة بواسطة مدير مشرحة أم درمان د. جمال يوسف بتاريخ ٢٠ ديسمبر، بناءً على طلب من ذوي المرحوم للنيابة العامة، وقال “صَدَرَ أمرٌ بإعادة تشريح الجثمان بواسطة فريق طبي مُكوّن من ثلاثة أطباء بجانب اختصاصي باثولوجيا من معمل إستاك القومي”، وأضاف “لا زالت إجراءات التحقيق مُستمرّة وفي انتظار تقرير إعادة التشريح لتحديد مسار الدعوى”.
من جانبه، كشف الناطق باسم قوات الدعم السريع، العميد الركن جمال جمعة، عن إحالة رئيس دائرة الاستخبارات بالدعم السريع وعدد من الضباط المعنيين إلى التحقيق والتحفُّظ عليهم في حادثة مقتل الشاب بهاء الدين في ظروفٍ غامضةٍ.
ووجّه القرار بالتحفُّظ على المعنيين لحين الانتهاء من إجراءات التحقيق في القضية وفقاً للقانون والعدالة، وترحّمت الدعم السريع على روح الشاب بهاء الدين الذي حدثت وفاته بعد القبض عليه بواسطة استخبارات الدعم السريع.
من جهته، حمّل نادي أعضاء النيابة العامة، النائب العام تاج السر علي الحبر، كامل مسؤولية ضياع استقلالية النيابة العامة والسّماح لجهات أخرى بمُباشرة صلاحيات واختصاصات النيابة والشرطة في التحري والتحقيق والقبض، بالمُخالفة للدستور والقانون، والذي ساهم بقدرٍ كبيرٍ في مقتل الشهيد بهاء الدين.
وقال النادي في بيانٍ بتوقيع المكتب التنفيذي، إنّه لا يمكن أن يحدث ذلك لولا تقاعُس النائب العام عن أداء واجباته الوظيفية، وأشار إلى أنه يصر على مَطلبه بإقالة النائب العام او إجباره على الاستقالة حتى تسود العدالة ويتوقّف النزيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى