المساليت والفلاتة يطويان صفحة الصراع الدامي بجنوب دارفور

 

نيالا- حسن حامد

طوت قبيلتا الفلاتة والمساليت، صفحة الخلاف الدامي بينهما بالتوقيع على الصلح النهائي بنيالا أمس “الجمعة” بعد مضي ثلاثين يوماً من المفاوضات جاءت برعاية كريمة من الدعم السريع.

وشهد التوقيع على الصلح، واليا جنوب وشرق دارفور، بجانب قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو.

وتعهّدت الأطراف للالتزام التام ببنود الاتفاق، وقال ممثل الفلاتة محمد موسى، إن العلاقة بينهم والمساليت ستعود كما كانت، وأضاف “إن المنطقة الجنوبية طالها الظلم وتردي الخدمات منذ الاستقلال رغم أنها تُعد مقصداً لتجارة الماشية والإنتاج الزراعي وصمغ الرطرط”، وطالب بإنشاء طريق “نيالا – برام – الردوم” و”طريق تلس – دمسو” مع صيانة محطات المياه.

فيما تعهّد ممثل المساليت إبراهيم أحمد نمر بتنفيذ الاتفاق وتحقيق الصلح على الأرض، ودعا نمر، أبناء الفلاتة الذين خرجوا من قريضة إبان الأحداث بالعودة إليها فوراً.

من جانبه، أشاد قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو بالجهود التي بُذلت للتوصُّل لهذه المرحلة المهمة، وقال “إنّ الصلح بين المقاتلين لا يرفضه إلا من له أجندة”، ودعا أهل الولاية ودارفور للتصافي وعدم ترك الفرصة للقتال ومواجهة كل من يُؤجِّج للفتنة، وناشد دقلو والي الولاية بأن لا يخشى كبيراً ولا صغيراً في سبيل حفظ أرواح الناس، وأن يفرض هيبة الدولة بقوة طالما تقف خلفه الأجهزة الأمنية، وأن يرافق قوات تأمين موسم الحصاد وكيل نيابة حتى تكون المحاكمات في الخلاء لكل متفلت.

وأثنى والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق، على جهود نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وقائد ثاني قوات الدعم السريع  الفريق عبد الرحيم دقلو، على دعمهما ورعايتهما لهذا الصلح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى