Site icon صحيفة الصيحة

كورونا.. الموجة الاخطر!!

 

الطوارئ الصحية: الوضع الصحي يجعل المسؤولين يتحسّبون لأسوأ الاحتمالات 

نائبة اختصاصي: سيكون هنالك إغلاق جزئي والحالات في تزايُد 

إحصائية: إجمالي  الحالات (16052 ) منها 1197 وفيات و9737 متعافون

جمعية حقوق إنسان: على (الصحة) أن تكون شفافة وتعترف ببداية الحظر 

تحقيق / محيي الدين شجر 

هل بدأ الحظر تدريجياً؟ سؤال لابد أن يتبادر إلى ذهن مواطني العاصمة الخرطوم هذه الأيام بعد قرار وزارة التربية والتعليم تأجيل بدء العام الدراسي لأسبوعين، وبعد قرار والي الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء الإثنين بمنع التجمعات وإلزام المؤسسات بنسبة حضور فقط 50%، أم هي  قرارات عادية وأن الوضع الصحي المرتبط بجائحة كورونا جيد ومطمئن وبالتالي لا تشير تلك القرارات إلى نية الإغلاق الكامل كما حدث سابقاً في موجة الجائحة الأولى ..

أسوأ الاحتمالات 

مدير الاستجابة بإدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة الاتحادية الدكتور محمد الأمين، ذكر أن  قرار الإغلاق الكامل هو من صميم واختصاص اللجنة العليا للطوارئ الصحية والوبائيات والأمر غير خاضع للتنبؤ ولكن يتم الإغلاق حسب المؤشرات التي تتوصل إليها اللجنة، وأضاف قائلاً في حديثه لـ(الصيحة) إن الناس متى ما التزمت بالاشتراطات الصحية التي تضعها اللجنة العليا للطوارئ الصحية ووزراة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة الولائية، فلن يكون هنالك سبب للإغلاق .

وحول ما إذا كان الوضع يتطلب المضي في طريق الإغلاق نتيجة لتزايد الإصابة بالجائحة، قال:  بغض النظر عن تزايد أو  غير تزايد، فإن الوضع الصحي المرتبط بجائحة كورونا يستحق أن الناس تكون واعية بخطورته، خاصة وأن البلاد في موجة شتاء، مشيراً إلى أن الوضع الصحي العالمي والسودان ليس ببعيد عنه مع وجود حركة تنقل تجعل المسؤولين يتحسبون لأسوأ الاحتمالات، موضحاً أن الاوبئة تتطلب ان يتم التعامل معها وفق الأسوأ، مبيناً أن الاستهتار بالمرض واللامبالاة  التي نراها الآن غير مطلوبة، وقال إن الانتشار الموجود الآن هو انتشار مجتمعي يستلزم الوعي من قبل المواطنين.

وختم حديثه قائلاً: ما يتم الآن وم اتم هو إجراءات تتم كخطوات أولى، وبعد دراسة للوضع  دون أن تكون هنالك أضرار اقتصادية واجتماعية، متمنيا أن لا يضطر المختصون لخيار الإغلاق الكامل لما له من آثار اقتصادية ومجتمعية على كثير من الفئات ..

تصاعد الأحداث 

من جهته ذكر (خالد. م.ع ) مسؤول سابق بوزارة الصحة الاتحادية، أنه بعيد الآن عن موضوع جائحة كورونا ولكنه كمواطن عادي ومتابع لمجريات الأحداث يرى أن الأحداث تتصاعد، وعلا صوت اللجنة العليا للطوارئ بعد أن كانت في سبات خلال الفترة الماضية، وظلت تخرج تصريحات لم تكن معهودة من قبل،  وأضاف قائلاً في حديثه لـ (الصيحة) إن قرارات والي الخرطوم الاخيرة بمنع التجمعات وإلزام المؤسسات بنسبة حضور 50%  للعاملين فيها والزيادة في حالات الإصابة بكورونا، وفي نسبة الموت يشير إلى أن هنالك قرارات قادمة، لكنه لم يقطع بأن تكون إغلاقاً كاملاً كما السابق إلا أنه توقع أن تكون هنالك احترازات أكبر لتجنب انتشار كورونا …

مؤشرات

تشير الأعداد الإجمالية وفق إحصاءات وزارة الصحة السودانية أن إجمالي عدد الحالات التي أصيبت بالمرض حتى الآن نحو 16052 منها 1197 وفيات و9737 متعافون وأن إجمالي الحالات في العالم 58/5 مليون والشفاء 37/5 مليون والوفيات 1/39 مليون .

في حين أشارت آخر إحصائية لوزارة الصحة الاتحادية بتاريخ 20 نوفمبر أن إجمالي العينات المفحوصة بالمعامل المختصة 2688 حالة منها 263 موجبة بنسبة 8% وأن هنالك 213 حالة جديدة، وفيات أربع حالات، وشفاء عشر حالات.

رأي طبيبة 

الأطباء أكثر الفئات وعياً بالجائحة، حيث إفادت نائبة  الاختصاصي سارة (س/ب) ولقد التقيتها وهي تستعد للإضراب الثلاثاء  إفادت بزيادة مضطردة  في حالات الإصابة بكورونا ووصفتها  بأكثر من فترة الجائحة الأولى، وقالت لـ (الصيحة):) أرى أن الحالات في تزايد مستمر، وإذا لم يكن هنالك إغلاق كامل ستحدث كارثة صحية بالخرطوم نتيجة للاستهتار بالجائحة واللامبالاة من قبل المواطنين وأضافت قائلة :أنا شخصياً مع الإغلاق الجزئي لأنه أخف ضررًا ..

عدم شفافية 

الدكتور محمد ميرغني نايل الأمين العام لجمعية حقوق الإنسان السودانية، ذكر  أن المشكلة في السودان نجدها في  عدم الشفافية، وقال إن وزارة الصحة نفسها لن تكشف حقيقة الأمر مع أن المسؤولية تحتم عليها  أن تعترف  بأنها بدأت فعليًا في الحظر، ولكنها لن تفعل ذلك، ولكن ما يحدث هو نوع من التخبط كمثال والي الخرطوم ما كان ينبغي عليه أن يصدر قراراً بمفرده عن منع التجمعات وتخفيض عدد العاملين دون وجود اللجنة العليا للطوارئ لحظة إصداره القرار، وأضاف قائلًا: هنالك ازدياد في الحالات، وهنالك مستشفيات اكتظت بالمصابين كما أثبت فحص السفر وجود حالات لم تكن محصورة من قبل .

الخوف في الموجة الأولى 

المخرج حسن مصطفى تحدث لـ (الصيحة) قائلاً: في الموجة السابقة كان هنالك تخوف أكثر من الوعي داخل السودان وخارج السودان، ولعب الإهمال دوراً كبيراً ووزير الصحة السابق أكرم التوم كان له دور كبير في توعية الناس بخطورة المرض وإخافتهم الآن بعد تزايد الحالات نلحظ أن المواطن السوداني مستهتر جداً مما يؤدي إلى تزايد مستمر في المرض، علماً بأنه  لا توجد إحصائيات دقيقة للمصابين بالمرض ومع ندرة الأدوية وغلائها فالوضع ينذر بكارثة مع دخول الشتاء

إجراءات قادمة 

الخبير الاجتماعي والنفسي ياسر خليل قال لـ(الصيحة)، إن الحظر بدأ فعلياً بتأجيل المدارس وبمنع التجمعات بالعاصمة الخرطوم،  وقال إن قرارات كتلك تشير إلى وجود اتجاه ونية لدى المسؤولين لاتخاذ المزيد من الحظر إذا رأت اللجنة العليا للطوارئ أن الوضع يتطلب ذلك، وذكر أن إصابة رموز بالجائحة مثل الزعيم الصادق المهدي و21 من أسرته بينهم مريم الصادق وعدد من المسؤولين،  يشير إلى أن الوضع خطير ويتطلب احتياطات مكثفة ..

وقال أن خطورة الجائحة في موجتها الثانية أنها لا تجد أدنى اهتمام من قبل المواطنين مما يزيد من عدد المصابين …

قرارات 

بعد قرار وزارة التربية والتعليم تأجيل انطلاقة العام الدراسي أصدر والي الخرطوم مساء الثلاثاء قرارًا بمنع التجمعات والحفلات وألزم المؤسسات بحضور  %50 فقط من العاملين لديها ..

خطير 

المصور التلفزيوني  برهان الأمين الباقر، رأى أن الناس غير مهيأة للحظر هذه المرة، وذكر أن الناس أصبحت لا تخشى المرض وهذا يؤدي إلى زيادة الحالات، واصفاً المرض بالخطير، وأوضح في حديثه لـ (الصيحة) أنه في الموجة الأولى صور فيلماً بمعية المخرج حسني عمر عن كورونا وتم تسليمه  لوزارة الصحة الاتحادية، لكنه لم يبث حتى الآان لأن المخرج رفض أن يكتب الفيلم باسم منصة كورونا ..

 

Exit mobile version