Site icon صحيفة الصيحة

رسائل من وطن الكتابة

 

يرسلها: سراج الدين مصطفى

عزيزي لقمان أحمد:

لا يستطيع أحد أبداً أن يشكك في قدراتك الكبيرة كإعلامي فذ له صولات وجولات في القنوات العالمية، واكتسبت خبرات عظيمة جعلتك واحداً من الكفاءات التي نادينا بأن تعود للوطن وتساهم في (حوار البناء الوطني)، كنا نتعشم بتلفزيون يكون أكثر شجاعة في التعبير عن قضايا الوطن دون التحيز لمكون (مدني أوعسكري)، لأن هذا التلفزيون هو تلفزيون الشعب، لذلك ننتظر أن يخدم قضايا عبر التفاعل معها وطرحها على المسئولين بكل وضوح، وكذلك فضح المسئولين على الملأ الذين يرفضون الاستجابة للاستضافة للإجابة على التساؤلات والأسئلة الصعبة، نريد أن يعود المحتوى الجمالي الذي لهذا التلفزيون بابتداع أفكار برامجية جديدة وقبلها الاهتمام بكل العاملين بهيئة الإذاعة والتلفزيون.

عزيزي الدكتور عبد القادر سالم:

في البدء نبارك لك عودتك لرئاسة اتحاد الفنانين مجدداً، والصحيح أننا نبارك لموقع الرئاسة فوزه بعبد القادر سالم، فأنت تستحق هذا المنصب الرفيع وهذا الانحياز الكبير لك من عضوية الاتحاد يؤكد بجلاء أحقيتك لأنك إنسان قبل أن تكون فناناً مبدعاً وصاحب تجربة جديرة بالاحتفاء، لقد ظلت الإدارات السابقة تعادي الأقلام الصحفية وتعيش معها حالة من العداء غير المبرر، لأنهم كانوا يرفضون النقد لذلك عاشوا في جزيرة معزولة عن المجتمع وغابوا عن معظم القضايا الملحة والمهمة، لذلك ننتظر منك تذويب ذلك الجليد ما بين الصحافة والاتحاد، وأن يجد الصحفي المعلومة التي يريدها ويمارس حقه في الانتقاد دون تحجيم.

عزيزي الفنان عادل مسلم:

لو استجلبت كل لغات الدنيا لأقول بأنك فنان حقيقي ومتجاوز سأجد نفسي قاصراً ومقصراً في حقك، فأنت فنان بطعم ولون لا يشبه الآخرين، ولأنك صاحب غنائية فارعة ومحتشدة بالجمال، استنشقنا عبيرها من مدينة بورتسودان قبل أن تستقر بالخرطوم، ولكن أن يصمت مبدع مثلك عن التغريد فذلك يحتاج لوقفة لمعرفة الأسباب التي جعلت تجربتك لا تنطلق للأمام رغم احتشادها بكل المطلوبات والاشتراطات اللازمة للبقاء في وجدان الناس، ففي هذا التوقيت تحديداً نحتاج لأن تغني وتحلق في كل الفضاءات ومكانتك ما زالت شاغرة لن يملؤها إلا عادل مسلم و(الزمان زمانك).

عزيزي شمت محمد نور:

مكابر جداً من ينكر دورك الكبير في فرقة عقد الجلاد كملحن ومغنٍّ، ولن يستطيع أحد أن يقلل من أهميتك .. فأنت تاريخياً ارتبطت بعقد الجلاد وهي كذلك ارتبطت بك في (ترابط كاثوليكي) لا يقبل الانفصام، ولكنك يا صديقي أصبحت مؤخراً (خميرة عكننة) داخل الفرقة وأكبر مهدد لزوالها بسبب الصراعات غير المجدية والخصومات الطويلة التي دخلت فيها مع أعضاء الفرقة وبسببها تدهورت قيمة الفرقة، وأصبحت ليست كالسابق، نتعشم كثيراً بأن (تخت الكورة واطة)، وتعود للتغريد مجدداً فأنت مبدع أصيل وحقيقي وننتظر منك الكثير في قادم الأيام.

Exit mobile version