الغربال… شبال الفداء وانتصار الكرامة

 

الخرطوم: معتز عبد القيوم

في مباراة استاد الهلال بالجوهرة الزرقاء… كشف المدير الفني للمنتخب الوطني فيلود قبلها بيوم في مؤتمر صحفي أنه يحتاج الى الفوز الذي سينعش آماله في التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا التي ستقام في الكاميرون… وزاد: في المباراة هذه أخشى أن أفقد مهاجم المنتخب محمد عبد الرحمن الذي أخضع للعلاج من الإصابة وأنتظر تقرير الطبيب المختص ليحدد مدى تعافيه منها وإمكانية الدفع به في مواجهة غانا… انتهى تصريح المدرب.

الغربال كسب الرهان

وفي التدريب الأخير عصر الإثنين الذي شهد روحاً معنوية عالية سيطرت على القائمة التى راهن عليها المدرب ووضع آماله على أحد عشر كوكباً من بينهم الغربال الذي يبدو أنه قد تناسى الإصابة التي يعاني منها ووضع نصب عينيه وتحت قدميه وأعلى رأسه الوطن ولا شيء غيره ليكون الغربال أحد النجوم التي لمعت تحت أنظار الجميع في المواجهة وكسب الرهان وقبل التحدي عليه، بأن يكون أحد صناع النصر المبين الذي عمل له الجميع وتلاشت عنده ألوان الأندية وانصهرت القلوب تخفق بشيء واحد يريده الجميع الفوز والعودة إلى أمل التأهل الى نهائيات الأمم في الكاميرون بفوز سيكون له ما بعده على منتخب غانا الساعي بالمقابل إلى الإجهاز على آمال منتخبنا بخسارة على الأرض تمنح النجوم السوداء حق التأهل الى النهائيات عنية واقتداراً… ولكن الغربال الذي أعاد البهجة والسرور الى سماء البلاد لتحلق صقور الجديان من جديد منعشة الآمال وحاملة الهموم إلى مناص التتويج والانتصار على منتخب لا تنقصه النجاعة أو حب المغامرة لبلوغ الهدف.

رأسية الإمتاع

وبعد جهد مقدر كان حاضراً في المباراة الأولى في غانا خسرها المنتخب الوطني بكل تفاصيلها التي رفضها الجميع من بعد استهداف واضح كان قائده حكم الوسط والحكم المساعد في الأثناء التي واصل الاتحاد الاحتجاج على عدم احتساب ركلة جزاء ارتكبت مع صاحب هدف الآمال الغربال ليبلغ الاحتجاج إلى مكاتب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف ليكون بعد خطوة عالية التصعيد على منضدة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا على استهداف التحكيم الأفريقي على صقور الجديان… ليحضر من بعد الأمل ويطرق أبواب المستحيل بهدف يأتي في قادم المواعيد يحمل اليشرى ويجدد الأمل هدفاً برأسية متقنة كان بطلها عموم الجهاز الفني للمنتخب الوطني ولاعبيه ولجنة المنتخبات الوطنية وقادة اتحاد الكرة ولجنة إسناده إعلامياً… ثم الجمهور المرابط خارج الاستاد في انتظار الفرج في مواجهة تسيدها صقور الجديان أطفأوا من بعد بريق النجوم السوداء برأسية الغربال التي استقرت أعلى مرمى غانا غالطت الحارس الذي تأهب للاحتفال بتعادل ثمين واداء غير مقنع لغانا… وعند الدقائق الأخيرة من الربع الأخير للمباراة كان الحلم حاضراً لتستقر في الشباك شبال فأل وبشرى فرح تجاوبت معه مدرجات الجوهرة الزرقاء الخالية من بعض جمهور احترازاً من ويلات كورونا… يتمدد الهتاف خارج الملعب بشرى تمددت على سماء الوطن زف من بعده صقور الجديان عريساً يتوهج في ليله التحليق في سماوات أفريقيا بوعد قادم كان في مقدمته الغربال.

إهداء الهدف قرباناً

والغربال نفسه لم يكن إلا واحداً من بين أحد عشر لاعباً تلألأوا كواكب في رؤيا تشبه رؤيا يعقوب عليه السلام تأذن بنصر بعد ليكون الإهداء مرصعاً بحرير العرس وقرمصيص الفرح وجرتق الحياة وأمل البقاء وإنعاش الآمال لعودة التحليق في سماء الكاميرون ولو بعد حين… ثم يأتى القربان هدية لكل من كان في الانتظار بدم طاهر وفوز قاهر في عصرية انتشى فيها الحضور بعد تناوله كوب قهوة اكتمل برأسية الفداء وقربان الدعوات… انتصار برأسية الغربال محمد عبد الرحمن وعد وتمني وانتصار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى