Site icon صحيفة الصيحة

السلام سمح

 الخرطوم : النذير دفع الله

تصوير : محمد نور محكر

 

مرت الكثير من  الاحتفالات والمهرجات واللقاءات الجماهرية على الساحة الخضراء سابقا وساحة الحرية حاليا ولكن من اكثر اللقاءات التي وحدت اهل السودان دون تمميز الاولى عند استقبال قائد الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق في العام 2005 واستقبال امس لقادة حركات الكفاح المسلح حيث احتشد الكل دون لون او عرق  او جهة ومع احتفاظ الكل بانتماءه الا ان القومية كانت هي الطاغية على ساحة الحرية امس (الصيحة) كانت ضمن التنوع الثقافي تجولا بين الجميع فخرجت بالتالي

شعارات وهتافات

عند مداخل ساحة الحرية من كل اتجاه تجد حشودا من الشباب يحملون اعلام وشعارات الحركة التي ينتمون اليها يهتفون بشعارات واغاني السلام يروحون جيئة وذهابا وهو يرفعون اعلام وشعارات حركات الكفاح المسلح مستبشرين بالسلام ويرددون شعارات حركتهم والتي لا تخلو من شعارات ثورة ديسمبر وعل من اكثر الحركات انتشارا من حيث الشعارات والهتافات حركة جيش تحرير السودان حيث اوضح عضو الحركة انور محمد ان الحركة من خلال تجاربها الكبيرة اجادت كيفية التنظيم والترتيب والتعامل مع الحشود الكبيرة وعل هذا التنظيم هو ما يعكس هذا العمل  خلال انتشار شعارات الحركة التي ملأ ت كل جوانب ساحة الحرية وجناب السيارات في الشارع العام

الكبير كبير

لم تخلو المشاركة من كبار السن الذين ما زالوا تمتلئي روحهم بالوطنية والثورية بل وارتداء شعار السودان تجسديا والوانا يحلمون برغم تقمد السن بوطن ينعم بالامن والتطمأنينة ومساندة للاجيال القادمة في بناء وطن يسع الجميع .

الثوب الابيض

الكنداكات صاحبات الثوب الابيض الذي يشع روحا وحيوية وبهاء كن حضورا انيقا يزين ساحة الحرية وينتشر فيها تعبيرا عن السلام والمحبة  وهن يعكسن جزء من التراث والموروثات التي تدل على حسن الاستقبال والكرم فخروج المراة بثوبها الابيض وهي تحمل (الطبق) دلالة على التراحب

لهجات مختلفة

ومن اعظم المشاهد التي ربما تكون هي الاكثر تعبيرا عن السلام هذه المجموعة التي ترقص وتتغنى بالغة (الفلاتة) جاوا رغم الظروف ورغم التعدد الكبير  والفرق التي ملات كل جنبات وساحة المكان الا انهم كانوا حضورا يرقصون طربا وفرحا ويزينون المكان بلغتهم الجميلة والتي تشكل تنوعا جديدا الذي تتميز به الدولة السودانية فيما قال عضو المجموعة جمال بادوبا ان كل الاغاني والعبارات التي نتغنى بها تتحدث عن السلام والترحيب باللسلام وقيادات السلام وان اليوم هو ويوم سلام ودائما تخرج هذه الفرقة في مناسبات الفرح الشديد وارتداء القمصان المزركشة هو اكبر تعبير عن الفرح  اليوم هو يوم لكل السودانيين هو يوم السودان لا فرق فيه الجميه ليس يوم للهجة محددة او قبيلة محددة او اتجاه جغرافي محدد اليوم هو للسودان والسودان للجميع

وقفة ترحيبية

أقامت مبادرة السودان أولاً وقفة ترحيبية غرب ساحة الحرية شارك فيها عدد من الرياضيين والنساء والشباب والفرق الشعبية والتي عبّرت عن فرحتها بقدوم السلام ورفعت الأعلام والشعارات المؤيدة للسلام، وقد شاركت جموع المواطنين الفرحة والأمل ببزوغ فجر جديد لسودان يسع الجميع ومشاركة أفريقيا شعار عام: إسكات البندقية وانتهاء الحرب في عموم أفريقيا, السلام سمح والسودان أولاً، واحتفاء بالسلام وبداية مرحلة جديدة من الحياة السياسية في السودان، حيث لعب الفريق أول محمد حمدان دقلو دوراً في غاية الأهمية في هذه العملية، لقد توجت هذه المرحلة  بدخول الاتفاقية حيز التنفيذ بإعلان العفو العام عن كل المحكومين من حركات الكفاح المسلح وإلغاء كل القرارات والأحكام  التي أصدرها النظام السابق في حقهم.

حشود الولايات

شوهدت اعداد كبيرة من البصات السفرية على جنبات ساحة الحرية وهي قادمة من الولايات تحمل اعداد مقدرة جاوا لاستقبال قادة الحركات المسلحة وقد امتلأ بهم المكان فهم من صنعوا الفرح والبهجة من خلال الالاتهم الموسيقية وتراثهم المتنوع فكانت ساحة الحرية هي السودان الجديد بتنوعه وثقافاته المتعددة

بدون برتكول

بعض من قيادات حركة جيش تحرير السودان والحركات الاخري كانوا خارج المنصة وفي وسط الحشود شوقا للوطن ولاهله لم يستطيعوا الصمود امام البرتكول خرجوا وانخرطوا مع الجميع فرحا وطربا يتقاسمون الفرح والضحكات مع الجميع فتجدهم في كل مكان

بائع الفرح

علم السودان واعلام شعارات حركات الكفاح المسلح وصافرات الطرب واصوات المزامير هي ايضا كانت تتغنى للسلام فمشهد امس كان سوقا تعرض فيه كل البضائع ما اراد السلام يجده هناك ومن اراد التنوع الاثني والعرقي وجده هناك ومن اراد التنوع في اللهجان والالوان وجده هناك فساحة الحرية امس جسدت بان السلام تحقيق السلام والمحافظة عليه لا يعتمد على الحكومات والحركات وانما على ارادة المواطن والتسامح وقبول الاخر فالكل تغنى وانشد ولوح بالسلام .

الالتزام بالكمامة

لاول مرة ومنذ الموجة الاولى لجائحة كورونا لم نشاهد التزام بارتداء الكمامة مثلما ما كان امس بساحة الحرية الكل يرتدي الكمامة الكل ملتزم بها وعلها خطوة في الاتجاه الصحيح مع بشريات السلام ان يتغير السوك والالتزام بالقوانين والاشتراطات الصحية للوقاية من الجائحة ولسلامة الوطن سلوك نتمنى ان ينعكس في كل الجوانب الاخرى التي تتطلب الاتلزام بالموجهات العامة لبداية مرحلة جديدة في تاريخ السودان حيث وزعت منظومة الصناعات الدفاعية اكثر من 2000كمامة بل وتعقيم الساحة من خلال الطيران .

 

Exit mobile version