تفاصيل جديدة بشأن ورشة علاقة الدين والدولة

 

الخرطوم- الصيحة

أكد تقرير الخبراء والمسهلين الخاص بنتائج الورشة غير الرسمية حول علاقة الدين والدولة، التي انعقدت بين الحكومة والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، توافق الطرفين على (7) نقاط تدعم فصل الدين عن الدولة، حسبما تم تضمينهُ في اتفاق أديس أبابا.

ونشر (باج نيوز) أمس، تفاصيل تقرير الخبراء والمسهلين الخاص بنتائج الورشة التي عُقدت بجوبا في 29 أكتوبر، وعُرضت نتائجها على رئيس مجلس السيادة ونائبه ورئيس مجلس الوزراء الأسبوع الماضي.

ونصّت الاتّفاقية على اعتراف الطرفين بأهمية الدين في حياة الشعب السوداني، والإقرار بالحاجة إلى ضمانات لعدم استغلال الدين لأغراض سياسية أو أيديولوجية، وأشارت إلى أنّ الدولة غير الانحيازية ترعى وتبني العلاقات مع كلّ الأديان كما تعترف بأهميتها للمجتمع ومن ثمّ تعمل على مساعدة تيسير قوانين الأحوال الشخصية والعبادات، بينما يتم استمداد كلّ القوانين الأخرى من القانون العام والمبادئ فوق الدستورية، وتضمين دولة المواطنة وقيم التوافق والحقوق والحرية والعدل والسلام والمساواة وشمول كل المجتمع بالتنمية.

ونصت الاتّفاقية على أنّه ينبغي على الدستور أن يكرّس هذه الحقوق والحريات وحماية المواطنين والمجموعات من أيّ ضررٍ أو أذى، ينبغي على الدستور توحيد الشعب السوداني وذلك بالاعتراف بالتعدد الثقافي، الديني، الإثني والطبيعة التعددية في السودان، وأضافت “كما ينبغي على الدولة غير الانحيازية أن تقف على مسافة متساوية من كل الأديان وتضمن حرية الاعتقاد والعبادات بلا أيّ إكراه، ومنع إلحاق أيّ أذى أو ضررٍ بالمجموعات المؤمنة ومنع التمييز بين المواطنين على أساس الدين أو الإثنية وتوحد المجتمع من خلال التوافق لا من خلال الأغلبية العددية”.

وقال الناطق باسم وفد الحركة الشعبية كوكو محمد جقدول بحسب (باج نيوز)، إنّ وفد الحكومة وافق على مخرجات الورشة ثم عاد وتراجع، وإن تصريح عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي كان ناقصاً، حيثُ لم يُشر إلى اعتراض وفد الحكومة على مُخرجات الورشة التي أعدّها المُسهلون، وأشار إلى أنّ الوفد الحكومي طالب بإدخال تعديلات على فقرة تنصّ على فصل الدين عن الدولة، حيث طالبوا بإلغاء كلّ الكلمات التي وردت حول دعم موضوع فصل الدين عن الدولة، وأعلن كوكو أنّ وفد الحركة جاهز لمواصلة التفاوض متى تمّت الدعوة إليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى