الموسيقار عثمان محيي الدين لبعض الرحيق: أتحدى من يثبت أني أطلقت على نفسي لقب (ساحر الكمان)!!

 

أنا أول من وثّق للموسيقى السودانية عبر آلة الكمان!!

لهذه الأسباب لا أرتاد الفنانين.. وهناك من يحاول التقليل والاستهزاء بما أصنع!!

الموسيقار عثمان محيي الدين .. واحد من الشباب الذين لفتوا الأنظار من خلال طرحه لمشروع سحر الكمنجة.. وهو مشروع موسيقي رائد في مجال التأليف الموسيقي لآلة الكمان والتي يعتبر عثمان محيي الدين واحداً من أبرز الذين يعزفون عليها بمهارة عالية وقدرات كبيرة.. وله تجربة عريضة مع كبار الفنانين أمثال محمد الأمين ومحمد وردي وعبد الكريم الكابلي.

(بعض الرحيق) جلست إلى عثمان محيي الدين للوقوف عللا بعض التفاصيل الخافية عن مشروع (سحر الكمنجة) ووضعت أمامه الأسئلة الساخنة بكل وضوح وكانت إجاباته أكثراً وضوحاً

حاوره: سراج الدين مصطفى

ـ مشروع سحر الكمنجة خبا بريقه مع أنه كان مشروعاً تجديدياً ورائداً في مجال الموسيقى البحتة؟

الواقع أن سحر الكمنجة (مؤسسة) وفكرة لا تنتهي، فكرة أفرزت منتوجاً موسيقياً تعلمه أنت ويعلمه الكثيرون، ومشروع يمشي على الأرض بحفلاته ومشاركاته حتى الآن على مستوى المناسبات العامة والخاصة. ربما تتحدث عن (بريق) كانت تحتاجه مرحلة ما من مراحل هذا المشروع.

سحر الكمنجة.. تحول من مشروع في التجديد في المؤلفات الموسيقية الى مجرد مقر يهتم بالجانب الموسيقي الأكاديمي؟

ومن قال ذلك يا سراج الدين!! مركز سحر الكمنجة هو الحاضنة لكل نشاطات عثمان محيي الدين الموسيقية، وهو تلخيص لمسير سحر الكمنجة الفكرة، ومنه تتم الانطلاقة لتنفيذ الكثير من الأفكار، وفيه يتم الإعداد لهذه الأفكار والمشاريع الجديدة.

ـ عفواً عثمان محيي الدين.. إلى الآن لا توجد أي مقطوعة موسيقية لمشروعك في وجدان الشعب السوداني؟

تعريف مشروع سحر الكمنجة أنه مشروع لتوثيق (الموسيقى السودانية) عبر آلة الكمان ونشرها للعالم. والموسيقى السودانية تشمل كل الأنماط الموسيقية السودانية المعروفة بما فيها “مؤلفاتي”. أرى أن هذا حكماً قاطعاً وأنت كمن نصّب نفسه بهذا السؤال (قاضياً للوجدان) فعلى ماذا استند سيادتكم في إصدار هذا الحكم!!!؟

ـ توهماً.. يفترض عثمان محيي الدين أن ثمة قوة في الظلام تحارب مشروع سحر الكمنجة؟

توهماً…!!!؟ أنت يا سراج الدين تعلم ذلك جيداً بحكم قربك الشخصي مني ومن مشروع سحر الكمنجة وتعلم الكثير من الآراء  التي تحاول التقليل والاستهزاء بما أصنع، لدرجة أنني كنت أقول لك في حواراتنا دعهم يقولون ما يريدون وأنا سأمضي بمشروعي للأمام متحدياً كل الصعاب والعقبات.

ـ مسرحك الجماهيري ما زال خالياً إلا من قلة قليلة؟

مسرحي الجماهيري في يدي يا سراج، ولكن هنالك من الأسباب على الأرض ما يمنع مواصلة الحفلات الجماهيرية من أسباب اقتصادية وخلافه.. خصوصاً في ظل التحولات السياسية التي نعيشها في السودان.

ــ أطلقت على نفسك (ساحر الكمان) بأي حق وبأي منتوج؟

هذا كذب صراح…. أتحدى من يثبت بأني أطلقت على نفسي هذا اللقب!!!! هذا اللقب أطلق علي من قبل من لا أعلم، وذلك لأن أول إلبوم لي حمل اسم سحر الكمنجة،  وأنت على المستوى الشخصي تعلم أنني لا أحب هذا اللقب.. أما عن المنتوج، فذلك ترد عليه البومات مشروع سحر الكمنجة.

ـ بعد هذه الأعوام .. أين تضع مشروع سحر الكمنجة بمحازاة حافظ عبد الرحمن والفاتح حسين وأسامة بيكلو؟

التحية للأساتذة والأصدقاء أستاذنا حافظ وبروف الفاتح والأستاذ أسامة بيكلو، على القول بأن مشروع سحر الكمنجة يمضي في طريقه دون وضعه في محازاة أو معايير لاختلاف طبيعة كل آلة وطريقة الطرح وأهداف كل  مشروع.

ـ تعتبر نفسك رائداً في مجال المؤلف الموسيقي على آلة الكمان.. كيف تحققت تلك وعلى ماذا استندت وهناك من سبقك في المجال؟

هذا سؤال  اتهامي غيرة ككثير من الأسئلة أعلاه بقولك (تعتبر)!!! أنا أعتبر حاجة واحدة بس يا سراج!!! إني أول من وثق للموسيقى السودانية عبر آلة الكمان من خلال تسجيل مقطوعات للكمان في أشرطة كاسيت وسيديهات وتوثيقها بمجلس المصنفات ونشرها للناس عبر تسويقها بحاملات الصوت.

ـ ماذا تقول لمن يقول بأنك تتوكأ على أغاني الآخرين.. والدليل القريب إلبوم ساحر الأوتار؟

أقول لهم عليكم بمعرفة (أهداف) مشروع سحر الكمنجة، ثم إطلاق إحكامكم. أنا لا أتوهم يا سيدي، خلال مسير المشروع وصلني يقيناً ومن أشخاص قريبين بعض الآراء  التي تحاول التقليل والاستهزاء بما أصنع. وهذه ضريبة النجاح، ولكني مضيت دون التفاتة لهذه المحاولات سلبية الطاقة.

ــ إلى الآن لم يعرف الشعب السوداني عن قصة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون واعتبارك مهاجراً ناجحاً؟

هنالك تقديرات تخصني في (الاحتفاء) الخاص بمثل هذه (الإنجازات) والتي من المفترض ألا تمثل شخصي بل تمثل كل سوداني، ولكن من الاولى أن الدولة ومؤسساتها هي من يحتفي بمثل هذه الأشياء.

ـ إلبوم غناء البنات .. كيف فكرت في إنتاج مثل هذا الإلبوم؟

غناء البنات من الأنماط الغنائية السودانية الأصيلة، ولأن مشروع سحر الكمنجة يوثق للموسيقى السودانية بكل أشكالها فمن المهم التوثيق لغناء البنات.

ـ حدثنا قليلاً عن إلبوم نوبي ولماذا لم يتم تدشينه حتى الآن؟

إلبوم نوبي هو توثيق للإرث الثقافي الموسيقي النوبي باعتبار أن الحضارة النوبية هي أولى الحضارات الإنسانية على الأرض بعد العصر الجليدي، ولأن هنالك سرقة واضحة للتأريخ فمن الواجب علينا إثبات الحقائق عبر الثقافة، والموسيقى أحد عناصر الثقافة المهمة.

مشروع نوبي عبارة عن نماذج موسيقية لأعمال نوبية أصيلة توثيق لمنطقة النوبة من السودان حتى حدود مملكة (القبط)، مع كتاب مترجم لست لغات عالمية يتضمن أهم المعلومات عن الأرض جغرافياً وموسيقياًـ وكذلك المبدعين النوبيين من المغنين والمغنيات. للظروف التي تمر بها البلاد من ظروف صحية (كورونا فايروس) والتقلبات السياسية تأجل تدشين نوبي.

 ـ لماذا أنت بعيد عن اتحاد الفنانين؟

لأسباب خاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى