لقاءات مكثفة ل «بنسودا » بالخرطوم والحكومة تؤكد التعاون

 

الخرطوم– الصيحة

في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تسلم المحكمة الجنائية الدولية ملف دارفور، والتي وُصفت بالتاريخية وصلت إلى الخرطوم أمس الأول، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا، وأجرت أمس عدداً من اللقاءات المهمة في بداية زيارتها التي تستمر حتى 21 أكتوبر الحالي.

واسقبل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بنسودا بمكتبه في القصر الجمهوري أمس، حيث أكد استعداد حكومة الفترة الانتقالية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، وقطع باستقلالية القضاء السوداني، وشدد على أن الحكومة لا تتدخل مطلقاً في أعماله.

فيما أوضحت بنسودا في تصريح صحفي، أن غرض الزيارة هو التنسيق والتعاون مع السلطات السودانية ومناقشة القضية التي تنظر المحكمة فيها الآن، وأيضاً التعاون بشأن أوامر التوقيف الأخرى التي أصدرتها المحكمة الجنائية فيما يتعلق بإقليم دارفور، وقالت “اجتمعنا بالجهات ذات الصلة للحصول على الالتزام التام للدفع بهذه القضايا”، وأكدت ضرورة تحقيق العدالة خاصةً لضحايا إقليم دارفور.

وخلال لقاء رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك مع بنسودا، أكد أيضاً التزام الحكومة بتحقيق العدالة كأحد شعارات ثورة ديسمبر المجيدة، وقال إن التزام السودان بتحقيق العدالة ليس من الالتزامات الدولية فحسب، وإنما يأتي استجابةً للمطالبات الشعبية بإقامة العدالة وتنفيذ شعارات الثورة المجيدة التي طالبت من بين أشياء أخرى بالعدالة، وأشار إلى أن زيارة وفد المحكمة الجنائية تُعتبر شهادة على التغيير الذي تُحدثه عمليات الإصلاح الشامل في السودان الجديد.

من جانبه، أوضح وفد المحكمة أن الجهات العدلية ستناقش التفاصيل المتعلقة بكيفية سُبُل التعاون بين المحكمة الجنائية والجهات المختصة في السودان.

كما بحث عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي مع بنسودا، قضايا العدالة ومثول المتهمين الذين صدرت بحقهم أوامر توقيف لدى المحكمة الجنائية الدولية، وقال التعايشي إن اللقاء يأتي تعزيزاً لما تم الاتفاق حوله في جوبا بشأن قضايا العدالة ومثول المتهمين الذين صدرت بحقهم أوامر توقيف لدى المحكمة الجنائية الدولية، وأضاف “لا يُمكننا بناء السلام دون تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا”.

فيما أعربت بنسودا، عن سعادتها بزيارتها للسودان ووصفتها بالتاريخية، وأوضحت أن غرض الزيارة التباحث مع السلطات السودانية حول قضايا المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بدارفور، وأضافت بأن اللقاء بحث سُبل تعاون السلطات السودانية بشأن قضية المتهم علي عبد الرحمن “كوشيب” والتي تنظر فيها المحكمة الآن وذلك للحصول على المزيد من المعلومات والأدلة في أقرب وقت ممكن.

وانعقد أمس اجتماعٌ بمباني وزارة العدل، ضم وزير العدل د. نصر الدين عبد الباري وبنسودا ووفدها، بجانب وكيل العدل مولانا سهام عثمان ومدير إدارة حقوق الإنسان بالوزارة مولانا أسامة حميدة وبعض الخبراء بوزارة العدل، حيث رحب عبد الباري، بالزيارة الرسمية التي تقوم بها بنسودا للبلاد والتي تستمر حتى 21 أكتوبر الحالي، وأعرب عن أمله أن تكلل الزيارة بالنجاح.

ووصفت بنسودا، زيارتها للسودان بأنها تاريخية جداً وعبرت عن سعادتها بها، وقالت في أول تصريح لها إن هدف الزيارة من شقين؛ الأول هو الاجتماع بالمسؤولين السودانيين حول عمل المحكمة الجنائية الدولية في دارفور وكيفية تنسيق التكامل بين عمل المحكمة وعمل الجهاز القضائي السوداني حول الموضوعات ذات الصلة بدارفور، والثاني هو كيفية الحصول على تعاون السلطات السودانية في جمع المعلومات ذات الصلة بقضية عبد الرحمن علي “كوشيب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى