Site icon صحيفة الصيحة

القيادات الأهلية.. رؤية حول تسليم المطلوبين للجنائية

 

استطلاع: الغالي شقيفات

وصلت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة فاتو بنسودا للخرطوم فى زيارة رسمية تستغرق عدة أيام بغرض التباحث مع السلطات السودانية حول قضايا المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بدارفور وبحثت قضية المتهم على كوشيب من أجل المزيد من المعلومات والأدلة وستجرى عدداً من اللقاءات مع المسؤلين، والمحكمة الجنائية الدولية تأسست سنة 2002 كأول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء. تعمل هذه المحكمة على إتمام الأجهزة القضائية الموجودة، فهي لا تستطيع أن تقوم بدورها القضائي ما لم تبد المحاكم الوطنية رغبتها أو كانت غير قادرة على التحقيق أو الادعاء ضد تلك القضايا، فهي بذلك تمثل المآل الأخير. فالمسؤولية الأولية تتجه إلى الدول نفسها، كما تقتصر قدرة المحكمة على النظر في الجرائم التي ارتكبت بعد تكوينها ولأهمية الأمر استطلعت الصيحة عدداً من قيادات الإدارة الأهلية بالسودان حول زيارة المدعية وتسليم المطلوبين للمحكمة. فعما إلى آرائهم.

*ترحيب بالجنائية

الملك يعقوب محمد الملك ملك قريضة (المساليت)  نرحب بالعدالة الدولية وزيارة مدعية المحكمة الجنائية الدولية السيدة فاتو بنسودا ومحاكمة المجرمين ولا يمكن مداوة الجراح الا بتفعيل و إنفاذ العدالة وواحدة منها تسليم المطلوبين للمحكمة وبهذا يكون السودان عضوا فاعلا في المجتمع الدولي وينصاع للقرارات الدولية ومثول المتهمين يمثل حدا فاصلا للافلات من العقاب والفوضى لأن المجرم يعلم أن العقاب يلاحقه والقصة ليست تشفى أو انتقام بل هنالك ضحايا فقد كل شئ ولابد من العدالة لأنها لاتتجزء وواضح أن القضاء غير راغب فى المحاكمة فالبشير الذى اعترف بنفسه انه قتل عشرة الف مواطن يحاكم الان بملاليم من القروش فلذلك نحن نرحب ترحيب حار بالمدعية والمحكمة الجنائية الدولية.

*تحقيق العدالة

العمدة إبراهيم حامد ابوه الشهير بالعمدة عجب الدور عمد الاسرى بالفاشرقال: نرحب بزيارة المدعية الجنائية الدولية للبلاد ونوصى أن يذهب الذين انتهكو حقوق الناس واغتصبوا الأراضى للمحكمة بغض النظر عن من هو المجرم أو المرتكب للجريمة ونحن كادارات أهلية نرحب ترحيب حار بالزيارة لأنها ستساهم فى تحقيق العدالة وتعزز حرية الرأى للمواطنين وتحسن العلاقات الثنائية مع دول العالم الأخرى والمنظمات الدولية.

* ما وراء الاكمة

إلا مير عبدالله على عكام الشنبلى أمير إمارة الشنابلة بالخرطوم ووكيل ناظر عموم الشنابلة بالسودان.

اولا نحن مجتمع مدنى وتربطنا علاقات متعددة ونحن أهل عقيدة ودين ونحن كادارة أهلية مع محاسبة كل من ارتكب جرم وانتهك حق ولكن إذا كانت العدالة الاجتماعية لم تتم  فهناك العمق القانونى لأهل القانون ونحن تاريخنا ناصع وإذا اى واحد من ابناء السودان ارتكب خطأ لا يحولوه للخارج فنحن مجتمع مسلم متماسك وليس من ارتكاب الجرائم وكل من أخطاء يجب أن يحاسب فى الدولة العادلة والإدارات الأهلية من المؤسسات العدلية من حقنا أن تصلنا المؤسسات العدلية الدولية وتعكس لنا رأيها ويجب أن تتاح فرص التدريب والورش للإدارات الأهلية حتى تكون مدركة لما يدور فى الوطن وخارجه من زيارات وغيره

محمد إسماعيل آدم صالح ناظر عموم قبائل دارفور بواشنطن أمام خطيب مسجد واشنطن ستى

وفي ما يتعلق بتسليم المطلوبين للجنائية الدولية قال: لا أوافق علي تسليم أي سوداني كُبُرَ أسمه أم صغر. أولًا لعدم نزاهة المحكمة الجنائية وعدم حياديتها.

ثانياً تسليم البشير وغيره طعنة نجلاء في خاصرة عفة وكرامة وسمعة القضاء السوداني المشهود ومشهور بسجله القويم وفخيم.

لماذا لا يحاكم عن طريق القضاء السوداني . البشير أرتكب الجرائم في السودان وفي حق الشعب السوداني وليس في هولندا ولا في حق الشعب الهولندي حيث المحكمة. الشعب السوداني إستطاع إزالة البشير بكل جبروته وقواته العديدة وهو في سِدة الحُكم . أيُعييه محاكمة البشير وأعوانه وهم عُزّل لا حول لهم ولا قوة حالهم بعد زوال ألملك أصبح كالميت في أيدي مغسليّة؟. هذا هو رأي . انا ضد تسليم أي سوداني لأي دولة أجنبية أيًا كانت الأسباب. يحاكم بالقضاء السوداني علي جرائمة التي إقترفها صغرت أم كبرت

واضاف: يبدو أن هنالك صفقة بين المحكمة وبين بني علمان لتسليم الجماعة وإلاّ لماذا هذه الزيارة في هذا التوقيت لا سيما وجائحة كورونا مازالت تفعل الأفاعيل وتهدد أمن الناس.

كيف للمدعية أن تخاطر بصحتها لزيارة السودان الموبوء بداهية الفايروس مع وضعة البئيس أمنيًا وسياسيًا وإقتصادياً ؟. يبدو أن وراء الاكمة ماوراءها من الزيارة.

والأيام حبلي بالمفآجات يلدن كل عجيبه. أخشي أن حمدوك ضعيف الإرادة والإدارة باع ناس البشير بثمن بخس ودراهم معدودة في سوق نخاسة المحكمة الدولية مقابل وعود كواذب كسابقاتها من الوعود السرابية لهؤلاء العملاء الذين يخدعون شعوبهم بأنهم خبراء وتكنوقراط وهلمجرا ورؤسهم أخوي وأفرغ من فؤاد أم موسي والتجارب المعملية أثبتت فشلهم الذريع في توفير رغيفات يقمن صُلب الشعب السوداني في سلّة غذاء العالم. أي خزي وأي عار بعد أكثر من هذا يبتغون.

* ابعاد سياسية

الأمير  دكتوريعقوب عبدالكريم يونس قال: أعتقد أن هذه الزيارة تأتي في إطار تنفيذ المذكرة الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية في الذين اتهموا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور خاصة الرئيس المخلوع عمر البشير ووزير دفاعه آنذاك عبدالرحيم محمد حسين ومساعده وزير الدولة للشؤون الداخلية أحمد هرون  وأرى أن هذه الزيارة لها أبعاد سياسية أخرى منها قفل الباب أمام الذين يدعون إلى مصالحة وطنية من ضمن بنودها العفو عن قيادات النظام البائد أو محاكمتهم داخلياً وهذا فيه رأي واضح من قبل بعض الحركات الموقعة على السلام مؤخراً في جوبا أو جماعة عبدالواحد نور الذين يروا أن النظام القضائي الحالي غير قادر على محاكمة رموز النظام البائد وذلك لأنهم يفترضون أن ذلك النظام ما زال ممسكا بالكثير من مفاصل السلطة القضائية ولم يتم فيها ما يعرف بإزالة التمكين .

وإذا تم تسليم المطلوبين للمحكمة فإن ذلك سيكون سابقة في السودان وعندها كل من يرتكب أفعالا ضد الإنسانية سيكون مصيره إلي زنازين الجنائية الدولية وهذا فيه رادع لكل من تسول له نفسه بأن يرتكب فظائع في حق الشعب. وأعتقد أن المعاملة التي وجدها المتهم كوشيب الذي سلم نفسه للجنائية دافعا للبقية أن يحذوا حذوه لأنهم أن لم يزوروها كمتهمين فمن الوارد أن يزوروا المحكمة الجنائية الدولية كشهود دفاع عن كوشيب.

 

Exit mobile version