منظمة رؤية في (الصيحة).. توعية وتثقيف حول المكفوفين

 

الخرطوم- نيازي أبو علي

تصوير- محمد نور محكر

تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يُصادف 15 أكتوبر من كل عام، زار وفدٌ من منظمة رؤية لتأهيل المكفوفين أمس، أسرة صحيفة (الصيحة) في إطار خُطتهم للتوعية والتثقيف حول قضايا المكفوفين وحقوقهم.

وأوضح مدير المشروعات بالمنظمة نافع حسن أحمد، أنّ أهداف المنظمة تعليمية وليست ربحية وذلك منذ انطلاقة العمل في العام 2014م وفق خُطط وبرامج يتم التخطيط لها بطرق علمية، تشمل برامج التوعية والتثقيف للتعريف بدور المجتمع تجاه المكفوفين، بدايةً بطريقة التعامل مع ذوي الإعاقة البصرية وتكثيف العمل الميداني والإعلامي للتعريف بكيفية التعامل مع حاملي العصا البيضاء من شريحة المكفوفين، وقال نافع إنّ الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء يقام منتصف أكتوبر سنوياً، وتزامناً مع المناسبة تحتفي (رؤية) وعدد كبير من المكفوفين في كل بقاع العالم، بالتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني واتحادات المكفوفين بهذا اليوم، إيماناً بدور هذه الشريحة إذا تم توظيفها جيداً ومعرفة التعامل معها، وثقافة العصا البيضاء التي تشكل الدور الأساسي في قيام المكفوفين بأعمالهم، وأضاف: “لذلك يجب على الجميع معرفة كيفية التعامل مع الذين يستخدمونها”، وأوضح أن الفكرة تجئ حرصاً على تعليم أساسيات وظائف العصا البيضاء وطريقة التعامل مع أصحابها، ونوه إلى أنّ الاحتفال بالمناسبة يقوم على التنسيق والإشراف على عددٍ من البرامج الميدانية والإعلامية من خلال المنصات المختلفة، السوشيال ميديا وورش الشرح بالميادين والمؤسسات والمدارس والأندية بتقديم كبسولات شرح وافية عن وظائف العصا والتعامل مع مستخدميها في الشارع العام وأماكن وجودهم بالمدارس والمؤسسات.

من جانبها، قالت الأمين الاجتماعي للمنظمة مروة أمام، إنّ على أفراد المجتمع كافة المساهمة في نشر ثقافة التعامل مع حاملي العصا البيضاء بالشارع العام والمؤسسات التعليمية والعلاجية، وأضافت بأنه لا بد من إدراك الجميع أن أصحاب الإعاقة البصرية يمثلون جُزءاً من المجتمع لهم حقوقهم التي يجب التكاتُف لتوفيرها من أجل إتاحة الفرص لهذه الشريحة للتعايش مع المجتمعات لإبراز مقدراتهم، وناشدت مروة، الجهات المختصة بتفعيل دورها تجاه هذه الشريحة المهمة في المجتمع، ونوهت إلى أن المكفوفين ما زالوا يعانون أشد المعاناة في الاندماج مع المجتمع لعدة أسباب، أهمها قسوة التعامل، وأنّ غالبية الناس يضعون في اعتبارهم أن المكفوفين متسولون يمدون أياديهم لطلب المساعدة المالية وليس إشارات المساعدة الأخرى من خلال حركات العصا، وقالت مروة إنه يجب على الدولة توفير مُعينات التعليم، فمازال الكفيف يعاني من عدم وجود كتاب مدرسي إلا لعدد بسيط جداً تم استيعابه في المعاهد الخاصة بهم.

وتضمّنت الزيارة تقديم جُرعة تثقيفية عملية من مسؤولي منظمة رؤية، شملت التعريف بكيفية التعامل مع حاملي العصا البيضاء، حيث ذكروا أن للعصا خمس حركات، إحداها نداء استغاثة، والثانية طلب عبور الكفيف للشارع بمفرده، ولطلب عبور الشارع بمساعدة الآخرين، إضافةً لحركتي انتظار المواصلات العامة أو انتظار وسيلة توصيل خاصة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى