درء آثار الجفاف ما بين الإهمال والتغيير شمال كردفان..

تقرير: معتصم حسن عبد الله

جملة من التساؤلات تدور في ذهن مواطن شمال كردفان عن مشروع درء آثار الجفاف بالولاية، وهل الإدارة الجديدة قدر التحدي لتحقيق النجاح، هذا ما ستجيب عليه الأيام..

ومن جهة أخرى يعد المشروع من المشروعات الحيوية، وهو مشروع تنمية ريفية متكامل تابع لوزارة المالية، يعمل على التنمية الحضرية والريفية، ويختص بالمياه الجوفية والسطحية وغيرها من المشروعات الخدمية والتنموية والبنى التحتية، ويعمل مع كافة الجهات والوحدات ذات الصلة، ويمتلك المشروع عدداً من الآليات الثقيلة.. وتعرض في الفترة الأخيرة لعدد من المشكلات منها الإهمال والأعطال التي أصابت الآليات وغيرها من المعوقات.

ولمعرفة آخر التطورات وما يدور في أورقة مشروع درء آثار الجفاف، التقت (الصيحة) المشرف العام للمشروع د. محمد عبد الله عثمان والمدير العام م. خميس كودي اللذين يمثلان الإدارة والإشراف الجديد لتسيير أعمال المشروع وإجراء الإصلاحات لإحداث التغيير المطلوب.

إلى ذلك، قال المشرف العام لمشروع درء آثار الجفاف بشمال كردفان د. محمد عبد الله عثمان، إن ما حدث للمشروع يمثل حسرة بسبب الإدارة السابقة وحتى في عهد الولاة العسكريين بداية الثورة، مبيناً أن الوالي المدني خالد مصطفى اهتم بالمشروع وعين إدارة جديدة وإشرافاً وبمتابعة شخصية منه حتى يؤدي المشروع دوره ومهامه.

وقال المشرف على مشروع درء آثار الحفاف أن بالمشروع تجاوزات، والآن المدير السابق تم حجزه ومحظور عن السفر. وأكد المشرف أنهم يبذلون جهوداً كبيرة من أجل حل  جميع المشكلات التي تعرض لها المشروع حتى يؤدي دوره التنموي والخدمي على المستوى الحضري والريفي بالولاية. وقال د. محمد عبد الله: خلال الفترة الوجيزة التي تسلمنا فيها الإشراف على المشروع والمدير الجديد م. خميس كودي والتي تزامنت مع موسم الخريف وكوارث الأمطار الغزيرة والسيول نفذ درء آثار الجفاف عدداً من المشروعات منها التدخلات في الطرق الترابية في عدد من مناطق الولاية، حل أزمات أحياء الصحوة والشريف بجانب التخطيط الهندسي. وأضاف د. محمد: تم إنجاز طريق سوق البصل، والآن جاهز للسفلتة، وكذا جرت أعمال بملجة الخضار بالتعاون مع محلية شيكان، هذا بجانب تشغيل مصنع المنتجات الأسمنتية (البلك والأنترلوك) بالأشكال المتنوعة، وأبان المشرف العام لمشروع درء آثار الجفاف أنهم خلال هذا الخريف تدخلوا في طريق الرهد سدرة وربط المناطق مع بعضها بعد أن تعرضت للانقطاع بسبب السيول والأمطار الغزيرة، مضيفًا: هنالك عدد من التدخلات السريعة والتوجيهات الصادرة من الوالي يتم تنفيذها وإنجازها خدمة لإنسان الولاية.

مدير عام مشروع درء آثار الجفاف بشمال كردفان م. خميس كودي قال، إن المشروع انحرف عن مساره خاصة في فترة العسكريين بداية الثورة، وأشار أن الآليات استعملت بطريقة غير سليمة وتعرض المشروع للخراب، وأكد كودي في عهد الوالي المدني خالد مصطفى رئيس مجلس أمناء المشروع أعفى المدير السابق وتم تكليفي بمهام الإدارة، مبيناً أنه ليس غريباً عن المشروع بل من الركائز الأساسية للمشروع، وله خبرة ودرية به. وأوضح م. خميس كودي: الآن المشروع يعمل وكل جهودهم أن يعمل بكامل طاقته ويؤدي مهامه وفق الخطة المرسومة له، مشيرا إلى التفاهم بينه كمدير للمشروع والمشرف د. محمد عبد الله مما أدى ذلك إلى المضي قدماً في إرجاع المشروع لمساره وتصحيح الأخطاء. وقال مدير درء آثار الجفاف إن المشروع به ما يقارب (٢٠٠) قطعة العامل منها بنسبة ٣٠٪ ونعمل الآن على تأهيل وصيانة التي تعاني من الأعطال والمتوقفة عن العمل.

من ناحيتهم، قال العاملون بمشروع درء آثار الجفاف، إن المشروع تعرض للإهمال وكثير من المشاكل وتوقف عن العمل ولم يباشر مهامه بصورة طبيعية إلا بعد اهتمام الوالي المدني به وتعيين مدير جديد متخصص م. خميس كودي ومشرف عام على المشىروع د. محمد عبد الله اللذين عملا على استمرارية العمل ومعالجة المشكلات وتذليل العقبات التي تواجه المشروع بشمال كردفان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى