Site icon صحيفة الصيحة

النيل يقضي على الأخضر واليابس .. ارتفاع أسعار الخيام إلى أرقام  فلكية

 

رصد: عفراء الغالي

في الأيام الماضية غمرت مياه النيل عدداً كبيراً من المزارع في عدة أحياء من العاصمة الخرطوم، حيث ابتلع مزارع بالحلفايا والجريف شرق، وهددت مياه الفيضان مناطق اللاماب بحر أبيض والحملة والشقيلاب والفتيحاب والكلاكلات وأم عشر، وتأثرت منطقة أم دوم لأول مرة، وغمر الفيضان الكدرو والفكي هاشم والإزيرقاب.

وقد رصت الصيحة انتقال أسر بكالمها للإقامة والسكن بالخيام التي أعدت لهم من قبل الخيرين الذين تدافعوا لنجدة إخوانهم المنكوبين بالفيضانات العارمة خلال الأيام الماضية، وامتد أثر الفيضان ليشمل أجزاء واسعة من الخرطوم شرقها وغربها شمالها وجنوبها .

ووسط نداءات الإغاثة هرع أبناء الأحياء وشبابها لبناء السدود والتروس لمنع فيضان النيل من التمدد

وحكى أصحاب مزارع لـ(الصيحة) كيف فقدوا مزارعهم في لمح البصر.

وأشارت  فاطمة عمر من منطقة الحلفايا لـ(الصيحة)، إلى تضرر (57) أسرة بالحلفايا تضرراً كاملاً، مشيرة إلى الدور الكبير الذي قام به الأهالي وشباب المنطقة للوصول إلى عدد من دعومات الأهالي  ولجان المقاومة في تقديم الوجبات وتوفير الآليات والعربات إلى جانب دعومات المحلية في توفير الوقود وبعض الآليات إلى جانب دعم شركة سيقا حيث ساهمت ببعض الجوالات.

وتحدث لنا العم خلف الله محمد نور من الحلفايا  عن فيضان النيل فقال إن الزيادة التي حدثت هذا العام  لم تحدث إلا في عام (1946)  لكنه لم يصل لهذا المستوى. وقال إن أجدادي حكوا لنا  إن النيل فاض قبل مائة عام  حتى وصل سوق الحلفايا، وأضاف أن شباب المنطقة اجتهدوا في إنشاء التروس وحراستها حتى لا يتم تخريبها خوف أن تنكسر ليلاً ويداهم الفيضان المنازل كما حدث للمنازل وسط المزارع، وأضاف قائلاً إن المواطنين الذين يسكنون بالقرب من النيل انهارت منازلهم وأخرى جزئياً مشيراً إلى دور الأبناء في جمع المال وشراء الطعام وتخصيص العربات لجلب الأموال التي أنشئت بها التروس  بالرغم من حضور الدفاع المدني والشرطة إلا أنه ليس بالصورة المطلوبة، داعياً الجهات الرسمية إلى مساعدة أهالي الحلفايا وجميع المتضررين من فيضان النيل هذا العام خاصة أن الوضع المعيشي أصبح صعباً جداً.

من جهة أخرى أدى فيضان النيل إلى ارتفاع كبير في أسعار  الخيم حيث أفاد متضررون أنهم واجهوا صعوبات في الحصول عليها حيث تباع الواحدة بمبلغ 32 ألف جنيه مساحة أربعة في أربعة وأشار عدد من التجار لـ (الصيحة) إلى عدم توفرها ونفاد الكميات من الأسواق.

 

Exit mobile version