بائعة البلدي أم معزة لـ(الصيحة) .. لجأت إلى بيع الأطعمة بعد إحالة زوجي للصالح العام

التقتها ـ عفراء الغالي
للظروف الاقتصادية الصعبة، أخرجت الكثير من النساء لسوق العمل، ومنهن من عمل في مجال بيع الشاي وبيع الأسكريم أمام المدراس والجامعات والشارع العام من أجل كسب لقمة عيش حلال والمساعدة في تربية الأبناء وتلبية احتياجاتهم.
من تلك النماذج الحاجة أم معزة التي تعمل في مجال بيع الطعام البلدي في الشارع العام منذ عام (2005)م بيع الكسرة بأحد دكانين الحي رغم كبر سنها، إلا أنها ما زالت تعمل في مهنتها التي أفنت فيها جل وقتها..
(الصيحة) جلست إليها في دردشة قصيرة وخرجت بالإفادات الآتية :
*متى بدأتِ العمل في مجال بيع الفطور؟
بدأت في العام (2005) وجاءت الفكرة بعد أن تمت إحالة زوجي للصالح العام، ولا يوجد طريق غير التفكير في عمل إضافي نسبة لأن لدي عدد من الأطفال ما زالوا في سن مبكرة كان لابد لي أن أعمل من أجل مساعدتهم وإكمال تعليمهم حتى والوصول بهم إلى بر الأمان فبدأت بيع الكسرة ثم تطورت الفكرة حتى صارت وجبة الفطور وبيعها بالشارع العام مقابل ست الشاي التي تعمل بالقرب مني من الزبائن الذين يحرصون على تناول وجبة الإفطار التي تتكون من القراصة والكسرة والعصيدة وملاحات مختلفة .
*ما هي مواعيد العمل؟
يبدأ بعد صلاة الفجر بالتجهيز بالمنزل الذي يتمثل في طهو الطعام وعواسة الكسرة من ثم الذهاب به إلى مقر عملي الذي يقع بالقرب من الزلط الرئيسي .

*هل هناك شخص يساعدك في العمل ؟
في البداية كنت أعمل لوحدي، ولكن الآن لدي عاملة تقوم بمساعدتي في مجال الطبخ نسبة للزيادة في الطلب وتوسعت دائرة عملي في المنطقة وأصبح لدي زبائن خارج المنطقة .
*هل لديك زبائن محددين؟
ليس لدي زبائن محددين أكثرهم سكان الحي والعمال الذين يقع عملهم أمام الزلط الرئيسي بالإضافة إلى وجود مناسبات تؤخذ كل الكمية الموجودة بالكامل من أجل هذه المناسبات خاصة الوفيات التي تأتي بدون سابق إنذار .
إهل هناك مشاكل وصعوبات بالعمل؟
الحمد لله لا توجد أي مشاكل سوى ارتفاع الأسعار ومعينات العمل، الغلاء الذي تشهده البلاد مؤخراً الأمر الذي أدى إلى زيادة سعر الوجبة إلى مائه جنيه، حيث كانت في السابق سعرها اثنين جنيه، ولكن في بعض الأحيان نقدر ظروف الناس ونتماشى معهم بسعر مناسب ويكون في متناول يد الزبون.
أما في العهد البائد فكنا نعاني من بعض المضايقات التي تتمثل في الكشة ونزع بعض المقاعد وأحياناً يقومون بهدم الراكوبة الأمرالذي يجعلنا نلجأ لحلول أخرى منها أن يتم ربط ملاية للحماية من هجير الشمس تجنبًا لمضايقتهم، وأضافت أن هناك دفع رسوم من أجل إنشاء أكشاك لم تر النور حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى