الطب والعلاج والتنوير بالتغذية

 

صلاح ود أحمد يكتب :

 

دور الجيش الأبيض أو الأطباء يعتبر دوراً  حيوياً ومهماً في  في توفير العلاج للمرضى.. ولكن بعض الأطباء يكتفون بالفحص وسؤال المريض فقط والبعض لا يستعمل السماعة إنما يكتفي بكتابة الروشتة فقط، ولكن للحقيقة والتاريخ فإن بعض الأطباء أصحاب بال طويل ويمكثون مع المريض لمدة تقارب الساعة ويستمعون جيدًا ويتونسون مع المريض ويعالجونه نفسياً ويطمئنونه وهذه من أهم المراحل في العلاج..  ولكن بعض الأطباء لديهم أسئلة مفزعة فما أن يدخل المريض عليهم ومعه بعض أفراد أسرته ويبادرهم بأول سؤال وهو سؤال محرج جداً.. وهو غير مطمئن للمريض والسؤال هو انتو جايين من وين كناية أن حضوركم لنا جاء متأخرًا بعد أن ساءت حالة المريض، أي بعبارة اخرى إنكم متخلفون جداً ولا تهتمون بعلاج مرضاكم ويبدو التوتر على المريض وتسوء حالته،

فهل هذا الطبيب جدير بعلاج المرضى.. وبعض الأطباء يؤكدون للمرضى وأهلهم بأن عملية استئصال الغدة من المريض تصيبه بالصمم  عقب العملية مباشرة. فتخيلوا وضع المريض النفسي بعد سماعه هذا الكلام، وقد مررتُ شخصياً بهذه التجربة، فالدكتور ذكر هذا الحديث للمريضة فإن هذه المريضة قد رفضت إجراء العملية وتوترت حالتها نفسياً.

وبعد شد وجذب وتحنيس وافقت على إجراء العملية، فتخيلوا الأثر النفسي لمريض في طريقه لغرفة العمليات، وكنا نتوقع أن يطمئن الدكتور المريضة ويوضح لها أن العملية بسيطة وسوف تتعافى بإذن الله، وهذا هو المطلوب من ناحية نفسية على الأقل.

نعم الطبيب قبل العلاج له دور نفسي وتطميني للمريض قبل مباشرة الإجراءات الطبية التي تأتي في المرحلة الثانية.

نأتي لموضوع آخر وهو كيفية تناول المريض للمشروبات أثناء المرض بعد تناول العلاج، وقد أفادتني طبيبة من أحد أقربائي التي أوصت أحد المرضى بالملاريا بعدم تناول عصير الليمون لأنه يفسد علاج الملاريا وأوصته بتناول مشروب البرتقال أو القريب فروت وهو غير مفسد لعلاج الملاريا، ويمكن أن تكون هنالك معلومات علمية مهمة للمرضى وتنويرهم بكيفية تناول المرضى للأغذية والمشروبات وعلاقتها بالأدوية التي مُنحت للمرضى.

مرة أخرى نُشيد بالجيش الأبيض والدور الكبير الذي يلعبه في علاج المرضى وهو دور لا يقل عن التشخيص والعلاج.

مرة أخرى نحيي الأطباء الذين رفضوا الهجرة والعيش في وضع أفضل بالخارج من كل ناحية، ولكنهم آثروا البقاء داخل الوطن لتقديم الخدمات لأبناء جلدتهم ونرفع لهم القبعات تحية لهم، ونتمنى لهم التوفيق والسداد.

آخر الأشتات

تعجبني رائعة الراحل المقيم النعام آدم التي يقول مطلعها

ما دام طار جنا الوزين يا دوبو قل نوم العين

قل لي يا مسكين عليك ظلم الحسن وحسين

أذاك مابنفعوا التحصين ولا الفقرا البقيموا الدين

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى