السودان وإثيوبيا يتّفقان على تنشيط كل الآليات المشتركة

 

الخرطوم- مريم أبشر

أكّد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، أنّ العلاقات بين السودان وإثيوبيا مُرتبطة بالتاريخ والثقافة والجوار والمصير المشترك.

وشدّد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد في ختام مُباحثات مُشتركة أمس، بحرص البلدين على خلق بيئة مناسبة لتحقيق التكامُل الإقليمي في المنطقة، وقال إنّ زيارة آبي أحمد أتاحت الفُرص للتباحُث حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المُشترك، من بينها مشروع سد النهضة الذي يُعد مشروعاً حيوياً مُهمّاً يُمكن الاستفادة منه لمصلحة ومنفعة الدول الثلاث.

من جانبه، وصف آبي أحمد، لقاءاته مع حمدوك بالمثمرة والمُفيدة، حيث غطت المُباحثات، العديد من مجالات التعاون الثنائي خاصة على صعيد مشروعات التكامُل الاقتصادي بين البلدين، وأوضح أن المُباحثات تطرّقت أيضاً لقضايا السلام والأمن في الإقليم، وأضاف بأنّ حكومتي البلدين اللتين تمضيان في طريق الإصلاح بإمكانهما أن يسهما في دفع جُهُود التنمية بالإقليم، ودعا لضرورة التركيز على السلام والتنمية، وأكّد حرص البلدين على إيجاد الحلول للقضايا المُشتركة في إطار علاقات الجوار، وأعلن عن زيارة مرتقبة لحمدوك إلى إثيوبيا الشهر المقبل.

وكانت قد عُقدت جلسة مباحثات رسمية ترأسها رئيسا الوزراء بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، وبحثا سُبُل تقوية وتوسيع وتعميق التعاون الثنائي في كل المجالات. وجدّدت الحكومتان دعمهما المُتبادل كل منهما للأخرى في مساعي تحقيق وتعزيز السلام والاستقرار والديمقراطية، واتفقا على تنشيط كل الآليات الثنائية الموجودة.

وتلقّى الوفد الإثيوبي، تنويراً حول التقدُّم في مباحثات السلام بجوبا، واطّلع على جُهُود الحكومة الانتقالية، واطلع من ناحيته الجانب السوداني على جهود الحكومة الإثيوبية، وجدّد الوفد الإثيوبي الدعم لمطالب السودان المشروعة في إزالة اسمه من قائمة الإرهاب وإعفاء ديونه، وشدّد الجانبان على بذل كل جُهدٍ مُمكنٍ للوصول الى نهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشأن سدّ النهضة بما يقود لصيغة يكون الجميع رابحين معها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى