Site icon صحيفة الصيحة

النيل الأزرق..”نفرة الخير”.. مشروعات الاستقرار

 

 

 

تقرير: محمد عبد الله الشيخ 

منذ انفصال دولة جنوب السودان والكثير من الأسر التي كانت تقيم داخل الدولة الجديدة بدأت في العودة الطوعية إلى شمال السودان عبر ولاية النيل الأزرق وغيرها من الولايات الحدودية، ويرى عدد من المراقبين للأوضاع في ولاية النيل الأزرق أن هناك العديد من الجهات كان لها الإسهام الكبير في برنامج العودة الطوعية، وفي مقدمة هذه الجهات كان ديوان الزكاة الذي ظل يقدم الكثير من المبادرات التي لم تقتصر على العودة الطوعية وحدها وإنما العديد من البرنامج، وأشار المراقبون إلى دور هذا المرفق في برنامج تخفيف أعباء المعيشة وإطلاق سراح النزلاء من السجون إلى جانب البرامج الزراعية المختلفة التي تحدث فارقاً كبيراً في معاش المواطنين، فيما أكد والي النيل الأزرق عبد الرحمن نور الدائم، على الدور الكبير الذي يلعبه ديوان الزكاة في الولاية. وأضاف خلال تدشينه برنامج نفرة الخير العاشرة أن الزكاة قدمت من خلال النفرة مشروعات زراعية وإنتاجية وخدمية بمبلغ 220 مليون  جنيه، استفاد منها ستة وستون ألف مواطن سيكون لها أثر إيجابي في الاستقرار، وقال إن الزكاة ينتظرها دور أكبر بعد تحقيق السلام وعودة النازحين واللاجئين.

وأثنى عبد الرحمن على خطوة الديوان بإطلاق سراح عدد من نزلاء السجون وعمله على إدماجهم في المجتمع وانخراطهم في التنمية.

فيما أكد الأمين العام لديوان الزكاة مولانا أحمد عبد الله عثمان، عزمهم على تحقيق قومية واستقلالية ديوان الزكاة ووقوفه إلى جانب الحكومة المدنية من خلال المشروعات، والعمل على تحويل الفقراء من متلقين إلى منتجين ودافعين للزكاة، وقال إن الديوان يشهد الآن تحولاً كبيراً سيكون دور وتاثير أوضح في حياة الناس، مؤكداً اهتمام الديوان بالعمل الدعوي وخدمة الخلاوى وتأهيل طلابها وتدريبهم على حرف تعينهم على كسب العيش وإنهاء التسول الموجود بالخلاوى، وأشاد أحمد بالدور الذي يقوم به الديوان بالولاية من خلال إنشاء معهد حرفي لتأهيل حفظة القرآن الكريم وتحويل مجمع طيبة إلى مجمع نموذجي ومواصلة دعم الديوان العيني والنقدي لكل خلاوى القرآن الكريم.

وأضاف أن أهل القرآن والخلاوى جديرون بالاهتمام والدعم لدورهم الواضح في المجتمع، وقدم الأمين دعماً بمبلغ 3 ملايين جنيه للمجمع.

وأشارعثمان إلى أن الديوان يعول كثيراً على الإدارة الأهلية باعتبارها ذراعه الأيمن لعلاقتها اللصيقة بالمجتمع، موضحاً أنه سيتم تمثيلها عبر المستويات العليا بالزكاة في مجالس الأحياء والمحليات، وأضاف أن البلاد تمر بمرحلة مخاض ستعبرها بالإنتاج والتنمية وما تملك من إمكانات وسيكون للديوان دور واضح في الخدمات التي يستفيد منها الفقراء.

فيما أوضح الأمين العام للديوان بالولاية فيصل حسن آدم، أن برنامج نفرة الخير العاشرة يأتي تحت شعار “عطاء متجدد لغد مشرق” بتكلفة 220 مليون جنيه، يستفيد منها ستة وستون الف مواطن، وقال فيصل إن أهل القرآن يأتون في مقدمة اهتمامات وأولويات الديوان وما يقدم لمجمع طيبة يهدف لتحويل حافظ القرآن إلى منتج يحمل حرفة تعينه على كسب العيش، وأضاف أن الديوان يقدم دعماً راتباً لمئة وواحد خلوة ومجمع لتحفيظ القرآن الكريم، مؤكداً العمل على حفظ كرامة أهل القرآن ومكانتهم.

وأكد فيصل أن السجن لم يعد مؤسسة للعقوبة، بل أصبح للإصلاح والإدماج في المجتمع، موضحاً أن الديوان قام خلال برنامج شهر رمضان بإطلاق سراح ستة عشر نزيلاً من الذين انطبقت عليهم الشروط الشرعية والأسس التي يعمل بها الديوان، مضيفاً أن الديوان قام بإنشاء ورش حدادة ونجارة بالسجن، كما قدم دعماً للوحدة الصحية، وأقام يومًا ترفيهياً للنزلاء، وأوصى فيصل الذين أطلق سراحهم بالبعد عما يدفع بهم إلى السجون والاستفادة من الفترة التي قضوها بالسجن.

Exit mobile version