البدوي يكشف كواليس استقالته من وزارة المالية

الخرطوم- الصيحة

كَشف وزير المالية السابق د. إبراهيم البدوي، عن أسباب استقالته ورفضه الاستجابة لمطالب بعودته من قيادات في تحالُف قوى الحرية والتغيير.
وذكر البدوي في بيانٍ صحفي أمس، أنّه تلقّى خبراً موثوقاً بأن هناك تَرتيبات كانت تُجرى وراء الكواليس وبتكتُّم شديد للتفاهُم مع شخصٍ من داخل الوزارة وعلى دراية بمُفاوضات (SMP) لإصلاح الاقتصاد ليصبح وزيراً مكلفاً بديلاً عنه عندما يأتي الوقت المعلوم، وقال البدوي إنّه في الأسبوع التالي للاجتماع الأخير الذي جَمعه برئيس مجلس الوزراء لم يسمع شيئاً عمّا تمّ الاتفاق عليه فيما يخص البرنامج مما دفعه لتذكيره من خلال مُحادثة هاتفية معه في السابع من يوليو الحالي باتفاقه بشأن إجازة تفاهُمات برنّامج (SMP) ومواصلة الحوار حول القضايا الأخرى التي أثارها معه، وتابع: “وعدني الرئيس بدعوة المجلس في اليوم التالي ولكن لم يحدث ذلك”، وأردف البدوي: “لم يزعجني اختيار وزير مكلف لأنني كنت قد قرأت ماذا يريد الرئيس من حيثيات عدم الفعل الذي اتّسم به موقفه”، واستطرد: “وبناءً عليه حزمت أمري بأنني لا بد أن أغادر وأصِر على ذلك”، وأوضح البدوي أن ما أحزنه أنه كان يقارب هذه القضايا المهمة بصراحة وشفافية، وأبدى أسفه بأن تم التعامُل معه بأسلوب آخر، ما دفعه للترحيب مع زملائه بفكرة الاستقالات الجماعية التي طرحها الرئيس، وقال: “خاصة وأنني كنت قد تقدّمت بمقترح في الموقع غير الرسمي الخاص بأعضاء الحكومة في السابع والعشرين من يونيو، عبّرت فيه بأنه قد حان وقت المواجهة، كنت أقصد المصارحة مع الشعب وأيضاً وقت القرارات الصعبة”، وأكد البدوي أنّ كتابته لهذا البيان استجابة لمطالب كثر يهمونه، ونفى أن يكون لتثبيت موقف معين أو بحث عن انتصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى