الموسم الشتوي: مهددات ارتفاع تكلفة المدخلات

تقرير: الصيحة

غلاء المدخلات الزراعية، أثر بصورة كبيرة على الموسم الشتوي في كل من مشروع الجزيرة وبعض الولايات الأخرى، إضافة إلى ذلك أن عمليات الري غير منتظمة في كثير من المشروعات الزراعية، حسب أقوال المزارعين الذين تحدثو أمس لصحيفة (الصيحة) اشتكوا من ارتفاع في المدخلات الزراعية إلى جانب المبيدات والسماد مطالبين الدولة بالإسراع في معالجة المشكلات التي أصبحت تهدد الموسمين الشتوي والصيفي المقبلين، وكان أول المتحدثين من شرق الجزيرة المزارع محمود النور والذي قال إن هناك تحديات تواجه الموسم الشتوي الحالي تتمثل في شح الوقود والكاش إلى جانب ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية والمبيدات وسماد اليوريا وأشار إلى أن الموسم الشتوي الآن مهدد بالفشل من حيث غلاء المدخلات الزراعية، وقال إن المعطيات أصبحت غير مجزية بسبب ارتفاع مدخلات الإنتاج بصفة عامة، وأصبحت العملية الزراعية غير محفزة للمزارع مشيرا الى أنه في الموسم الصيفي القادم ما لم تحل الحكومة مشكلة المدخلات الزراعية وتتراجع عن سياساتها الزراعية، فإنه أيضاً سيفشل، وأشار إلى أن جوال اليوريا وصل إلى 1500 جنيه، وهذا الارتفاع ربما يؤدي إلى ترك المزارع العملية الزراعية بسبب التكلفة في المتطلبات الزراعية خاصة في زراعة المحاصيل المختلفة، وأشار إلى أن موقف الري متذبذب.

أما نائب الأمين العام السابق لاتحاد مزارعي ولاية الخرطوم حجازي عثمان الحجازي أشار إلى أن الموسم الشتوي يمضى حسب الخطة المرسومة، إلا أن هناك بعض التقلبات في المناخ الشتوي، مما يخشى معه فشل الموسم، وجرت زراعة محصول القمح بمساحة تقدر بـ 8 آلاف فدان وبقية المساحات زرعت خضروات وأعلافاً والطماطم والبطاطس والكبكبي وغيرها، ووصف الموسم الشتوي بالمبشر، واشتكى من ارتفاع المدخلات الزراعية من الأسمدة والمبيدات وشح الوقود، كاشفاً عن وضع خطة في الفترة القادمة بالانتقال إلى الزراعة عن طريق السماد العضوي لتفادي الزراعة بالكيماويات، وقال حجازي إن التمويل في هذا الموسم تم من قبل البنك الزراعي ولكن غالبه كان تمويلا ذاتيا، نافياً وجود مشكلة في الري.

أما المدير العام بوزارة الزراعة بالولاية الشمالية عبد الهادي الحاج، قال إن انحسار النيل والبرمجة في الكهرباء أصبحتا أكبر مشكلة تهدد الموسم الشتوي الحالي بالولاية إلى جانب ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية خاصة سماد اليوريا والمبيدات ومدخلات الإنتاج بصورة عامة، وقال إن المساحة المزروعة من محصول القمح 121 ألف فدان والفول المصري 59 ألف فدان، وإن جملة المساحة المستهدفة 420 ألف فدان المزروع منها 370 ألف فدان، كاشفا أن هناك مشكلة حادة تحتاج إلى معالجة في سماد اليوريا، وتوقع نجاح الموسم الشتوى الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى