وثيقة صلح بين الفلاتة والرزيقات ودقلو يتعهد بإعادة دور الإدارة الأهلية

نيالا- تلس- حسن حامد
وقعت قبيلتا الفلاتة والرزيقات اليوم الأربعاء، على وثيقة عهد وميثاق بوقف العدائيات تمهيداً للصلح المستدام بين الطرفين لطي ملف الخلاف الذي وقع بينهما بمناطق تلس بجنوب دارفور الأسبوع الماضي وأوقع نحو (30) قتيلاً وعدداً من الجرحى من الجانبين، بجانب نهب آلاف من الماشية التي تتبع للفلاتة.
وشهد والي جنوب دارفور المكلف اللواء هاشم خالد محمود وقائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، توقيع الوثيقة بمحلية تلس.
وجاء الاتفاق بعد مجهودات قادها الفريق عبد الرحيم دقلو وحكومة الولاية والإدارات الأهلية.
وأثنى دقلو على الروح الطيبة التي سادت طرفي الصراع والرغبة الحقيقية في تجاوز ما مضى، ونقل عزم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الأول الفريق اول محمد حمدان “حميدتي” ورئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك على جمع السلاح والقبض على المتفلتين واستقرار الأوضاع بكافة الولايات التي شهدت توترات بين القبائل.
وأكد دقلو أنهم لن يسمحوا ولن يجاملوا أي شخص يعبث بالأمن والاستقرار، وأوضح أن المجرم اذا كان نظامياً سيقدم لمحكمة الميدان.
وأشار إلى أن جميع القوات النظامية تعمل يداً واحدة، وأن رسالتهم للمتفلتين أن يعلنوا التوبة، ودعا القبائل لاحترام الإدارة الأهلية، ونوه لوجود رؤية لتطوير عمل الإدارة الإهلية وإعادتها لوضعها الطبيعي الذي عرفت به على مر التاريخ في معالجة المشكلات التي تحدث هنا وهناك، وقال “إننا سنعيد أيام كان رجال الإدارة الأهلية يقبضون على المجرم بواسطة الخفراء”.
وأكد دقلو أنهم ستابعون الوثيقة التي وقعت ويواجهون تحديات المتفلتين والمتربصين وجمع السلاح من القبائل الست بالمنطقة الجنوبية بمشاركة جميع الجهات ذات الصلة، وقال إن ممثلي القبائل الست سيبدأون في اجتماعات للاتفاق على جمع السلاح والقبض على المتفلتين، وكشف عن إجتماع يعقد غداً الخميس لجمع السلاح ليكون السلاح في يد القوات النظامية، وقال “ما دايرنكم تدونا السلاح القديم أبوعشرة وتجي تجي”، وطالب المواطنين والإدارات الأهلية بمساندة القوات المنفذة للحملة بتوفير المعلومات فقط.
وأشار دقلو إلى أن البلاغات الكاذبة والعابرة في الميديا والذين لهم أجندة خفية ضللوا القوات النظامية لتحول دون القبض على المجرمين.
من جانبه، أشاد الوالي بجهود التوصل للاتفاق ووعد بتنفيذ الوثيقة، واكد أهمية عودة الإدارة الأهلية لسابق عهدها حتى تقوم بدورها كاملاً.
واتفق الطرفان على وقف كافة الأعمال العدائية والتفلتات الامنية فوراً وتامين حياة المواطنين وثرواتهم، مع تكثيف جهود رد الأموال المنهوبة وملاحقة المتفلتين والمعتدين في جميع الجهات وتقديمهم للمحاكمة، وطالبت الوثيقة باحتياجات للمواطن منها صيانة موارد المياه التي تأثرت بالنزاع، حفر وتركيب عاجل لمصادر مياه شرب جديدة للمجموعات الكبيرة التي إضطرت لإخلاء مصايفها، وفتح وتأمين الطرق كافة في الولاية.
وأشاد ممثلو الطرفين بمجهودات حكومة الولاية والفريق دقلو في إستتباب الامن وبسط هيبة الدولة، وأكدوا عزمهم التام لتجاوز المحنة وعودة العلاقات الأزلية، وشكروا بقية الإدارات الأهلية بالولاية ومساعيها الحميدة لطي صفحة الخلاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى