Site icon صحيفة الصيحة

كورونا.. اعادة ترتيب العالم!!

 الخرطوم : وكالات

كيف تكافح الدول الديمقراطية كورونا ؟

عندما أعلنت الصين إجراءات غير مسبوقة لمكافة فيروس كورونا الجديد في يناير ، أشار الكثير من المعلقين إلى أنه سيكون من الصعب اتخاذ إجراءات مماثلة في دول العالم الديمقراطية.

وتشمل الإجراءات وضع إقليم هوبي بأكمله، بسكانه الذين يبلغ عددهم 56 مليون شخص، تحت الحجر الصحي، وبناء مستشفى ميداني في عشرة أيام لعلاج المرضى.

ولكن منذ ذلك الحين، يبدو أن الصين سيطرت على المرض، بينما ازدادت أعداد المصابين في سائر أرجاء العالم بنحو 13 ضعفا في غضون أسبوعين.

وعندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كورونا أصبح وباء عالميا، دعا رئيس المنظمة تيدروس غيبريسوس “الدول لاتخاذ إجرءات عاجلة وحاسمة”.

الصين: هل انقضت أسوأ أيام الفيروس؟

كانت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مركز انتشار الفيروس في العاشر من مارس  محاولة لإعلان أن ذروة الأزمة قد انحسرت.

 

ووفقا للبيانات الرسيمة فإن عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في اليوم الواحد قد انخفض.

ولكن يانزهونغ هوانغ، الحاصل على زمالة الصحة الدولية في مركز العلاقات العامة في نيويورك، قال لبي بي سي إنه من غير المرجح تكرار التجربة الصينية في مناطق أخرى من العالم.

وقال يانزهونغ “القليل من الدول في العالم الآن، سواء كانت ديمقراطية أو غير ذلك، يمكنها التغلغل في المجتمع بمثل هذه الكفاءة والصورة الشاملة. لا يمكن اعتبار ذلك مجاملة بأي حال من الأحوال، لأن التكلفة البشرية والاجتماعية لمدى تغلغل الدولة في المجتمع قد تكون باهظة للغاية”.

وأضاف “على الرغم من أن زعماء الدول الديمقراطية قد يكونون راغبين في تكرار التجربة الصينية، فإنهم لا يملكون السلطة والنفوذ للقيام بذلك”.

ولكن روبرتو بورياني، أستاذ الميكروبولجي وعلم الأوبئة في جامعة فيتا سالوتي سان رافييلو في ميلانو، قال إن الأمر لا يتطلب ديكتاتورية لمكافحة فيروس كورونا”.

 

في أوروبا كانت إيطاليا هي الدولة التي اتخذت أشد الإجراءات ضد كورونا، حيث وضعت السلطات البلد بأسره رهن الحجر الصحي، وأغلقت جميع المتاجر، ما عدا متاجر الأغذية والصيدليات.

وحظرت إيطاليا أيضا التجمعات العامة، وأُصدرت تعليمات للسكان بالبقاء في منازلهم. وعلى الراغبين في السفر أن يكون في حوزتهم وثائق تثبت أسباب سفرهم. كما أن المدراس والجامعات لا تزال مغلقة.

وقال بورياني على تويتر “في الواقع، الديكتاتورية هنا بالفعل، هو الفيروس الذي حرمنا من تناول العشاء مع الأصدقاء. يجب على كل منا أن يشارك، يوم النصر سيكون جميلا”.

” وقال بروس أيلوارد، كبير مستشاري رئيس منظمة الصحة العالمية، إن ردود فعل الدول لا يتم قياسها فقط بما إذا كانت ردودا ديمقراطية أو سلطوية”.

 

وقال أيلوارد، الذي ترأس مهمة تقصي الحقائق في إقليم هووبي، إن العالم لم يعي حتى الآن دروس التجربة الصينية.

وقال أيلوارد لبي بي سي “ما نتعلمه من الصين هو أن الأمر الرئيسي هو السرعة. يمكنك السيطرة على أمراض الجهاز التنفسي، إذا تحركت بسرعة بالغة لاكتشاف الحالات وعزلها واكتشاف من تعاملوا معها عن قرب وعزلهم”.

وأضاف “يجب على الناس فهم ما نحن بصدد التعامل معه. يجب أن يدركوا مدى خطورة الأمر وأن يتمكنوا من العمل مع الحكومة لتنفيذ الإجراءات التي يتطلبها الأمر”.

وقال أيلوارد إنه يثمن جهود المواطنيين الصينيين لمواجهة الفيروس واحتوائه.

وقال أيلوارد “الناس لم يخشوا الحكومة. الناس يخشون الفيروس ويخشون الإخفاق في مكافحته. لعبت الحكومة دورا رئيسا في تحديد الاتجاه، ولكنه بالتأكيد كان تحركا جمعيا من الصينيين”.

“شن حرب”

تقاوم السلطات في كوريا الجنوبية، التي يوجد بها ثالت أكبر عدد حالات إصابة بالفيروس في العالم بعد الصين وإيطاليا، بنجاح، دون إغلاق البلاد أو تطبيق الحجر الصحي للبلد بأسره.

وتجري الحكومة فحوصا لمئات الآلاف في الطرقات والشوارع وللسائقين في سياراتهم، كما تتابع الحاملين المحتملين للفيروس باستخدام الهواتف المحمولة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية. ووصف الرئيس الكوري الجنوبي موون جيي الجهود التي تبذلها الحكومة بأنها “شن حرب” ضد الخطر الذي يتهدد الجميع.

وييلغ تعداد كوريا الجنوبية نحو 50 مليون شخص، وهو ما يقارب عدد سكان إيطاليا، ولكن عدد الأشخاص في الحجر الصحي في كوريا الجنوبية يقل عن 30 ألف شخص.

وتسجل كوريا الجنوبية انخفاضا في عدد الحالات بصورة يومية، وبلغ عدد الحالات الجديدة 110 حالات، وهو أقل عدد يومي للحالات في أكثر من أسبوعين. ويبلغ عدد المرضى الذين يسمح لهم بمغادرة المستشفيات رقما أكبر من حالات الإصابة الجديدة.

ويشير هوانغ إلى أن الإجراءات المتبعة ليس الهدف منها فقط احتواء الفيروس، لأن الحكومة تحاول احتواء التأثير السلبي لتفشي الفيروس على الاقتصاد.

وتعي السلطات في كوريا الجنوبية أن الإجراءات المتشددة التي تتخذها الصين تخلق مشاكل ثانوية، مثل الضغط بصورة بالغة على النظام الصحي في ووهان، مما ساهم في زيادة معدلات الوفيات في المدينة.

وقال هوانغ إن سول “تعي تماما ضرورة موازنة المساعي الصارمة لاحتواء الفيروس مع أثر تلك المساعي على تعطيل الاقتصاد والمجتمع”.

ماذا عن الدول الأخرى؟

وجهت انتقادات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدم اتخاذ إجراء حاسم ضد الفيروس.

وأثار قراره إلغاء الرحلات الجوية من أغلب دول الاتحاد الأوروبي، مع عدم إلغاء الرحلات الجوية من بريطانيا، الدهشة وأدى إلى هبوط الأسواق إلى أقل معدلاتها منذ عقود.

ووجهت انتقادات لإيران لأنها لم تضع إقليم قم في الحجر الصحين رغم أنه مركز انتشار الفيروس في إيران. فقد اكتفت السلطات بإقامة نقاط طبية وطلبت من الناس عدم التنقل والسفر.

ووضعت السعودية القطيف، التي تم الإبلاغ فيها عن أكبر عدد من حالات المرض، تحت الحجر الصحي.

وأصدرت السلطات اليابانية أمرا بإغلاق المدارس حتى إبريل الحالي، واتُخذت إجراءات مماثلة في مناطق متعددة في الشرق الأوسط وآسيا.

ووفقا لمنظمة اليونسكو، فإن نحو 330 مليون طفل تاثروا بإغلاق المدارس في 29 دولة، إضافة إلى 60 مليون طالب جامعي.

 

وطلبت بريطانيا ممن سافروا مؤخرا عزل أنفسهم مدة 14 يوما ومررت تشريعا يسمح بالعزل الإجباري، ولكن مسؤولين قالوا إن الوقت لم يحن بعد لإغلاق المدارس

//////////////////////////////////

بلدان تخلو من انتشار فيروس كورونا في العالم؟

تقول الكاتبة كاثرين بوتز إن 181 دولة في العالم أبلغت عن إصابة واحدة بالفيروس على الأقل من بين 200 دولة، وذلك وفقا للبيانات التي يرصدها المركزي المعني بجامعة جونز هوبكنز الأميركية.

وتشير الكاتبة في مقال نشرته مجلة ذي دبلومات الأميركية إلى أن الوباء الذي ظهر في ووهان الصينية أواخر ديسمبر 2019 انتشر في أنحاء العالم بمعدل ينذر بالخطر، حيث وصل إلى مليون حالة حتى 2 أبريل الجاري.

وتضيف الكاتبة أن الفيروس أصبح منتشرا في كل مكان بأنحاء العالم تقريبا، متسائلة: ماذا يمكن أن نفعل إزاء الدول التي لم تبلغ عن حالات؟

 

وتمضي بالتساؤل: هل هذه الدول غير قادرة على إجراء الاختبار للكشف عن الفيروس؟ أم أنها تكذب، أم أنها دول معزولة؟

المحيط الهادي

والجزء الأكبر من الدول التي لم تبلغ عن حالات بعد هي دول جزر المحيط الهادي الصغيرة، يليها عدد من الدول في آسيا وأفريقيا.

وتضيف أنه يبدو أن دول جزر المحيط الهادي قد نجت من انتشار الفيروس إلى حد كبير حتى الآن، ولكن الحكومات الإقليمية لم تكن راضية عن نفسها، ففي أواخر يناير الماضي أعلنت ولايات ميكرونيزيا الموحدة حالة طوارئ للصحة العامة، وفي 14 مارس الماضي سنت تدابير صارمة لمراقبة الحدود، بما في ذلك حظر دخول المسافرين القادمين من البلدان التي لديها إصابات بالفيروس، وحظر المواطنين من السفر إلى البلدان التي تم تسجيل حالات إصابة لديها باستثناء غوام وهاواي.

طوارئ عامة

أما أكبر دول المحيط التي لم تكن لديها أي حالة مؤكدة من كوفيد-19 فهي جزر سليمان، ولم تبق حكومة البلاد البالغ عدد سكانها أكثر من 600 ألف نسمة مكتوفة الأيدي.

فقد أعلنت عن حالة الطوارئ العامة في البلاد في 25 مارس الماضي، وكانت هونيارا ترسل عينات إلى أستراليا للاختبار، وكانت نتيجة عشرة اختبارات لحد الآن سلبية، بينما لا تزال ثلاث حالات أخرى مشتبه فيها بانتظار التأكيد.

ويضيف المقال أن بابوا غينيا الجديدة وفيجي هما الدولتان اللتان لديهما قدرات الاختبار المحلية حتى الآن، وأنه ليس من المستغرب أن الأولى حددت إصابة واحدة، والثانية حددت سبع إصابات حتى الآن.

اعلان

وسجلت غوام إصابة 82 حتى أمس الاول، دون احتساب العدد المتزايد للإصابات على متن حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” عند مصب ميناء أبرا.

 

ولم تبلغ أي من جزر فانواتو وساموا وكيريباتي وميكرونيزيا وتونغا مارشال بالاو وتوفالو عن حالات إصابة بالفيروس رغم أن العديد منها قيدت السفر واتخذت خطوات أخرى لمنع وصول الفيروس أو انتشاره.

خطوات وقائية

ويضيف المقال أن كوريا الشمالية لم تبلغ عن أي إصابات، وأن الدولة المعزولة اتخذت بالفعل خطوات وقائية في وقت مبكر، وأغلقت حدودها مع الصين في يناير الماضي، وحرمت جميع المسافرين الأجانب من الدخول، لكن مراقبين يشككون في ادعاء كوريا الشمالية بعدم وجود أي إصابة لديها.

وفي أماكن أخرى بآسيا هناك أسباب مشابهة للشك في ادعاء الدول بأنه لا إصابات لديها، فتركمانستان وطاجيكستان تؤكدان على عدم وجود أي إصابة لدى أي منها، وقد يكون ذلك صحيحا.

وتضيف الكاتبة أن منطقة المحيط الهادي استفادت من نوع من العزلة والجهود المبكرة لتجنب ما يمكن أن يكون كارثة كاملة.

 

وينبغي أن يساور طاجيكستان قلق عميق من الحالات الأولى التي تم تسجيلها في قرغيزستان المجاورة منتصف الشهر الماضي، الدولة التي فرضت عمليات إغلاق وشجعت على الابتعاد الاجتماعي وفرضت حظر التجول وأجرت اختبارات بنشاط، بينما كانت قيادة طاجيكستان أقل قوة مع تدابير الوقاية والتخفيف هذه.

////////////////////////////////////////////

“آفي شيفمان” مخترع أكبر موقع إلكتروني لتتبع حالات كورونا

أقدم الشاب ” آفي شيفمان” 17 عاماً في ديسمبر الماضي في ظل انتشار أزمة فيروس كورونا وتزايد الأسئلة حول عدد المصابين وأماكن انتشاره، لإنشاء موقع ncov 2019.

حيث هذا الموقع يقوم بإحصاء معلومات كورونا ويحدثها كل 10 دقائق.

استغرق ” آفي” عدة أيام وبساعات متواصلة من العمل، حتى تمكن من النجاح بإنشاء أكبر موقع على الإنترنت لمراقبة حالات كورونا في العالم.

 

واستطاع ” آفي” من إنشاء أول موقع وهو في السابعة من عمره، كما أنشأ موقع ويب خاص بتوقعات الطقس في المريخ.

تعدّت زيارات الموقع 30 مليون زائر يومياً كما وصلت أحياناً إلى 350 مليون زائر، قُدِّمت لـ آفي عشرات العروض لعرض الإعلانات في الموقع.

فيما أنّ بعضها وصل بقيمة 8 مليون دولار لكنه رفض قائلاً : ليس من أولوياتي تكديس ثروة فاحشة وغايتي تطويره و إلهام من هم في عمري حول العالم.

 

 

Exit mobile version