توقُّف النشاط يُقلق مُدرِّبي الدوري الممتاز

الخرطوم: الصيحة

يبدو الوضع طبيعياً في السباق المعتاد بين المريخ حامل اللقب ومطارده الهلال متصدِّر الترتيب الحالي، من أجل حسم لقب الدوري السوداني، لكنه لا يبدو عادياً لمدربي الفريقين وسط قلق من ضياع فرصة النجاح الذي سيذكره التاريخ للثنائي، ولا شك أنّ أهم نجاح في الدوري السوداني يحققه أي مدرب، هو الحصول على لقب الدوري المحلي لأول مرة، وهو حلم المدير الفني للهلال، الفاتح النقر، ونظيره في المريخ التونسي أمين المسلمي، لكن قرار الاتحاد العام لكرة القدم بتعليق الدوري الممتاز بسبب جائحة فيروس كورونا، قد يبدد حلم المدربين اللذين لم يتذوقا طعم الحصول على لقب الدوري المحلي من قبل، فرصة الحصول على المركزين الثالث والرابع من أجل التمثيل الأفريقي، يطاردها 6 مدربين لم يسبق لـ5 منهم شرف احتلال هذين المركزين من قبل، ووصل المدربون الستة مع أنديتهم لمستوى فني مميز، وهم خالد هيدان مع هلال الأبيض (ثالث الترتيب 48 نقطة)، وكفاح الجيلي مع الأمل عطبرة (رابع الترتيب 46 نقطة)، ونادر زرقني مع حي العرب (خامس الترتيب 39 نقطة)، ومحسن سيد مع مريخ الفاشر (سادس الترتيب 38 نقطة)، ومبارك سليمان مع حي الوادي نيالا (سابع الترتيب 38 نقطة)، وفاروق جبرة مع الأهلي مروي (ثامن الترتيب 34 نقطة)، وقال خالد هيدان فريقي هلال الأبيض استعاد توازنه الذي فَقده منذ الموسم الماضي، نحن الآن في وضع جيد في الترتيب، مِمّا يعيد الفريق للتمثيل القاري، وتابع “استكمال الدوري يعني الاعتراف بمجهود مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين بأنهم حققوا نجاحًا كبيرًا، ونوه المدرب خالد هيدان، الوحيد من المجموعة الذي تذوق طعم نجاح تحقيق المركز الرابع المؤهل للكونفيدرالية مع الخرطوم الوطني الموسم الماضي، “لكن في ظل توقف الدوري، لن نتحلى بالأنانية لنحظى بفرحة تحقيق مركز متقدم والعودة للتمثيل القاري، على حساب سلامة وصحة الشعب السوداني”.. أما نادر زرقني ومبارك سليمان، اللذين قادا حي العرب بورتسودان وحي الوادي نيالا، لتوازن في النتائج الأخيرة.. وأما محسن سيد رغم تعثره مرتين بفريق مريخ الفاشر، لكن الفرصة أمامه بعد التوقف للعودة إلى النتائج الإيجابية.. وفاروق جبرة الذي قاد الأهلي مروي من منطقة الهبوط المباشر إلى الترتيب الثامن، قال لـ”انطلاقة فريقي ستتأثر بقرار تعليق الدوري، لأن التفكير في خطف المركزين الثالث أو الرابع، راوده من بعيد”، وأضاف “أساس تفكيري هو بناء فريق لاعبين بأعمار معينة والوصول الى مركز متقدم هذا الموسم، والظهور الأفضل في الموسم المقبل، وتابع “فضّلنا استقدام نوعية مُعيّنة من اللاعبين، بدأت ملامح الفريق المنشود تظهر في آخر المباريات قبل تعليق النشاط، وأتمّ “توقُّف الدوري يُمكن أن يضيع حلمنا، لكن رب ضارة نافعة، لن نفقد الحلم في التمثيل القاري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى