المواصلات قطعة من جهنم

 

الخرطوم: عديلة إبراهيم 

جائحة كورونا صحبتها العديد من الأزمات، من بينها بلاشك  شح وارتفاع تعرفة  المواصلات  التي أصبحت هاجسا مريعًا  للمواطنين هذه الأيام   خاصة بعد قرار حظر التجوال الذي جاء ضمن  استعدادات وزارة الصحة الاتحادية  للتصدي ومنع الوباء القاتل من الانتشار، وتبعاً لهذا استغل  أصحاب  المركبات العامة الوضع لصالحهم من خلال رفع أسعار المواصلات، وقامت الصيحة بجولة على  عدد من المواقف بالعاصمة الخرطوم، ولاحظت هذا الارتفاع الذي أثقل كاهل الموطن، كما وصفه الضو أحمد إبراهيم بقوله إن هذه المواصلات أثقلتنا واستنزفتنا مادياً،  لأن الأسعار بعد كورونا أصبحت مضاعفة ولا توجد رقابة على المواقف من قبل الجهات المسؤولة، مؤكداً ذلك بقوله (من أمن العقاب أساء الأدب)، وطالب بوضع تعرفة موحدة ووضع عقوبات لمن يرفض أخذ التعرفة المحددة، لأن المواطن بهذا الشكل كل ما يقوم بتوفيره يدفعه للمواصلات.

وفي السياق قالت المواطنة آمنة إبراهيم، إن سائقي العربات يستغلون المواطن ووصفتهم بأنهم أصحاب نفوس ضعيفة، لأنهم يغتنمون الحظر خاصة بعد الساعة الثالثة يرفعون السعر أضعافاً مضاعفة، ويتم أخذ المبلغ من المواطن قبل تحرك العربة لوجهتها سواء كان صابرين أو الفتح أو الكلاكلة  أو ليبيا  وغيرها من الخطوط، مبيناً أنه استهتار واضح، وأضاف المواطن  أن أصحاب المركبات عديمو الإنسانية، ووصف ما يقومون به بالجشع والطمع، وأضاف أننا مضطرون للخروج يوميًا من أجل لقمة عيش حلال، ولكن ما يقوم به هؤلاء يعتبر سلباً لما يتحصلون عليه بشق الأنفس يتعللون بأزمة الوقود لفرض أسعارهم الخرافية، ونحن يدفع الثمن، لكن إذا تمكنت الحكومة من وضع حل سوف يرتاح المواطن من هذه الضائقة التي أتعبته خاصة محدودي الدخل.

وفي اتجاه مغاير، برر سائق هايس أنهم يعانون أكثر من الركاب، لأن الوقود يشكل عائقاً في طريقهم،  وفي الغالب ننام في محطات الوقود لأيام متتالية ليومين  أو ثلاثة  أيام  للحصول على الوقود، وفي بعض الأحيان نرجع بخفي حنين . وأضاف أن أسعار الاسبيرات غالية ومرتفعة جدًا، وأحياناً العربة تتعطل فيضطر للدين لينقل الركاب ثم يتم تسديد الدين وأشار إلى أن المعاناة أصبحت عامة ليست محصورة في فئة محددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى