الكرة في زمن الكوارث.. السحائي يلغي أول نهائي لكأس السودان

 

موقع كووورة- بدر الدين بخيت

تعيش الرياضة في العالم، حالة من الجُمُود، بعد انتشار فيروس كورونا المُستجد، وتعليق أغلب الدول أنشطتها الرياضية ومن بينها السودان.
ولا شك أنّ الطقس الحار يُؤثِّر بشكلٍ كبيرٍ على نشاط كرة القدم في السودان، نظراً لوقوع الدولة على خط الاستواء.
وطقس السودان الحار الذي تصل ذروته إلى 45 درجة أو أكثر بقليل، كان السبب الأول في عدم اكتمال أول نسخة لمسابقة كأس السودان في موسم 1951 – 1952.
وتعود التفاصيل إلى أن اتحاد الكرة، استعد لختام أول نسخة من مسابقة كأس السودان، وكان طرفا المباراة النهائية المريخ واستاك (المسمى القديم للتحرير البحراوي).
وبحسب المؤرخ الرياضي السوداني الكبير أبو بكر عابدين، فإنّ السُّلطات تدخّلت وألغت أول نهائي لكأس السودان بسبب تفشي وباء السحائي الذي ينجم عن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وأصر اتحاد الكرة السوداني، على خوض النهائي بين المريخ واستاك، وقام بتحويل المباراة من العاصمة الخرطوم، إلى ثاني أكبر مدن السودان، ود مدني، لكن السُّلطات رفضت أيضًا لنفس السبب.
وتقرّر تحويل المباراة النهائية إلى مدينة عطبرة، لكن السُّلطات رفضت للمرة الثالثة بنفس حجة وباء السحائي.
واستسلم اتحاد الكرة السوداني، ولجأ لخيار القُرعة بين المريخ واستاك، لتحديد بطل كأس السودان، وحصل كل منهما على كأس البطولة مناصفة لمدة 6 أشهر لكل منهما.
يذكر أن النسخة الأولى على الإطلاق من مسابقة كأس السودان، بدأت في موسم 1950 -1951، ولكن لم تكتمل بسبب هطول الأمطار وتعذر السفر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى