Site icon صحيفة الصيحة

الإنقاذ الغربي.. اقتراب وصول النهايات

 

تقرير: علي الصادق البصير

(37) كيلو متر تربط بين مدينتي زالنجي ونيرتتي بولاية وسط دارفور، وتشكل هذه المسافة البسيطة أكبر تحدٍّ لشركات الطرق العاملة في محور ولايتي وسط وغرب دارفور، باعتبارها الأكثر وعورة وودياناً وتعقيداً جيوليوجياً، كما أنها تشكل الحلقة الأصعب في طريق قاري يمتد على أكثر من 6 ولايات كردفانية ودارفورية.

مهندس محمد عبد الجليل نور الدين ممثل الهيئة القومية للطرق والجسور قطاع وسط وغرب دارفور، أوضح لـ(الصيحة) مسارات وتطورات الطريق، وقال: طريق الإنقاذ الغربي هو الرابط لولايات غرب ووسط وشرق وجنوب وشمال دارفور، هذا الطريق بعدة قطاعات يبدأ من ولاية غرب كردفان، مروراً بحاضرتها النهود، وبعد ذلك يمتد الطريق في ولايات دارفور من الجهة الشرقية مروراً بأم كدادة إلى أن يصل مدينة الفاشر، وهذا الطريق مكتمل وحالياً حركة المرور تبدأ من الخرطوم إلى مدينة الفاشر، بعد ذلك يمتد الطريق من الفاشر إلى مدينة نيالا حوالي 90 كيلو متراً.

طريق الفاشر نيالا بطول 212 كيلومتر فيه حوالي 100 كيلو مسفلتة والطريق يمتد من نيالا إلى كاس حوالي 209 كيلو، تم افتتاح الطريق بطول 142 إلى مشارف مدينة نيرتتي ومتبقي 67 كيلو من نيرتتي إلى زالنجي، وهذه مساحة لم تكتمل حالياً، شركة الجنيد للطرق والجسور تباشر أعمالها في هذا القطاع، والمرحلة الأولى منه ممولة بطول 137 كيلو متر.

وأكد عبد الجليل أن أعمال الطريق هناك تسير بصورة طيبة، موضحاً أن قطاع 37 انقسم إلى قطاعين 15 كيلو من زالنجي إلى نيرتتي، والمتبقي من المرحلة الثانية يبدأ من نيرتتي إلى الاتجاه المعاكس تجاه زالنجي، وهذا هو الفراغ الحاصل في طريق الإنقاذ الغربي.

وأضاف أن الطريق من زالنجي تجاه غرب دارفور مكتمل بطول 157 كيلو وتم افتتاحه قبل 7 سنوات وهو طريق شيدته شركة “جيو” الصينية، وإشراف من شركة بانقا للطرق والجسور، مؤكداً أن إنسان وسط وغرب دارفور نعموا بهذا الطريق لا سيما وجود المطار في الجنينة والذي يقدم خدماته لمواطني الولايتين.

عقبة الوقود

أعلنت شركة الجنيد للطرق والجسور عن توفير كافة الآليات للفراغ من تكملة المتبقي من طريق نيالا – كاس – زالنحي، قبل فصل الخريف.

وقال المهندس المقيم لشركة الجنيد للطرق والجسور مهندس خليل محمد عبد الله، إن العمل في طريق نيالا كاس زالنجي بطول 208 كلم، وصل حتى الآن الكيلو 142 وأن شح الوقود هو العقبة التي تقف أمامهم في إنجاز المتبقي من الطريق نرتتي ــ زالنجي بطول 67 كلم.

وأضاف لـ(الصيحة) أن الشركة لم تعمل بكل الإمكانيات المتوفرة لديها نسبة لقلة الوقود، مؤكداً أن والي وسط  دارفور قد صدق لهم بـ 4 آلاف جالون جازولين، مشيراً إلى توفير 10 قلابات و3 قريدرات واثنين درداقة و2 حفار وثلاثة تانكر مياه، مؤكداً أن العمل يمضي بصورة أفضل وأن الشركة تبذل جهوداً كبيرة للانتهاء منه في أسرع وقت ممكن.

وقال خليل إن المرحلة الثانية من الطريق التي تشمل قطاع نرتتي زالنحي بطول 67 كلم اكتملت كافة التجهيزات للبدء في هذا القطاع وبدأت الشركة في نقل المواد والإجراءات المتعلقة بالمسوحات وتجهيز  المسار البديل للطريق.

وسط دارفور تلتزم

أعلنت وزارة التخطيط العمراني بولاية وسط دارفور استعدادها لحل كافة العقبات التي تعترض الشركات المنفذة للطرق القومية التي تربط الولاية ببعضها البعض وبالولايات الأخرى.

وأكد  المدير العام لوزارة التخطيط العمراني بوسط دارفور  المهندس عبد الكريم الشيخ أن الولاية على استعداد لتسليم شركة الجنيد للطرق والجسور حصتها كاملة من الوقود وتوفير المواعين اللازمة  من أجل تسريع العمل في قطاع نرتتي زالنجي بطول 67 كلم

وشدد على ضرورة إنجاز العمل في المسارات البديلة حتى لا يعاني المواطن في هذا الطريق خاصة في فصل الخريف مؤكداً أن ما يجري في تشييد الطرق يشكل حافز لحكومة الولاية للمزيد من الطرق خاصة الداخلية منها .

مؤكداً على اهتمام والي الولاية ومتابعته لسير العمل في الطرق التي يجري العمل في تنفيذها خاصة طريق نرتتي زالنجي، وقال إن زيارة وفد من الهيئة القومية للطرق والجسور للولاية يؤكد اهتمام الهيئة بالطرق في وسط دارفور .

من جهته أكد  المهندس الاستشاري لطريق نيالا كاس زالنجي حامد آدم حامد، شركة بانقا الاستشارية أن العمل في قطاع نرتتي زالنجي توقف لعدم توفر التمويل إلا ان حكومة وسط دارفور تمكنت من إيجاده  وأكد أن تدشين العمل في القطاع بدأ فعلياً في مطلع فبراير الماضي، وأن الشركة المقاولة بدأت فعلياً في جلب المواد الخاصة بالطريق، مشيراً إلى أعمال الصيانة المختلفة التي تجري في الطريق.

وقال إن العمل في طريق نرتتي زالنجي سيبدأ فعلياً قبل نهاية مارس الجاري.

 

Exit mobile version