القاضي المُعتدى عليه بالفاو يروي لـ(الصيحة) تفاصيل الحادثة

 

القضارف- أنس عبد الرحمن

كَشف القاضي المقيم بالفاو حمدان أحمد موسى الذي تعرّض لاعتداء من قوةٍ عسكريةٍ برئاسة ضابطين لـ(الصيحة)، تفاصيل الحادثة التي دَعَت السلطة القضائية للدخول في إضرابٍ شاملٍ.

وقال حمدان لـ(الصيحة) في اتّصال هاتفي أمس، إنّه أرسل سائقه الخاص بالعربة التي تتبع للجهاز القضائي باللوحة (780) محكمة الفاو لمحطة الوقود مرّتين، وفي كل مرة كان يتم إرجاعه دُون أن يتمكّن من أخذ حصته من الوقود، وأضاف أنه تحرّك وقاد العربة بنفسه، وذهب إلى أحد مكاتب المحطة وانتظر بدء ضَخ الوقود لما يُقارب الساعة وتحرّك عندما عاودت المحطة العمل، وقال “هنا جاءني فرد من العساكر وقال لي (حرِّك عربيتك)، وعرّفته بنفسي وقلت له أنا القاضي المُقيم، إلا أنه لم يعِرني اهتماماً وأصرّ عليّ بإخراج عربتي واحترمت رأيه وأرجعت عربتي”، وأشار إلى أنه ذهب للتحدُّث مع ملازم أول وعرّفه بنفسه، وأنه يعرف لوحة عربته التابعة لمحكمة الفاو، لكنه سأله ما إذا كان لديه تصديق وأجابه بنعم، فأبلغه الملازم أول بالعودة للصف الطويل والانتظار، وأوضح أنّ التطوُّرات حدثت بعد انتظار لحوالي ربع ساعة، عندما أدار مُحرِّك عربته استعداداً للدخول بعد عربة تتبع للمُستشفى، ثم جاءه عسكري آخر وَطَلَبَ منه التحرُّك حتى بعد تعريفه بشخصه ودَارَ حديثٌ واحتدّ العسكري، ثم أتى آخر لفك لوحات العربة وصدرت كلمات مُستفزّة، وأيّد الملازم أول عساكره، ثم بدأ الاعتداء من (4) عساكر وضابطين أوسعوه ضرباً، وأوضح أنّه تأذّى بالركبة وحدثت له كدمات وضرب بالرأس حتى نزف واقتادوه لقسم شرطة المحلية، وأشار إلى أنه قبل أسبوع من الحادثة تعرّضت مجموعة من العساكر لعربة زميل من النيابة لفك لوحاتها في حادثةٍ مُؤسفةٍ، لكن وكيل النيابة ترك الوقود وذهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى