في مُحاولة اغتيال حمدوك اتّهام الشيوعي.. سيناريوهات مُتوقّعة!!

 

تقرير- صلاح مختار

أثار القبض على مجموعة من الشباب، قالت الأجهزة الأمنية إنهم ينتمون إلى الحزب الشيوعي، غضب الحزب، حيث أصدر بياناً يبرئ فيه ساحته من الاتهام، ودمغ فيه الأجهزة الأمنية بممارسة الضغط على الشباب لانتزاع إقرار بالمشاركة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء. واتّهم الحزب أفراداً من جهاز الأمن، قالت إنهم يرتدون ملابس مدنية، باعتقال مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين ١٦ الى ١٨ سنة، واقتيادهم إلى (حوش) يشتبه في كونه مركزاً من مراكز الأمن, وتعذيبهم نفسياً وممارسة الضغط عليهم للاعتراف باستلامهم مبالغ مالية من الحزب وإجبار بعضهم على التقاط صور مع أسلحة ومتفجرات! السؤال الذي يطرح نفسه لماذا اتّهام الشيوعي ومن يقف وراء ذلك وما هي السيناريوهات المتوقعة..؟

حماية الشباب

واستنكر الحزب في تصريح صحفي، استمرار أجهزة السلطة والأمن في تنفيذ نفس سياسات النظام البائد وتلفيق التهم واعتقال الشرفاء والضغط عليهم نفسياً وجسدياً للإدلاء باعترافات كاذبة لتجريم قوى سياسية ومُشاركة تلك القوى في عمليات تخريب وإرهاب. وأدان الحزب بشدة مثل هذه المُمارسات غير القانونية والتي تُعيد تمثيليات فاشلة قامت بها قوى سياسية في السابق لتلفيق تُهم حول الحزب الشيوعي، مارسها جهاز أمن النظام في بداية الثورة، مُعتقلاً طلاباً من دارفور، وتحت الضغط والإرهاب فرض عليهم الاعتراف بالتدريب في إسرائيل. وطالب الحزب بحماية الشباب المتضرِّرين من الاعتقال والتحقيق مع كل الأجهزة الأمنية التي شاركت في هذه العملية الإرهابية، وأكد أنه سيستمر في نشاطه في خدمة الشعب والوطن ولن يالو جهداً في كشف التآمر ضد القوى السياسية الشريفة ومُصادرة حُقُوق المُواطنين الديمقراطية واستعمال كل الطرق القانونية لإحقاق الحق.

سيناريوهات مُتوقّعة

وجزم القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف في حديث لـ(الصيحة)، عدم صحة الاتّهامات التي وُجِّهت للمجموعة، وقال: صحيح هنالك شباب تم اعتقالهم في السوق العربي وتعرّضوا للتعذيب وتم تصويرهم واتهامهم بأنهم مؤجرون لصالح الحزب الشيوعي ليقوموا بالتفجيرات، بيد أنه قال إن ذلك غير صحيح، وأكد أن  الحزب الشيوعي أصدر بياناً بهذا الخصوص وسوف يتم تصعيده إلى أعلى المستويات، ولم يستبعد صديق سيناريوهات من يقف وراء الاتهام، حيث قال في حيثيات الاعتقال، قالوا عند اعتقالهم كانوا يلبسون ملابس مدنية, وتم تعذيبهم، بيد أنه قال حتى الآن لا نعلم الجهة التي تقف وراء ذلك الاتهام..؟

بلاغ مفتوح

وأكد صديق أن الحزب كلّف محامين بالتحقق من فحوى الاتهام، والجهة التي فتحت البلاغ على الشباب، ومن الذي اعتقلهم، وهل هم أناس من الأمن أم شرطة الأمن السابق أم أي جهة أخرى، المهم لا بد أن تستوثق من اعتقل الشباب وتعذيبهم. ولم يستبعد من وجود بعض الجهات التى تريد الإيقاع بالحزب واتّهامه بمثل هذه الاتهامات, وقال: هذا جزء من محاولات كثيرة جداً للإساءة للحزب الشيوعي وتشويه سمعته بأن الحزب يريد أن يعمل ترساً أو أشياءً مثل هذا القبيل، واكد أن الحزب في حياته لم يعمل عملاً فيه عنف, وإنما يدعو إلى سلمية العمل السياسي منذ 2005، ووجه أصابع الاتهام جهات، قال إنها تقف وراء المحاولة الفاشلة، وقال ان الأسلوب التي تم به المُحاولة تشبة أسلوب الجماعات الإسلامية مثل طالبان والقاعدة، وبالتالي ليس بعيداً أن يكون الإسلاميون وراء ذلك الفعل.

براءة الحزب

وبرّأ المحلل السياسي د. صلاح الدومة، الحزب الشيوعي من الاتّهام بأنه وراء مجموعة الشباب، الذين ألقت السلطات القبض عليهم في مُحاولة اغتيال رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك الفاشلة، واتهم في حديث لـ(الصيحة)، نظام الإنقاذ والدولة العميقة بأنه رقم واحد في المُحاولة، ودمغ نظام الإنقاذ والمؤتمر الوطني والأجهزة الأمنية بأنها وراء الاتهام للحزب الشيوعي، وقال إن الحزب برئ من الاتهام، وأكد أنه يتضامن مع البيان الذي أصدره الحزب بشأن المجموعة التي تمّ القبض عليها، ورأي أن الاتهام يُشير إلى أنّ الدولة العميقة مازالت موجودة وهي التي تُخطِّط لكل تلك العمليات، وهي امتداد للدولة العميقة، التي هي المتهم رقم واحد في المُحاولة الفاشلة.

استنتاجات خاصة

ودعا مصدر طلب حجب اسمه، إلى عدم الانجرار وراء الاستنتاجات والسياقات غير القانونية في توجيه الاتهامات، التي قال لا تقود إلى شئ في الواقع, وأضاف لـ(الصيحة): إذا كانت الأجهزة الأمنية أكدت أنها ألقت القبض على مجموعة من الشباب بغض النظر عن هويتهم، عليها تقديمهم إلى المحاكمة والكشف عن اتّجاهاتهم أمام أجهزة الإعلام وبيان من يقف وراء تلك العملية, وأشار إلى أن اتّهام الحزب الشيوعي بهذه الكيفية قد يُفسّر بأنّها ضد الثورة أو ضد النظام, ويُمكن أن تفسّر تفسيرات أخرى, وبالتالي علينا انتظار حقيقة التحقيقات التي يقودها الأجهزة الأمنية بمعاونة فريق أمريكي من (الاف بي آي) وبعد ذلك لكل حدث حديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى