ماذا قالت القوى السياسية؟

 

 

المهدي: لعنة الله على مُدبري المحاولة الانقلابية

كمال كرار: الحادثة جزء من  محاولات مستمرة لإجهاض ثورة ديسمبر

الشيوعي: مجموعات داخل السودان لا زالت تدين بالولاء للنظام القديم

قوى التغيير: محاولة يائسة من قوى الظلام لإعاقة مسيرة الثورة

وجدي صالح: الشعب لن ينساق للمحاولة اليائسة

الاتحادي الأصل: الحادثة انتكاسة غير متوقعة

حزب الأمة القومي يدعو الإعلام للمساعدة في خلق جو الاعتدال وسط الشعب السوداني

الإصلاح الآن: محاولة الاغتيال جديدة على المزاج السياسي السوداني

استطلاع: صلاح مختار

اتفقت القوى السياسية على إدانة حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، كما اتفقت على سرعة التحقيق والكشف عن الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة, وأكدت أن الحادث لن يؤثر على مسيرة الثورة، بيد أن الآراء اجتمعت على أن الحادثة تعطي الحكومة قوة دفع لإنفاذ مطلوبات الثورة وتحقيق شعاراتها.

(الصيحة) وقفت على مواقف لبعض القوى السياسية من حادثة الاغتيال فماذا قالوا؟..

لعنة الله مدبري المحاولة

لعن الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة الذين قاموا بالمحاولة الغادرة التي تعرض لها موكب الدكتور عبد الله حمدوك، وقال (لعنة الله والشعب على مدبره)، مؤكداً أنه ارتكب جريمة منكرة إنسانياً ووطنياً ودينياً، وتتبع أسلوباً غريباً على الثقافة السياسية في السودان التي رفضت على طول تاريخها أسلوب الاغتيالات الفردية الآثم. ودعا المهدي في بيان أن توفق الأجهزة الأمنية في معرفة مدبري الهجوم لينالوا جزاءهم العادل، وتعهد ببذل الجهود معهم لمعرفة الحقيقة، ولبيان ما وراءه من خطة. وأضاف بالقول (ليعلم أن شذوذ بعض المجرمين مستنكر بكل المقاييس، وفي كل الأعراف، وسوف يزيده هذا الاعتداء الآثم تأييداً لمواصلة المشوار الوطني؛ وللمعتدين لعنة الله والناس).

محاولات مستمرة

اعتبر القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار لـ(الصيحة) محاولة اغتيال رئيس الوزراء جزءاً من محاولات مستمرة لإجهاض ثورة ديسمبر ابتدء من نجاح ثورة أبريل إلى يومنا هذا، حيث تكررت في مشاهد عديدة، وقال إن فض الاعتصام جزء من محاولات إجهاض الثورة بالإضافة إلى محاولات تلتها لاحقاً سواء كانت للاغتيالات أو ضرب مظاهرات إلى أن وصلنا أخيراً إلى محاولة اغتيال رئيس للوزراء. وقال كرار إن  المشهد دليل على البطء في تفكيك بنية النظام القديم وتصفيته نهائيًا مما يقود إلى هذا النوع من الخطورة.

النظام القديم

وقال كرار: واضح أن هنالك مجموعات داخل السودان لديها سلاح، لازالت تدين بالولاء للنظام القديم، وهو أمر معروف وليس مدسوساً، مشيراً إلى وجود مليشيات تعرف بالأمن الشعبي أو مجموعات أخرى لديها ولاء للنظام القديم، وهو ما يتطلب من الحكومة الانتقالية بمكونيها السيادي والمدني إبعاد تلك المظاهر، لأنها تشكل خطراً على الثورة، الأمر الآخر مسيرة الزحف الأخضر لعناصر النظام البائد وثبت أن هنالك من يحمل السلاح من بينهم سواء كان في مدني أو الخرطوم، وهذا يوضح أن فلول النظام القديم ما زالوا مسلحين بجانب أن المحاولة الفاشلة أثبتت إلى أي مدى تتمتع الحكومة بشعبية كبيرة تعبر عن ترابط معظم السودانيين، ودعا الحكومة المدنية لإنجاز مهام الثورة وعلى رأسها تفكيك النظام السابق، بالإضافة إلى تحقيق آمال وتطلعات الشعب بإزالة مظاهر الضائقة المعيشية التي تؤثر على الناس وغيرها من الآمال التي يراها البعض انها لم تتحقق، وبالتالي الحادث يعطي دافعاً أكبر أن تتحرك بصورة أكبر في هذه الملفات. وقال: حتى وإن اختفى حمدوك عن المسرح السياسي فإن الملايين سيواصلون المسيرة التي لن تنقطع أبداً.

محاولة يائسة

أما الناطق الرسمي لقوى الحرية والتغيير، وجدي صالح، فقد أدان محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، قائلاً إنها تتنافى مع قيم الشعب السوداني. وقال صالح، في تصريحات (ندين هذا السلوك بأشد عبارات الإدانة والتنديد، وهذه المحاولة لا تشبه الشعب السوداني، ولا قيمه). وأضاف (إنها محاولة يائسة من قوى الظلام التي تحاول أن تعيق مسيرة الثورة وسليمتها وقيمها في الحرية والديمقراطية)، مؤكداً أن (الشعب السوداني لن ينساق لهذه المحاولة اليائسة التي تريد أن تخرج البلاد من دائرة الأمن والاستقرار إلى دائرة العنف).

شيء جديد

وعبّر القيادي بحزب الأمة القومي محمد الحسن المهدي لـ(الصيحة) عن أسفه لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء حمدوك باعتباره شيئاً جديداً على أخلاق الشعب السوداني، وقال: نحمد الله على سلامة رئيس الوزراء, وأضاف: نتطلع أن تقوم الحكومة بإجراء تحقيق لمعرفة من يقف وراء الحدث، كذلك نتوقع من الجهات الأمنية التحقيق في الحادث, ودعا وسائل الإعلام المساعدة في خلق جو الاعتدال المطلوب وسط الشعب السوداني، ورأى أن المحاولة لن تؤثر على مسيرة الشعب بأي حال من الأحوال، لأنها إرادته المعززة بعناية رب العالمين, واستبعد المهدي حدوث ردود أفعال داخلية وخارجية جراء الحدث، وقال: لن يؤثر بأي حال من الأحوال على الوضع بالبلد، وأضاف: المسيرة ماضية والشعب السوداني حريص على استكمال ثورته ولن يحدث شيء.

تعقيد المعقد

ويرى القيادي بالحزب الاتحادي الأصل علي السيد لـ(الصيحة)، أن الحدث بكل المقاييس مؤسف وجديد على الحياة السياسية بالسودان، ويعتبر انتكاسة ما كانت متوقعة. ولفت إلى أن تاريخ السودان الحديث لم يشهد مطلقًا أي محاولات اغتيال سياسية، وقال: حتى الآن لم تتبين الجهة التي قامت به، إلا أن الحديث يشير لوجود جهات غير راغبة في هدوء الفترة الانتقالية والانتقال للحياة المدنية، ولذلك هي بادرة خطيرة جداً، وشدّد على ضرورة إيجاد حراسة تأمينية لقيادات الدولة حتى لا تتعرض لمثل هذه الحوادث الخطيرة، وكل ما نتمناه أن تمر الفترة الانتقالية بسلام، ويتم التحول الديمقراطي الذي تسهم فيه كل القوى السياسية.

وقال السيد: بالتأكيد سيكون للحدث تداعيات على المشهد السياسي. وأضاف: سيؤثر تأثيراً مباشراً على الحياة السياسية, وأكد أن القوى السياسية ستعيد حساباتها بأن هناك اتجاهاً جديداً غير مطروح، وقد يؤثر على الحياة اليومية، وقد يعقد ما هو معقد, وهي أصلاً معقدة سياسيًا واقتصاديًا وسوف يؤثر على ما يجري الآن من سلام .

المزاج السياسي

وأعلن حزب الإصلاح الآن إدانته لأي محاولة اغتيال لأنها جديدة على المزاج السياسي السوداني، وطالب القيادي بالحزب أسامة توفيق لـ(الصيحة) الحكومة بضرورة سرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة والسريعة، بيد أنه قال: المحاولة القصد منها ليس الاغتيال وإنما تهتك النسيج الاجتماعي, وإدخال مدارس جديدة على المزاج السياسي السوداني, والتعامل مع هذا النوع من الجرائم بدعة جديدة، لذلك لابد من إجراء تحقيق فورًا. ورأى أن تداعياتهاستكون حاضرة إن لم يتم التحقيق بالسرعة المطلوبة والكشف عن الجناة ومحاكمتهم، وجزم بأن العمل تقف وراءه مخابرات عالمية لتفكيك الدولة السودانية، وهدم النسيج الاجتماعي وعدم الاختلاف المشهور به السودانيون.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى