انفلاتٌ في الأسعار ورُكُودٌ بالأسواق وإضراب للصاغة

 

الخرطوم- سارة إبراهيم جمعة عبد الله

اتّهم صَاغَة بسوق الذهب، الحكومة بالتواطؤ، وحمّلوها مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد ووصفوها بالسيئة، ووصفوا الدولة بالتراخي وعدم إصدار سياسات تحسم فوضى السوق.

ودمغ رئيس اللجنة التمهيدية لاتّحاد عام الصاغة محمد تبيدي، وزير المالية بالفشل، وقال “إنّه لا يشبه ثورتنا ولا يُوجد أثرٌ لوزارة المالية على أرض الواقع منذ توليه الوزارة”، وطالبه بالوضوح والشفافية.

وأكد تبيدي لـ(الصيحة) أمس، أهمية إعادة النظر في سياسات وزارة المالية تجاه صادر الذهب، وانتقد منح امتيازات لشركة “الفاخر” والتي أدّت لارتفاع كبير في أسعار الذهب ومُعدّلات التضخُّم، ولفت لمُساهمتهم كصاغة لتصحيح مسار الاقتصاد وتحقيق مَطالب الثورة.

بدوره، أكد التاجر علي حسين “مجوهرات العقد الفريد” لـ(الصيحة)، وجود ارتفاعٍ كبيرٍ في أسعار جرام الذهب الذي تراوح ما بين (5800 – 6000) جنيه، ووصل جرام الذهب المكسور (5600) جنيه، وتخوّف من حدوث انفلات أمني إذا استمرّ الوضع على ما هو، وأشار لتخوُّف التُّجّار من عدم وُضُوح الرؤية واستقرار الأسعار.

وفي السياق، أعلنت اللجنة التّمهيدية لاتّحاد الصّاغَة وتُجّار الذهب والمُعدِّنين في بيانٍ أمس، تنفيذ إضراب عن العمل بعمارة الذهب وأسواق الذهب السبت المُقبل بسبب سياسات المالية وعدم جديتها في تنفيذ مطالبهم بتحرير سوق الذهب من البنك المركزي وعدم احتكاره لأيّة جهة حكومية أو شركات تتبع لها، وذكروا أنّ تُجّار الذهب تفاجأوا بشركة “الفاخر” التي احتكرت السوق وأصبحت تشتري الذهب بأسعار غير معقولةٍ، مِمّا أدّى لارتفاع السوق وبأسعار خرافية.

وفي سياقٍ مُقاربٍ، شهدت أسواق العملات أمس تصاعُداً كبيراً وسط إحجام عن الشراء.. وأكد متعاملون مع الأسواق الموازية، أن سعر بيع الدولار وصل حاجز الـ(119 – 120) جنيهاً، مع تبايُنٍ واضحٍ في الأسعار من تاجر لآخر.

وعلى الصعيد، أعلن تُجّار ومُستوردون، توقُّف الحركة التجارية تماماً بأسواق الخرطوم، عقب التصاعُد الكبير لأسعار العُملات الأجنبية بالأسواق المُوازية.

وقال التاجر أحمد بشير بالسوق العربي – الخرطوم: “توقّفنا عن البيع بسبب اِنفلات أسعار الدولار، فلا يُمكن أن نبيع والدولار يتصاعد على رأس الساعة”.

وأكد بشير حسب “باج نيوز”، عدم قُدرة التُّجّار على تحديد أسعار السلع المُستوردة في ظل إغلاق عَدَدٍ من منافذ الاستيراد بسبب فيروس “كورونا”، وأشار إلى شللٍ في حركة الاستيراد بسبب إجراءات وزارة التجارة وفيروس “كورونا”، مِمّا جعل التُّجّار يتوقّفون عن البيع.

من جانبه، أكد التاجر مصطفى خضر، أنّ ارتفاع أسعار الدولار والدرهم الإماراتي أسهم في توقُّف الحركة التجارية، وقَطَعَ بعُزوف التجار عن بيع السلع المُستوردة لحين انجلاء الموقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى