إضراب للسائقين وشلل تام بالميناء البري

 

الخرطوم- النذير دفع الله

تصوير- محمد نور محكر

تَفَاجَأ مئات المسافرين إلى ولايات السودان المُختلفة عبر بوابات الميناء البري بالخرطوم أمس، بإضراب سائقي البصات السفرية مما اضطرهم الجلوس لساعات طويلة أملاً في المُغادرة، قبل العودة إلى منازلهم مرة أخرى مُنصاعين لبيان تجمُّع سائقي الشاحنات والبصات واللواري السفرية ولسان حالهم يُردِّد: “قلنا ما مكن تسافر.. لو تسافر دُون رضانا بنشقى نحنا الدهر كلو”، مِمّا أحدث هرجاً ومرجاً داخل الميناء جرّاء قفل البوابات ووضع المتاريس أمام البصات التي حاولت الخروج.

وساد الشلل حركة السفريات للولايات من الميناء البري أمس، بعد تنفيذ تجمُّع السائقين لإضرابهم المُعلن حتى الغد، فيما تضاعفت أجرة السيارات الصغيرة للولايات القريبة بأكثر من (100%) للمسافرين اضطراراً.

وَتَمَسّكَ التجمُّع بتنفيذ الإضراب الشامل عن العمل لحين تنفيذ مطالبهم، ورصدت (الصيحة) تكدُّس العشرات من المُواطنين أمام الميناء البري بعد فشلهم في الحُصُول على مركبةٍ سفريةٍ، وعاد بعضهم أدراجهم بعد تعذُّر الحُصُول على بصات عاملة.

وكان التجمُّع أصدر بياناً أعلن فيه الإضراب لـ(3) أيام تنتهي غداً الثلاثاء قابلة للتجديد.
وقال سكرتير التجمُّع شوقي نجم الدين لـ(الصيحة)، إنّ التجمُّع سيتمسّك بالإضراب لحين تنفيذ المطالب، وأوضح أنّ مطالبهم تتعلّق بزيادة الأُجور والرواتب، وتكوين اللجان التسييرية للعمل النقابي، إضافةً للتأمين الصحي والضمان الاجتماعي، وشدّد على أن إجراء سحب الرخصة يجب أن يتم عبر القضاء وليس أفراد شرطة المرور، وطالب التجمُّع بوقف ما أسماه الرشاوى التي تُدفع في نقاط الارتكاز، فَضْلاً عن المُعاكسات التي يتعرّض لها السائقون وتعطيل عملية السير بالطرق القومية، وقال شوقي إنّ التجمُّع لن يُدافع عن أيِّ سائقٍ مُتفلِّتٍ وغير مُلتزمٍ بالقوانين المُرورية، ولكن بالمُقابل يجب أن يتساوى الجميع أمام القانون، وكشف أنّ مُخالفات السرعة الزائدة تُسَجّل أحياناً، بينما البصات مُتوقِّفة دُون حركةٍ مِمّا يُشكِّك في جودة الأجهزة.

وفي السياق، أكد أحمد إدريس صاحب إحدى الشركات السفرية بالسوق الشعبي أم درمان، أنّ أصحاب البصات بالشعبي لم يلتزموا بالإضراب وتسير حركة البصات السفرية بصورة طبيعية غير مُتأثِّرة ببيان التجمُّع، وعزا أحمد الأمر لعدم وجود (كنترول) على مخارج ومداخل البصات بالشعبي، ووصف عملية سحب الرخصة بالإجراء السليم لتقليل الحوادث والسرعة الزائدة – على حد وصفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى