إعلان حالة الاستعدادفي بيتنا طالب ممتحن

إعداد :عوض عدلان ـ صفاء الفحل

مع اقتراب موعد الجلوس لامتحان الشهادتين السودانية والأساس، دخلت الكثير من الأسر السودانية في حالة استعداد قصوى لتمهيد الجو المعافى والهادئ لأبنائها الذين يستعدون للجلوس للامتحان.

كيف تجري استعدادات هذه الأسر وما هي المشاكل التي تواجهها في هذا الإطار، هذا ما حاولت (حكايا) الولوج إليه وسط هذا الجو المشحون بالتوتر.

قالت لنا أم عباس والتي يجلس اثنان من أبنائها في المرحلتين بأنهم يحاولون في المنزل تهيئة الجو المناسب لهم بلا ضوضاء حتى أصيبت حركة المنزل بالشلل تقريباً، فالأمر أيام ستمضي ولكنها تشكل تاريخاً كاملاً لهما وعلينا مساعدتهما لتخطي هذه المرحلة الهامة.

وتواصل بأنهما كانا المحرك الحقيقي للمنزل خلال الفترة الماضية، ولكن فترة المذاكرة جعلت من الحركة لقضاء حاجيات المنزل مقسمة الآن بين أفراد الأسر الآخرين، ولكنها بكل حال سعيدة بوصولهما لهذه المرحلة.

أما الحاجة خديجة علي، فقد اشتكت طويلاً من الدروس الخصوصية اللازمة لابنها الذي يدخل امتحانات الشهادة هذا العام فقد ارتفعت أسعار تلك الدروس (المهمة) كما تقول خاصة في الرياضيات والإنجليزي بصورة كبيرة، وقد أصابت ميزانية الأسرة بالخلل.

كما أنها تشتكي أيضاً من زيادة أسعار المراجع بالأسواق رغم قناعتها بأن الأمر مرتبط بالزيادة العامة في السلع وكل مناحي الحياة. وتختم بأنه وفي سبيل نجاح ابنها وحصوله على درجات ممتازة يمكن أن تضحي بكل شيء واعتبرت المرحلة فاصلة في حياته المستقبلية.

داخل مدرسة بمنطقة الكلاكلة تعكف مجموعة من الخريجين من لجان المقاومة على تقديم دروس مسائية لطلاب الشهادة السودانية مجاناً، ويقول الأستاذ محمد الضو المشرف على هذه المجموعة إن هذا أقل ما يمكن تقديمه لأبناء الوطن من الطلاب فهولاء الطلاب كانوا جزءاً من الثورة السودانية خلال الفترة الماضية، وربما يكون هذا قد أثر على مستوى تحصيلهم لانشغالهم بالحراك الثوري.

وقال إن الفكرة كانت من مجموعة من لجان المقاومة بالأحياء من الخريجين الجامعيين في تخصصات مختلفة، وقد ساهم سكان الحي مشكورين في تنفيذها وهي تقدم شرحاً لبعض المواد للطلاب مجاناً، وقد تبرعت العديد من المدارس بالفصول لهذا الغرض في الفترة المسائية، ونحن نستهدف طلاب الشهادة من الجنسين، ونسأل الله التوفيق لنا في هذا العمل وسنكون سعيدين جداً إذا استفاد الطلاب من ذلك.

/////////////////////////////////////////////

 

في أدب المدائح

 

كان من أوائل من نظم شعر المديح النبوي في حياته ما قاله العباس بن عبد المطلب عم الرسول (ص) حينما قال : يا رسول الله أريد أن أمدحك فقال رسول الله : قل لا يفضض الله فاك.. فأنشد يقول:

من قبلها طبت في الظلال وفي

مستودع حيث يخصف الورق

ثم هبطت البلاد لا بشـر

أنت ولا مضغة ولا علق

بل نطفة تركب السفين وقد

ألجم نسرا وأهله الغرق

ولكن يبقى البوصيري بحسب كثير من المؤرخين الذي عاش في القرن السابع الهجري من أهم شعراء المديح النبوي، كما في قصيدته الميمية المسماة بـ “البردة” أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية والتي مطلعها

أمن تذكر جيران بذي سلم مزجت دمعاً جرى من مقلة بدم

أم هبت الريح من تلقاء كاظمة وأومض البرق في الظلماء من إضم

 

والمديح النبوي هو الذي يهتم بمدح رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وبتعداد صفاته الخُلُقية والخَلقية وإظهار الشوق لرؤيته وزيارته والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياته، مع ذكر معجزاته الماديّة والمعنويّة ونظم سيرته شعراً والإشادة بغزواته وصفاته والصلاة عليه تقديراً وتعظيماً. وغالبًا ما يتداخل المديح النبوي مع قصائد التصوف. وقصائد المولد النبوي

وتعرف المدائح النبوية بأنها فن من فنون الشعر التي أذاعها التصوف، فهي لون من التعبير عن العواطف الدينية، وباب من الأدب الرفيع لأنها لا تصدر إلا عن قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص

وللمدائح النبوية أدب رفيع ونظم مختلف تماماً عن القصائد الشعرية العادية، وبل وفاق أحيانا حتى قصائد العصر الجاهلي والمعلقات، إذ تنظم أحياناً الكلمات في تجانس غريب مستخدماً لغة العربية بكافة أبعادها ومعانيها كما يقول الشيخ البرعي ال

شطر بوجهك لله مبتها

فهو الذي يمحو .. مساويكا

رد الحقوق لأهليها على عجل

حتى ولو انها كانت  .. مساويكا

وحفظ حقوق الذي يعلوك مرتبة

إن كان دونك أو كان … مساويكا

فتأتي كلمة (مساويكا) بتلاعب  لغوي جميل لما في اللغة العربية لتأخذ اكثر من  وليتم استخدامها في أكثر من موقع مختلف تماماً عن الآخر.

///////////////////////////////////////

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

متحف المبدعين

 

الكثير من المبدعين قدموا لهذا الوطن عصارة إبداعهم وأفنوا حياتهم في سبيل رفع اسمه عالياً من خلال المحافل الدولية وزرعوا في وجداننا الكلمة والنغم الجميل ورحلوا دون أن تُقدّم لهم كلمة  شكر وتلاشوا مع دورة الحياة رغم بقاء كلماتهم  خالدة تلهم الأجيال الإحساس الجميل وترسم صورة  زاهية دون أن يفكر أحدهم في تخليد ذلك العمل الرائع إلا على فترات متباعدة.

 

وتخليداً لذكرى هؤلاء النفر الذين أشاعوا الفرح بالكلمة وحتى تظل ذكراهم معنا تتناقلها الأجيال لماذا لا تعمد وزارة الثقافة والإعلام لإقامة (متحف المبدعين) تجمع من خلاله رحلة مبدعي السودان من فنانين وشعراء وكتاب  ليضم سيرتهم الذاتية بالإضافة إلى أعمالهم التي قدموها  وصور تخلد أعمالهم على مر العصور بداية من زنقار وحتى زيدان وعزمي وهشام ميرغني وغيرهم الكثير، بينما المادة متوفرة اليوم قبل أن تندثر بمرور الزمن، فالأجيال الحالية تجهل الكثير من تاريخ الوطن الفني والإبداعي، وستأتي أجيال ربما تمسح تماماً هذا التاريخ الجميل من ذاكرة الوطن خاصة في ظل الاستلاب الفكري الذي تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي اليوم.

وهذا المتحف سيكون مرجعية بلا شك لكافة تاريخ الوطن الإبداعي، ولكل الباحثين عن ذلك الإبداع، وهو حق  مكتسب علينا لهؤلاء المبدعين لما قدموه للوطن، وقد تكون الفكرة غير مكتملة وتحتاج لتكوين لجنة من الاختصاصيين لجمع المعلومات واختيار الشخصيات الإبداعية التي يحق لها الدخول في هذا العمل الكبير والمتطور على مر الأيام من الأشخاص الذين عاصروا بعض تلك الفترات، ولكنه على كل حال واجب علينا نحو تلك الأجيال وهؤلاء المبدعين.

بلد لا يحترم مبدعيه ويخلدهم ويمنحهم المكانة السامية التي يستحقونها سيموت فيه الإبداع يوماً،  ونكران الجميل وتجاهله ليس من شيم الشعوب الراقية المتحضرة، ونأمل أن نجد مبدعينا خالدين بيننا دائماً، وأن يكون لهم مزار دائم نكرمهم من خلاله على مر العصور.. فمن يضع اللبنة الأولى لهذا العمل الكبير وحواء السودانية حبلى بإبداعات قادمة.

 

//////////////////////////////////////////

بألوان زاهية وورود

ناشطون يستقبلون الرئيس الألماني بالـ”فلوكسواجن”

في لفتة بارعة وغير مسبوقة استقبلت مجموعة من الناشطين الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي وصل البلاد في أول زيارة لرئيس ألماني للبلاد منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما بعربات (الفلوكسواجن) الملونة بالألوان الزاهية والمحلاة بالورود.

والمعروف أن عربات الفلوكسواجن الألمانية الصنع ذات المحرك الموضوع بالخلف والتي تعمل على التبريد الذاتي بلا ماء من أوائل العربات التي دخلت السودان في بداية الخمسينات من القرن الماضي، بينما ظلت مرغوبة في السوق السوداني حتى اليوم مع تجدد موديلاتها.

ويسعى الناشطون بعرض هذه السيارات القديمة الصنع للفت نظر الرئيس الألماني إلى التعامل السوداني القديم مع الصناعة الألمانية.

//////////////////////////////

مرثية الأستاذ إسحاق الحلنقي في رفيق دربه الراحل محمد وردي

 

يا أعز الناس حليلك وأنت حاضن العود تغني

وقلبي سارح في الغناوي الطالعة منك وشايلة مني

عندك إنت الفن رسالة تزرع الأيام تمني

يا حبيب كل الغلابة غبت وين الليلة عني

****

غبت يا الطير المهاجر وإنت لابس الشوق حراير

غبت ما شفناك بتشرب من عسل أحساسنا زاير

وأنت لو دارت عليكا يا وليف عمري الدواير

زهرة المقرن بتلبس من حروف اسمك ضفاير

****

يا سمح يا زين حليلك في السمح بعد السماحه

العصافير ليك تهاجر وبيك تعود أبيض جناحه

الجراح الفي قلوبنا بالنغم داويت جراحه

ومنك أتعلمنا نغزل من دموعنا النازلة واحه

****

نحنا ما بنمسك دموعنا لما نسمع لو بهمسه

أما نور العين غرامنا مالو لو أهديتنا لمسه

وانت يا وردي المشاعر يا البقيت للموجه مرسى

كيف يقولوا عليك مفارق وانت عايش فينا لسه

****

قلت أرحل وجيت رحلت وما رحل أبداً مكانك

السحابة الفوق بتسقي وردة الأحزان عشانك

أوعى تمشي تقول مفارق انت أسطورة زمانك.

////////////////////////////

يهودية ملكة لجمال الخرطوم

في العام 1956م وبعد رفع علم الاستقلال أقيمت بالخرطوم مسابقة لملكة الجمال شاركت فيها العديد من فتيات الجاليات الأجنبية من الذين يحملون الجنسية السودانية، وقد فازت بالمسابقة الفتاة السودانية من أصول  اليهودية إيفون كوهين

وقد أبرزت العديد من الصحف العالمية ذلك الخبر في حينه بعد أن تم اختيارها للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون باسم السودان، وقد أعادت الصحف الإسرائيلية ذلك الخبر مرة أخرى خلال الأيام الماضية .

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى