“حميدتي”: اتفاق على العودة للحكم الإقليمي عبر سُلطات فيدرالية

 

الخرطوم: مريم

عَاد إلى الخرطوم مساء أمس النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، رئيس لجنة مُتابعة سلام جنوب السُّودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” من العاصمة جوبا، بعد مُشاركته في اتفاق دولة الجنوب.

وكان في استقباله بمطار الخرطوم، عضو مجلس السيادة الانتقالي حسن محمد شيخ إدريس قاضي والأمين العام لمجلس السيادة اللواء أسامة الصديق جاد الله وعددٌ من المسؤولين بالدولة.

وأعرب “حميدتي” في تصريحٍ صحفي بمطار الخرطوم، عن سعادة السُّودان حكومةً وشعباً بالاتّفاق الذي توصّلت إليه الأطراف بدولة الجنوب، ووصفه بالتاريخي والمُهم للبلدين والمنطقة، وقال إنّ للسُّودان فُرصة للسَّير في ذات الاتّجاه من أجل تحقيق السلام والاستقرار بالسُّودان وحفظ وحدته، وأوضح النائب الأول أنّ التفاوُض بين الحكومة وشركاء السلام بجوبا يسير بصُورةٍ طيبةٍ، حيث تَمّ الاتفاق على أكثر من 75% من القضايا المطروحة ويُجرى الآن التفاوُض حول ملف السُّلطة، وأكّد حَسم مُستقبل إدارة الحكم بالبلاد بالعودة إلى الحكم الإقليمي عبر سُلطات فيدرالية حَقيقيّة، وعقد مؤتمر حول قضايا الحكم بمُشاركة الجميع لوضع ملامح وسُلطات الحكم الإقليمي الفيدرالي، مُشيراً للمُباحثات والتوافُق الذي تمّ حول ملف الخدمة المدنية وما صاحبها من خللٍ، وأضَافَ أنّه تبقى ملف الترتيبات الأمنية بمسار دارفور، وأشار الى ما تمّ أمس من توقيع اتفاق مع مسار الشرق، مُؤكِّداً أنّ التّفاوُض مع مسار الحركة الشعبية جناح مالك عقار يسير بصُورةٍ طيبةٍ، وحذّر النائب الأول من إطلاق الأكاذيب والشائعات التي لا تخدم مصلحة البلاد، داعياً إلى تحري الصدق والأمانة، نافياً ما تَردّد بأنّ قُوّات سُودانية كانت في طريقها إلى دولة الإمارات العربية وتَمّ إرجاعها بأمرٍ من سيادته، وأشار دقلو إلى ما رَاجَ من لغطٍ وما نُسب إليه من تعليقٍ حول إحالة بعض ضباط القُوّات المُسلّحة للتقاعُد، مُوضِّحاً أنّه لم يتطرّق لهذا الأمر، وإنّما هو محض شائعة.

من جانبه، أثنى عضو مجلس السيادة الانتقالي حسن محمد شيخ إدريس قاضي، على الجُهد الكبير المبذول في ملف السلام بجوبا بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، وبمُشاركة الفعاليات والتنظيمات والأحزاب السياسية والمرأة، مُتمنياً أن تصل تلك الجُهُود إلى مُبتغاها بما يُحَقِّق السلام والاستقرار في البلاد، وهَنّأ دولة الجنوب حكومةً وشعباً على الاتفاق الذي تم التّوصُّل إليه، مُعرباً عن أمله بأن يستمر الاتفاق بسلاسةٍ ونجاحٍ، باعتبار أنّ نجاحه نجاحٌ للسَّلام بالسُّودان .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى