سجن الأغنية الواحدة

 

 

كثيراً ما تطغى أغنية واحدة وتشتهر لفنان معين على حساب باقي أغنياته ولا يكاد أحد يحفظ أو يعرف له أغنيات غيرها مهما كان إنتاجه غزيراً ووافراً، وقد دخل هذا السجن العديدون ولم يخرج منه  أحد إلى الآن.

* بت بلدي

تميز بها عثمان الأطرش وله غيرها الكثير غير المحفوظ, ويتم تداولها في عيد المرأة والاحتفاء بالمتفوقات.

*الصورة

ليه حياتنا اخترتَ غيرها

فيها أحلامنا ومنانا

وعواطفنا الجميلة

كيف تغطي الصورة صورة

هل قدر يسكر غرورك

هل هو في الأحلام بيزورك

أم بالجد بيعرف لعبة الريدة وأصولا

وتغنّى بها الطيب مدثر، وكتبها الناس على مركباتهم وكما يتداولها “المشوكشون” بشكل واسع.

زولاً ليهو قيمة

لو أعيش زول ليهو قيمة

أسعد الناس بي وجودي

أو أعلم طفل واعد

لسه ما عرف الكتابة

أبقى شجرة ظلالها وارفة

تحتي ناس نايمين تعابة

وعرف بها الراحل عبد العزيز العميري ومن ألحانه.

*حليمة

من جبال الأنقسنا تغنّى الراحل إبراهيم موسى أبا بهذه الأغنية عبر الإذاعة لأول مرة لتلازمه لآخر العمر.

*الطيف

حتى الطيف رحل خلاني

ما طيّب لي خاطر

أقيف يا طيف

أقيف وأرجاني

مجنون قالوا شاعر

لا لا تقولي بمشي واجيك

وطمبر بها محمد كرم الله قبل اعتزاله الغناء.

دار أم بادر يا حليلا

الليلة و الليلة

دار أم بادر يا حليلا

يا والدة سيبيني

الجراري راجيني

برّادك الصيني

قريافا راميني

زولاً سرب سرية

من سودري وغربة

وهي من أغاني أم بلّينا السنوسي والتي فرضت عليها أن تعرف بها إلى الآن.

أنا جاييك عريس

يا بت الرجال أنا جاييك عريس

لي كتب الكتاب مهرك ما رخيص

وهي للفنان القامة زكي عبد الكريم، وأصبحت من أغاني مناسبات الزواج الجماعي والأسر المتعففة وتهاني الزواج.

*والله مشتاقيين

والأغنية أساساً هي للراحل محمد وردي، إلا أن عثمان مصطفى اشتهر بأدائها حتى لازمته بصورة شخصية.

*دارفور بلدنا

على الرغم من الأغاني الجميلة للرائع عمر إحساس، إلا أن أغنية دارفور بلدنا، نعمل نعلِّي شأنا اشتهر بها وذكره للقبائل جعل لها شعبية وافرة وجامحة ومطلباً أساسياً لكل حفلاته داخلياً وخارجياً.

*سجن الأغاني

ويبقى سجن الأغنيات من أقسى السجون لكونه بلا إفراج وبلا استئناف وبلا مُحاكمة, ولا إسقاط تهمة أو فيش ولا يزال مفتوحاً لم ولن يغلق ويدخل الجمهور الذوّاق فيه من يشاء من حينّ لآخر، وبالطبع فإنهم لن يخرجون.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى