فَتح المجال للقطاع الخاص لاستيراد (البنزين)

أزمة الوقود.. الموقف الآن ومُحاولات حل الأزمة

 

الخرطوم: محمد جادين

أزمات مُتلاحقة ظلّت تَعصف باستقرار البلاد مُنذ فترةٍ ليست بالقصيرة  سبقت اقتلاع النظام المخلوع، تمثلت في ثالوث “الوقود والخُبز والنقود”، سَقطت الأخيرة أزمة “الكاش” بعد “سُقوط” الإنقاذ وتبقّت أزمتا “الوقود والخُبز”، وفشلت جميع الحلول حتى الآن من قِبل حكومة الثورة لوضع حُلُولٍ جذريةٍ تُنهي ظاهرة تعرُّج الصفوف أمام “المخابز” و”طلمبات” الوقود.

وفي خطوةٍ جديدةٍ لفك شفرة أزمة “الوقود”، أصدر وزير الطاقة عادل علي إبراهيم أمس، قراراً بمُوافقة وزارته على طلب شركات القطاع الخاص باستيراد وتوزيع وبيع “البنزين” بالسعر التجاري.

وتَحَصّلت (الصيحة) على خطابٍ ممهورٍ بتوقيع الوزير مُعنون إلى شركتي “النيل للبترول” و”أويل إنرجي”، أكد فيه مُوافقته على السماح للقطاع الخاص باستيراد وتوزيع وبيع “البنزين” بالسعر التجاري مدعوماً بنسبة (50%) إلى حين إشعار آخر، على أن يتم بيع سعر لتر البنزين بواقع (28) جنيهاً.

وطالب الوزير، الشركات المعنية بتحديد محطات مُحَدّدة للبيع بالسعر التجاري مع مُراعاة العمل لمدة (24) ساعة اعتباراً من السبت المُقبل.

وفي سِيَاق حل المُشكلة الرئيسية المُتَسبِّبة في تَمَدُّد صُفُوف الوقود، أعلن وكيل وزارة الطاقة والتعدين حامد سليمان حامد أمس، إحراز تَقدُّمٍ كَبيرٍ في عمليات صيانة خط الأنبوب الناقل لخام مزيج النيل  من حقول هجليج الذي يُغطِّي حالياً (50%) من احتياجات مصفاة الخرطوم القديمة، بجانب الإمداد العكسي من ميناء بشائر للمصفاة ما جعل إمداد المصفاة (100%).

وأكّد حامد في تصريحات من مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان أمس، للإشراف على عمليات الصيانة، أكّد استمرار عمليات الصيانة، وأعلن أنّ مُختلف المُنتجات وصلت لمركز التحكُّم والتوزيع من “بنزين وغاز وجازولين”، وقال حامد إن سريان الخام بلغ حالياً (200) متر مكعب في الساعة مُقارنةً بالأيام الماضية والذي يُقدّر بـ(40) متراً مكعباً فقط في الساعة، وأشاد حامد بالروح الوطنية العالية للعاملين في إصلاح الخط، وأضاف: “إن هذا العمل ساهمت فيه الشركات الوطنية وشركات القطاع الخاص”، وأثنى على الجُهُود المبذولة من قِبل العاملين بالوزارة من “البلف الرئيسي” إلى محطة “أم سيالة” بتنسيقٍ عَامٍ مع مكاتب الشركة بالخرطوم وغُرف الطوارئ بالمركز.

وتشهد العاصمة والولايات، أزمةً خانقةً في الوقود إثر عُطبٍ في الخط الرئيسي الناقل للنفط من حقول هجليج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى