البرهان يكشف التفاصيل الكاملة للقاء نتنياهو

اللقاء لا يمس الثوابت والسيادة الوطنية ولا الأعراف والمواثيق الدولية

الخرطوم: الطاهر ساتي
أكّد رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أنّ الهدف من لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مُؤخّراً، هُو خدمة الأمن الوطني وتجنُّب المَخَاطر الأمنية.
وقال البرهان في لقاءٍ مع قادة العمل الإعلامي بالقيادة العامة للقوات المُسلّحة أمس، إنّ السودانيين الآن محظورون من السفر ومن تحويل أموالهم وما زالوا موجودين في قائمة الإرهاب، وأضَافَ بأنّهم يبحثون مفاتيح للحُلُول، وأحدها هو الانفتاح نحو العالم. وتابع: “لن نجلس مُجّمَدِين في 48 و56 و1973م نُردِّد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع”، ونوّه لضرورة الانفتاح، وقال البرهان: “فتحنا نفاجاً نحو العالم بهذا اللقاء”، وأكّد أنّه لم تُساعدهم أيّة دولة، وأنّ اللقاء تَمّ بجُهدهم وبمُبادرة شخصية منه مع مُواطِنينَ سُودانيين لِحِسّهم الوطني وبدعم أمريكي، وكشف عن مُحاولات (7) جهات بينها دول لتسويق السودان وتقديمه لإسرائيل، وقال: “لكننا رفضنا وبحثنا لوحدنا”، وعبّر البرهان عَن إيمانه بأنّه لا عطاء بلا مُقابل، ونوّه لتوقُّعات بدعمٍ من دول وأصدقاء، وفي هذا ولذلك يتم البحث عن أين تُوجد مصلحة السودان، وأكّد أنّ اللقاء لا يمس الثوابت والسيادة الوطنية ولا الأعراف والمواثيق الدولية، وأنّ القضية الفلسطينية ستظل إحدى قضايا السودان، وأنّه لا بُدّ من قيام دولة فلسطينية، ونوّه إلى التأمين على ذلك خلال آخر مُؤتمرٍ شَارَكَ فيه السُّودان، واعتبر البرهان أنّه لا تَغَوُّل على الجهاز التنفيذي بهذه الخطوة، وقال: “بل ساعدنا الجهاز التنفيذي وفتحنا له مَنفذاً ليستغله ويُحَقِّق فوائد للبلد ويُحدِّد أوجه التعاوُن والمكاسب والفائدة”، وأكّد أنّ هدفهم هو تغيير الصورة الذهنية للسودان والاندماج مع المُجتمع الدولي، وأضاف: “ظللنا سنوات طويلة مظلومين ومقفولين وآن الأوان لننفتح”، وتابع بأنّ للفسلطينيين حق إقامة دولة وللسودان حق الانفتاح، وأوضح أنّ ما حدث مُجرّد تفاهُمات وليست اتفاقيات أو التزامات، وأنّ النتائج ستظهر في المُستقبل القريب، وكشف أنّ التشاوُر يجرى منذ شهرين حول المسألة، وقال: “رأينا أن مصلحة السودان تقتضي ذلك، لذلك بادرت والتقيت”، وأكّد أنّ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عَلَى عِلمٍ بالخطوة وتمّت مُشاورته حول هذا الانفتاح واللقاء المُهم وقد أيّده، وأشار البرهان إلى أنّ السودان هو الدولة الوحيدة المُمانعة لعُبُور الطيران الإسرائيلي وهذا بلا مَعنى، لذلك سمح بعُبُور كل الطائرات لإسرائيل مِن جميع الشّركات، وقال إنّهم لم يطلبوا وساطة مع أمريكا، كما لم تطلب إسرائيل عُبُور طائراتها، وأضاف: “لن نُغَرِّد خارج السرب، سَنَكُون جُزءاً من المنظومة العالمية ومصالح البلد”، ونَبّه لضرورة خلق علاقات مُتوازنة، وأشار إلى أنّه لا تُوجد بالسودان الآن حركات تحرُّر فلسطينية، وقال إنّ المُبادرة تمّت من مُواطنٍ سُوداني وبدعم من أمريكا، وأضاف بأنّ العالم سينظر للسودان، وتوقّع رفع اسمه من قائمة الإرهاب، ونَبّه البرهان إلى أنّه تُوجد أحزاب في “الحُرية والتّغيير” تُعادي إسرائيل “وهذه قِلّة”، وقال إنّ مُعظم “الحُرية والتّغيير” والشباب والشعب السوداني ليس لديهم تحفُّظ على علاقات مُتوازنة مع دول العالم بما فيها إسرائيل، وأكّد عدم وجود مشاكل أو خلافات بين المجلس السيادي والجهاز التنفيذي، بدليل أنّ البيان الذي صَدَرَ عنه أمس الأول كتبته عُضوية مُشتركة بين الجهازين، وقال إنّ الجهاز التنفيذي هُو المَسؤول الآن عن المَرحلة المُقبلة للاستفادة من اللقاء وتَحقيق مَكاسب للسودان وفق الاحتياجات والمَصلحة وطبقاً لخُطط وإدارات، وأوضح أنّ اختيار أوغندا للقاء تَمّ لوجوده في ذات التوقيت لعملٍ مُتعلِّقٍ بسلام دولة جنوب السودان، وكذلك تواجُد نتنياهو لعملٍ آخر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى